القاهرة - العرب اليوم
تمنحك زيارة قبرص شعورًا متفردًا من الراحة والاستمتاع بالجمال الخلاب وفي الوقت نفسه بكل مظاهر العصرية، وفي جوانبها تجد الكثير لتفعله ولن يتسرب الملل إلى قلبك أبدًا أثناء الرحلة السياحية إلى تلك الجزيرة، فهناك الملاهي المائية والإقامة الفندقية المميزة في أماكن عدة ،يتقدمها فندق ألميرا إنتركونتننتال المطل على مرفأ بافوس، حيث يوفر أجنحة فاخرة للإقامة والعديد من الغرف التي تحمل الطابع الخاص بفندق ألميرا المعروف، بالإضافة إلى الوحدات المطلة مباشرةً على البحر التي توفر رؤية واضحة لجمال الطبيعة بلا حواجز.
وأثناء الإقامة، تتوافر لديك كل وسائل الرفاهية من شاشات عرض كبيرة داخل الغرف وأسرة ضخمة علاوةً على الشرفات التي توفر رؤية بانورامية للمنتجع بالكامل، وهي الميزة التي تتوافر في عدد محدود من الغرف، وبالخروج من الفندق، تبدأ تحدي الاختيار بين العديد من المطاعم والمحال التجارية، يتقدمها مطعم بوسايدوناس الفاخر، حيث يمكنك تناول اللحوم المطهوة على الطريقة القبرصية، كما أن هناك فرصة لإشباع الحاجة إلى بعض الصخب والضوضاء التي تتسم بها الحياة العصرية من وقتٍ لآخر، أثناء القيام برحلات سياحية هدفها الأول هو الاستجمام، يوفر لك مرفأ بافوس منطقة كاملة تعج بالمحال التجارية والمطاعم والملاهي الليلية وملاهي الشواطئ، حتى لا ينال منك الحنين إلى الحياة العصرية بصخبها، ويمكن لنزلاء ألميرا الاستماع بالرقص في الملهى الليلي "مونلايت".
ولن تحرمك هذه الوجهة السياحية المتوسطية المتميزة من الاستمتاع بعبق التاريخ، مع كل ما تقدم من مقومات سياحة الترفيه والاستجمام، حيث تحتضن بافوس مزارات سياحية أثرية عدة مشهورة منها حدائق المزايك في بافوس، التي تم اكتشافها عن طريق الصدفة عام 1962 عندما تعرضت المنطقة إلى هبوط أرضي، وحتى الآن تم اكتشاف 40 ساحة مغطاة بالموزايك في حالة ممتازة، ويرجع تاريخها إلى الفترة من القرن الثاني إلى القرن الخامس الميلادي، ولا يقتصر الأمر على ذلك حيث يوفر المرشدون السياحيون فرصة نادرة لرواد تلك المزارات للاستماع إلى القصص الأسطورية وراء كل وحدة من ساحات أو حدائق الموزايك.
وهناك أيضًا مقبرة الملوك، وهي في الحقيقة لا تُسمى كذلك لوجود ملوك في تلك المقابر، حيث لم يكن لقبرص ملك منذ فجر التاريخ نظرًا لتوحيد البلاد تحت راية الإسكندر الأكبر، لذا كانت قبرص ضمن عدد من الجزر بالإضافة إلى اليونان نفسها، عبارة عن جزء من مملكة الإسكندر، أما عن تسمية تلك المقابر بمقبرة الملوك أو المقابر الملكية فكان لأنها تحتفظ بالطابع المعماري اليوناني القديم المميز والمعروف بجماله وقيمته التاريخية، بينما دُفن في تلك المقابر 100 من أبناء الطبقة الأرستقراطية من البطالمة.
ويمكن للزوارالاستمتاع برياح الماضي التي تهب من مرتفعات أفروديت الصخرية في بافوس، حيث تقول الأسطورة إن أفروديت، إلهة الحب والجمال عند الإغريق، وُلدت في المياه بالقرب من المنطقة التي تقع بها تلك الصخور، وأنها شقت الماء لتخرج إلى الأرض من هذا المكان، أما واقع الصخور الحالي فهو ما تم من إنشاء ملاهي مائية قريبة من هذا الموقع تحمل اسم أفروديت، وهي الملاهي المائية الحافلة بألعاب المغامرة المائية التي مما لا شك فيه تجعل الإرهاق يتسلل إلى الجسم مما يزيد الحاجة إلى الاسترخاء، وأفضل طريقة للاسترخاء حمامات السبا التي تستغرق 90 دقيقة يستعيد فيها الجسم والعقل صفاءهما وراحتهما، وتصل تكلفة جلسة السبا الواحدة حوالي 90 جنيه إسترليني، وبنهاية اليوم الطويل الحافل بالتعب والإرهاق والأنشطة الترفيهية يحتاج الإنسان إلى بعض الهدوء، وهو ما يجده أثناء السباحة الهادئة في حمام السباحة الإضافي الذي يوفره منتجع ألميرا بعيدًا عن لهو وصراخ الأطفال، بعدها يحين اختيار مكان للاسمتاع بعشاء رومانسي.
أرسل تعليقك