القاهرة - العرب اليوم
يتيح "بيت المناخ" في مدينة بريمرهافن الألمانية للسياح إمكانية زيارة أماكن مناخية مختلفة في بعض ساعات؛ حيث ينعم السياح بمناظر من جبال الألب إلي بعض المشاهد الصحراوية وصولاً إلي زيارة مناطق القطب الشمالي.
وفي البداية نصحت السيدة الجالسة في شباك التذاكر السياح بخلع الجواكت قبل الدخول إلي متحف "بيت المناخ 8 درجات شرقا"؛ نظراً لأن الأجواء دافئة في هذا الموقع، الذي يوفر للسياح بشكل أساسي جولة حول الكرة الأرضية من أجل الاستمتاع بكل الحواس.
الساحل الأفريقي الاستوائي : وتصل درجة الحرارة في المنطقة، التي تحاكي الساحل الأفريقي الاستوائي، إلي 35 مئوية مع انتشار الهواء الجاف، ولكن في منطقة ساموا تسود درجة حرارة حوالي 30 مئوية مع رطوبة عالية في الهواء ، وتنخفض درجة الحرارة بشدة في المنطقة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" إلي 6 تحت الصفر، ويمكن للسياح في "بيت المناخ" الاستمتاع بمعايشة 9 مناطق مناخية مختلفة، يفصل بينها علي أرض الواقع أكثر من 400 ألف كيلومتر، في حين أن مساحة المتحف نفسه تزيد قليلا على واحد كيلومتر.
منحدرات جليدية : وفي المحطة الأولى يشاهد الزوار منطقة إزينتهال السويسرية؛ حيث يوجد بها مزارعون وأبقار إنتاج الألبان ، ويصعد الزوار إلى الجندول وينعمون بإطلالة بانورامية علي الصخور البارزة والمنحدرات الجليدية. وتظهر الأبقار من أمام الجدران، ويمكن حلب هذه الأبقار أيضا، وخلال هذه الجولة يسمع السياح نقيق الطيور وأجراس الأبقار.
ويعرض متحف "بيت المناخ" سلوكيات وعادات السكان في القارات الأخرى، حتى الذين يعانون من تغير المناخ ، وفي المحطة الإفريقية تحكي سيدة عجوز في فيلم كيف انتشرت الصحراء الصخرية في جمهورية النيجر منذ أيام طفولتها؛ حيث لا توجد أي مراعي الآن، كما جفت أغصان الأشجار، وأصبحت المناظر الطبيعية خالية من الحيوانات والنباتات.
ولا ترتفع درجات الحرارة في منطقة ساموا بدرجة كبيرة، ولكنها لا تزال دافئة، ويتعرف الزوار هنا علي كيف يمكن لارتفاع درجة حرارة المحيطات أن يُشكل خطورة علي الشعاب المرجانية.
ومن ضمن العواقب الواضحة للاحتباس الحراري موت الشعاب المرجانية، حيث يصعد الزوار الدرج ليصلوا إلي العالم الملون تحت الماء في جنوب المحيط الهادئ، حيث تكثر أسماك الموراي الشهيرة ، وتشهد هذه المحطة إقبالاً كبيراً من السياح؛ حيث يقام بها إحتفالات الزواج وحفلات الاستقبال.
ومع كل هذه المعلومات لا يفوت السياح الإستمتاع بجولة؛ حيث يمكنهم المشاركة في الأنشطة في العديد من المحطات بمتحف "بيت المناخ"، بالإضافة إلي توافر بعض العروض للأطفال؛ حيث يمكن الحصول علي جواز سفر من شباك التذاكر، وبالتالي يتعين عليهم الانتظار في المحطات لختم جواز السفر والقيام بالمهام الصغيرة، مثل الكشف عن الهيكل العظمي لأحد الديناصورات في حفرة الرمال بواسطة الفرشاة.
ويمكن للزوار الإستمتاع بالبرودة الشديدة في ستوديو الطقس؛ حيث أشار خبير الأرصاد إلى أن درجة الحرارة هنا تصل إلي 89.2 تحت الصفر، وهي أدنى قيمة تم تسجيلها في القطب الجنوبي خلال عام 1983، وقبل الدخول يتعين علي الزوار ارتداء الجواكت المناسبة.
قد يهمك أيضًا
أفضل أماكن السياحة في براغ التشيكية في الشتاء منها القلعة التاريخية
السياحة في المدينة المنورة أماكن ساحرة من قباء لوادي الجن
أرسل تعليقك