جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا
آخر تحديث GMT07:37:44
 العرب اليوم -

"جزيرة صقلية" أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جزيرة صقلية" أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا

جزيرة صقلية
القاهرة - العرب اليوم

تُعد "صقلية" واحدة من أجمل الجزر التي ذاع صيتها بين محبي الاستجمام والاسترخاء حول العالم، حتى باتت من العلامات الفريدة المميزة لإيطاليا، ولما لا وهي أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، وهي أيضا التي تقدم لسائحيها كل ما يحتاجونه من فرص ترفيهية مميزة بين أجمل الشواطىء وأروع الحضارات والمعالم التي تستحق الزيارة في جو ساحر يجمع بين عبق التاريخ وحداثة الحاضر.

وتقع تلك الجزيرة الجميلة في الجنوب الإيطالي، وتعرف بين السائحين بأكبر بركان في أوروبا وهو “ماونت إتنا”، كما تعرف أيضا بالفنون والموسيقى والأدب والمطبخ والعمارة، والجمال الطبيعي، فضلا عن المواقع الأثرية القديمة مثل نكروبوليس بانتاليكا ووادي المعابد.

وسيلفت انتباهك في بداية زيارتك عزيزي المسافر لهذه الجزيرة الإيطالية الفريدة، التمازج الإصيل بين الحضارات في معمارها ومبانيها المختلفة، حيث غزاها الإغريق واستقروا بها ثم ضمها الرومان إلى إيطاليا ومرت عليها حقب الحكم العربي، ثم الإسباني والفرنسي، فتخيل كيف ستبدو في النهاية تلك المحصلة الفريدة.

وستتعرف أكثر على تأثير تلك الحضارات عند تجولك بالجزيرة وتناولك الطعام المحلي الذي ستشعر فيه حتما بالنكهة والطابع المميز للبحر الأبيض المتوسط، كما سيدو ذلك أيضا في ود وترحيب السكان المحليين بك أينما كنت.

وسترغب في يومك الأول بالجزيرة، بالطبع في التعرف على أجمل المعالم والمشاهد التي جئت لأجلها، والتي ستجدها بين أجمل المدن كما هو الحال في باليرمو، العاصمة الزاهية للجزيرة التي تضم مجموعة من الأسواق الشهيرة والتي ستشعرك بأنك في روما أو بأحد المدن الإيطالية الرئيسية، إلى جانب مدينة كاتانيا وبلدة تاورمينا القديمة، ولك أن تعلم أن صقلية هي الموقع الإيطالي الوحيد الذي يحوي بقايا معابد إغريقية ومعالم أثرية من الحضارات التي تعاقبت عليها.

ونوصيك بزيارة “بركان اتنا” على الساحل الشرقي للجزيرة، والذي يعد أكبر بركان نشط في أوروبا، وعامل الجذب الأول للسائحين، حتى أنه يقال "من لم يزر اتنا لم يزر صقلية".

ويمكن للزوار المهتمين بالمناظر الطبيعية الخلابة الاختيار من بين المحميات الطبيعية في حدائق إتنا الطبيعية ومادوني وحدائق نبرودي، فضلا عن الجنة البركانية المتواجدة في بانتيليريا، وكذا سحر الواحات في بيرتوسا،ودي نوتاروا حيث البيوت الحجرية القديمة والتي قلما تجد مثلها في أي مكان أخر.

وتُعد جزيرة صقلية لعشاق السياحة الثقافية، مصدر للمعرفة والتاريخ والفن والثقافة، حتى أنها كانت موطنا للعديد من أشهر الكتاب مثل سالفاتوري كوازيمودو، جيوفاني فيرغا، كما أنها توفر لهؤلاء الفرصة لرؤية المعابد اليونانية الفريدية في سيلينونتي وسيراكيوز، وكذلك تلك التي تتواجد في أغريجنتو التي تعتبر أحد مواقع اليونسكو، والتي تضم وادي المعابد أحد أبرز الأمثلة على الفن و الهندسة و أحد مناطق الجذب الرئيسية في صقلية فضلا عن كونه نصباً تذكارياً وطنياً في إيطاليا.

وتُعد سيراكيوز تحديدا مدينة مدينة سياحية جميلة، وقد وصفها شيشرون وصفها بأنها "أعظم وأجمل المدن اليونانية قاطبة، حيث اعتبر وسطها التاريخي ضمن مواقع التراث العالمي في عام 2005، لما يضم من معالم أثرية قديمة كالمسرح الأغريقي، والمدرج الروماني، ومعبد زيوس الأولمبي.

ولا يفوتك أيضا زيارة المعالم الأثرية في منطقة نيابوليس لا سيما المسرح الإغريقي، والذي يعتبر تحفة من العمارة الكلاسيكية تحفر في عيون وقلوب من يراها.

وستكون في بلدة Ispica، الواقعة في جنوب شرق موديكا، أمام مجموعة من الكهوف التاريخية الشهيرة والتي عادة ما تجذب السائحين للتعرف عليها، ولا يفوتك أيضا تفقد درج التاغيروني، الذي يرتفع من ساحة MUNICIPIO إلى كنيسة القديس سانتا ماريا ديل مونتي، في الجزء العلوي من المدينة، و هو درج ذو 142 خطوة، كل واحدة منها مزينة بتصميم مختلف من بلاط السيراميك ليعكس الثقافة المحلية للبلدة.

ولمحبي الحضارة الرومانية القديمة لا يمكنهم تفويت زيارة فيلا رومانا ديل كاسال التي بنيت في الربع الأول من القرن 4 وتقع على بعد حوالي 3 كم خارج مدينة بيازا ارميرينا. والتي تحتوي على أغنى وأكبر وأعقد مجموعة فسيفساء رومانية في العالم.

كما تتمتع الجزيرة بمناخ معتدل طوال العام بالمقارنة مع بقية الوجهات الأوربية، ما جعلها ملتقى لمحبي الشواطىء خاصة ما بين شهري فبراير ونوفمبر من كل عام للاستمتاع بجمال الشواطىء ذات الرمال الناعمة لأميال طويلة لا سيما في مدينة تاومينا الساحلية الشهيرة.

ولا تفتك زيارة سواحل سان فيتو لو كابو، مونديلو، تشفالو، مارينا دي راغوزا، تاورمينا، وجزر إيولايان، بانتيليريا، لامبيدوسا، وأوستيكا، والتي تتيح لك ممارسة أفضل الرياضات المائية على مدار العام بين أجمل المناظر الطبيعية الخلابة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab