رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

رحلة بحرية في بحر إيجا
أثينا ـ العرب اليوم

يتوجه السائحون إلى الاستمتاع بالجو الصحو في اليونان، بعد انتهاء شتاء قارس البرودة في بريطانيا، ولعل أبرز ما يلفت الانتباه فور النزول إلى ميناء أثينا، بيريوس، هو الشمس الساطعة طوال ساعات النهار، والسماء الصافية الخالية من الغيوم. وعلى متن السفينة التي تقل السائحين في نزهة بحرية في المياه اليونانية، يكتشف الجميع أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية اليونانية، وما فقدته اليونان من أموال، لم يفقد بحر إيجا أي من السحر الذي يتمتع به.

ويجتمع السائحون على متن سفن سيز مارينر تسود وجوههم الابتسامات المتبادلة، يلتقطون الصور لتذكرهم بالمتعة التي انطوت عليها الرحلة البحرية في هذا الجو الصحو، كما يحملون في أيديهم كؤوس الشمبانيا وكوكتيل الفواكه الطازجة. وتعتبر المارينر هي إحدى سفن أسطول سفن سيز، وهي مصنفة سياحيًا ست نجوم وتتسع لـ 750 راكبًا يرعاهم أثناء الرحلة 500 شخص هم أفراد طاقم الإبحار وطواقم الخدمة السياحية المتميزة التي يتلقاها السائحون على ظهر مارينر. ويستطيع كل سائح أثناء الرحلة، أن يفعل ما يحلو له، فالناس جميعًا على متن السفينة جاءوا للاسترخاء. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تجد أحد الركاب يعرض لوحة من رسمه في أحد أطراف السفينة يصل ثمنها إلى 3000 دولار "2000 إسترليني".

أما الملابس المتعارف عليها على متن المارينر، فهي الملابس البسيطة، بعيدًا عن التكلف، إذ تساعد على الاسترخاء والراحة. أما الصخب واللهو والمرح، فتعتبر السفينة مكانًا مثاليًا له، إذ تُقام الحفلات اليونانية والتي تُسمى حفلات بيج فات، إذ الرقص والموسيقى حتى الساعات الأولى من الصباح. وتمر السفينة على المدينة التي تُوفي فيها فيلسوف اليونان، أرسطو،  ولو كان على قيد الحياة، لنال قسطًا كبيرًا من الترفيه والترويح عن النفس عند مرور السفينة مارينر على بلده الصغير. وهناك أيضًا مظاهر ومقومات أخرى للرفاهية مثل حمامات السباحة ووسائل الاتصالات الحديثة التي تتناولها أيدي الركاب. ولا تواصل السفينة سفن سيز مارينر رحلتها عبر البحر من نقطة انطلاق إلى نقطة وصول، إذ تتوقف في بعض المناطق في الأراضي اليونانية، مما يضفي على الرحلة قدرًا إضافيًا من الإثارة.

وتتوقف السفينة عند إمفيسوس الحافلة بالأثار الإغريقية القديمة. وكانت هذه المدينة، هي ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية وبها الكثير من المباني الأثرية التي تتضمن المكتبة التي يصل ارتفاعها إلى 60 قدمًا بواجهة مكونة من عدد كبير من الأعمدة. وفي أمفيسوس أيضًا معبد أرتيميس، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو المعبد الذي تهدم في القرن الخامس الميلادي، ولم يتبق منه سوى بعض الأطلال التي تتمثل في أقواس متناثرة حول الموقع. ولم تكن المدينة الأقدم على مستوى العالم وثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية تسير على وتيرة واحدة أو لها طابع واحد، إذ لم يكن أهلها يلهون طوال الوقت أو يعملون طوال الوقت أو يمارسون الطقوس الدينية طوال الوقت. فكانت هنالك المكتبة العامة في مقابل المعبد، وكانت بيوت الدعارة واللهو تنتشر في أنحاء المدينة.

وتنتقل المارينر إلى المحطة التالية في سانتوريني التي تصل إليها السفينة بحلول الفجر، وهي المدينة التي تذكر الزائرين بتفاصيل قصيدة هوميروس واين دارك سي التي تلقي بظلالها على تلك الجزيرة البركانية التي تعلوها المنازل التي تحمل اللونين الأزرق والأبيض. ويستمتع السائحون بجمال الطبيعة الذي تحمل الجزيرة قدرًا كبيرًا منه، إضافة إلى الأنشطة المختلفة، مثل ركوب الحمير نزولًا إلى أسفل التل المنحدر.

وهناك أيضًا وسيلة أكثر أمانًا هي التليفريك. ويحلو تناول الغداء بعد النزول أسفل التلال المنتشرة في جزيرة سانتوريني في مدينة فيرا، عاصمة الجزيرة، إذ تنتشر الحانات البسيطة التي تقدم الأطعمة المعدة أمام الضيوف الذين يجلسون على طاولات الطعام المفروشة في الهواء الطلق والمطلة على الخليج مباشرةً. وتأتي المحطة التالية، وهي أوليمبيا التي شهدت الاحتفالية الرياضية على مدار آلاف السنين في المعبد الأوليمبي، إذ كان الرياضيون يتبارون للوصول إليها وإيقاد الشعلة الأوليمبية المقدسة.

وعلى مدار 1000 سنة، يتنافس الرياضيون كأربع سنوات بعد إيقاد الشعلة الأوليمبية على الألقاب المختلفة الخاصة بالمسابقات في مختلف الرياضات. ولمكانة المعبد الأوليمبي المتميزة في قلوب الرياضيين، زاره الكثير منهم على رأسهم أسطورة الكرة الإنكليزية، ديفيد بيكهام. ويستريح السائحون من عناء السفر بحرًا والتجول بين المحطات المختلفة للرحلة البحرية في المحطة التالية كورفو ودابروفينك، وهي إحدى واجهات الخمس نجوم، إذ تنتشر المطاعم والمقاهي الفاخرة، وهناك أيضًا ملعب للكريكيت، إذ كانت الجزيرة تابعة لحكم بريطانيا في القرن التاسع عشر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab