أغادير- أحمد إدالحاج
تقع أكلمام أزكزا أو البحيرة "الخضراء" كما يسمّيها الأمازيغ على بعد قرابة 30 كيلومترا عن مدينة خنيفرة وعلى علوّ يقارب 1500 متر، وهي أحد الوجهات المفضّلة، ليس فقط لسكّان الجوار، بل حتّى الأجانب، وخصوصا من أميركا اللاتينيّة.وتحيط بالبحيرة، تضاريس طباشيريّة وغابة تطغى على مكوّناتها أشجار الأرز والفلّين الأخضر التي يصل عمرها في بعض الأحيان إلى عشرة قرون، وهما مكوّنان أساسيّان يمتدّان على امتداد العين، ويشكّلان قرابة 60 في المائة (321 ألف هكتار) من المساحة الإجماليّة للغابات الموجودة في الإقليم ويمنح أكلمام للزّائرين، على مدار العام، فرصة للاسترخاء والاستمتاع بلحظات من السّكينة والطمأنينة، فضلا عن الاستفادة من متع التنزّه في الهواء الطّلق.
وفي الطريق إلى هذا الموقع الطبيعي، يكتشف الزائر مناخا لطيفا ومعتدلا، وجبالا وعيونا ووديانا، وتنوعا بيئيا نباتيا متميّزا تشكل "أكلمام أزكزا" متنفّسا ووجهة مفضلة تقبل عليها الأسر الخنيفرية، إلى جانب مواقع أخرى من قبيل منابع أم الربيع وغابة أجدير وبحريات أخرى تزخر بها هذه المنطقة المعروفة بكونها "خزان مياه المملكة".
وفي فترات "الذروة" التي تسجلها درجات الحرارة، يعرف الموقع خلال موسم الاصطياف إقبالا كبيرا يفوق الإقبال عليه في الفترة الشتوية حيث تتشح البحيرة برداء أبيض ناصع، يضفي على المكان جمالا أخّاذا.
ويضفي هذا الغطاء الطبيعي من أشجار الأرز بالأطلس المتوسط جمالية استثنائية على هذا الموقع الممتد على مسافة تقدّر بأكثر من 40 هكتار بالإضافة إلى الطيور المستوطنة النادرة، فضلاً عن وجود أصناف متعددة من الحيوانات المحمية، خصوصا قرد الأطلس المتوسط والخنزير البري، وغيرها من الحيوانات والطيور المستوطنة النادرة.
أرسل تعليقك