أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث
أربيل - العرب اليوم

تتَّجه عاصمة إقليم كردستان أربيل عبر النَّافذة إلى الحداثة في تصميماتها المعماريَّة، عبر الكثير من البنايات الشَّاهقة متنوِّعة الاستخدام والمجمَّعات السَّكنيَّة ذات التَّصميم الحديث وشوارع تقطع المدينة طولا وعرضًا، بترتيب يحمل طابعًا حداثيًّا تشبُّهًا بالمدن المتقدِّمة، فيما تتميَّز مبانيها القديمة بحفاظها على تراثها وتاريخها المعروف.

وحين تطأ قدماك أرض المطار يستقبلك الكرد بكل ترحاب وتشعر بالاهتمام بمجرد أن تأخذ المرأة التي تحمل على كتفيها نجمة إشارة إلى رتبتها أوراقك الثبوتية.

في الشوارع المؤدية إلى الفندق لا تتميز أربيل عن أية مدينة خارج العراق، من حيث الأمن والنظافة، فهي كبقية مدن إقليم كردستان الذي استقل عن الحكومة المركزية منذ العام 1991 لا تكاد ترى فيها إجراءات أمنية مشددة ولا عسكرة في الشوارع وتكاد تقتصر الكتل الكونكريتية على مواقع مهمة جدا للكرد، منها حكومية ومنها خاص كفندق الشيراتون قديما، والذي تتولى إدارته اليوم شركة استثمارية مساهمة، أطلقت على نفسها وعلى الفندق اسم مجموعة أربيل الدولية، ولكنه بقي على اسمه المتعارف عليه.

ويحمل سائقي سيارات الأجرة على عاتقهم مسئولية الترحيب بالضيوف، فحين تستقل إحدى السيارات يحاول سائقها أن يطلعك على المشاريع الجديدة بفخر، ومن هذه المشاريع المجمعات السكنية التي تتخذ من الطراز الإنكليزي والتركي والآسيوي، كل بحسب الشركة المستثمرة له شكلا، وتتوزع هذه المجمعات ما بين البناء الأفقي والعمودي، وبالإضافة لحديث السواق المتكرر تجد الإعلانات التجارية تملأ الشوارع وتقدم عروض الشركات المغرية بالشراء ويمكن مشاهدة أسماء الشركات التي تعرض أسعارها التنافسية عبر إعلاناتها ومن هذه الشركات كنجان ستي والإسكان الجديد وشركة الباصو وكرين لاند ستي والقرى اللبنانية والإنكليزية والإيطالية وفلوريا ستي والتون ستي وشركة أتلانتك الأميركية وكلوبل وأمباير العالمية وغيرها الكثير، والتي تشير إعلاناتها إلى أسعار الشقق والدور والفلل بحسب الطراز المرغوب فيه، والتي تتراوح أسعارها ما بين 55 ألف دولار للوحدة السكنية، صعودا إلى 250 ألف دولار وهذه للفلل والمساحات الكبيرة. وبالإضافة إلى هذه المجمعات تم إنشاء 7 مولات كبيرة، أنجز منها 4 فقط، أشهرها الفاملي مول الذي يقع على الشارع المرقم شرقي المدينة 100، والذي لا يختلف كثيرا عن أي مول آخر، سواء في دبي أو غيرها من البلدان الخليجية، والذي يرتاده معظم سكان مدينة أربيل ويحتوي أجنحة تضم أشهر الماركات العالمية.

كما أن هناك سلسلة من الفنادق بعضها لأسماء عالمية مشهورة تتراوح الإقامة فيها من 200 دولار للشخص الواحد، وتصل إلى 800 دولار عن مبيت الليلة الواحدة.

ويلاحظ المتجول في أربيل، أن الحكومة مهتمة بالإبقاء على تراث المدينة المتمثل بقلعتها الشهيرة التي تتوسطها والتي يعود تاريخها إلى عصر الآشوريين، قرابة الألف الأول قبل الميلاد، وبنيت أساسا لأغراض دفاعية، بحيث كانت تعد حصنا منيعا لمدينة أربيل في تلك الحقبة الزمنية. وكانت قلعة أربيل في بادئ الأمر وعند إنشائها تضم المدينة بالكامل. ويبلغ ارتفاع القلعة 415 م عن مستوى سطح البحر، ويبلغ ارتفاعها قرابة 26م عن مستوى سطح المدينة، التي استمدت اسمها من اسم القلعة الآشوري الأصل (أرابيلو)، أما مساحتها فتبلغ 102.190 متر مربع. رغم صغر حجمها، تم تقسيم القلعة إلى 3 مناطق هي سراي والتكية وطوبخانة، احتلت العائلات الكبيرة والبارزة منطقة السراي، وخصصت منطقة التكية لمنازل الدراويش، ويعيش في طوبخانة الحرفيون والمزارعون. وخلال العشرينات من القرن الماضي، كان هناك قرابة 500 منزل داخل القلعة. وبدأ عدد السكان ينخفض تدريجيا خلال القرن العشرين عندما انتقل السكان الأكثر ثراء للعيش خارج القلعة في منازل أكبر بها حدائق. ووفقا لتعداد عام 1995، بلغ عدد سكان القلعة 1600 نسمة يعيشون في 247 منزلا. وقد اعترفت حكومة إقليم كردستان بأهمية القلعة، وهي تعمل حاليا مع اليونسكو لحماية وصيانة هذه الجوهرة المعمارية. ففي عام 2007، تم ترحيل سكان القلعة لبدء أعمال البناء والترميم.

وسمح لعائلة واحدة مواصلة العيش في القلعة حتى لا تفقد القلعة لقبها كأقدم قلعة مأهولة بالسكان منذ 8000 عام وتخطط الحكومة لنقل 50 أسرة للعيش في القلعة فور الانتهاء من أعمال الصيانة. وتحت القلعة حرصت الحكومة على أن تكون المحلات ذات طابع تاريخي وتخصص لبيع الموروثات الشعبية التقليدية، مثل الكرزات وأدوات الموسيقى التركية والملابس الكردية المميزة، وكذلك الأحذية التي يطلق عليها اسم (الكيوة) بالكردية، وهي بحد ذاتها صناعة يدوية خالصة يصنعها المحليون، وتتفاوت أسعارها بين الـ 50 دولار وتصل إلى 500 دولار للحذاء الواحد، تبعا لتقنية حياكتها والخيط المستعمل فيها شعبية في المدينة.

وتكاد تكون أشهر الأكلات في المدينة هي الكباب الأربيلي الشهير بطعمه اللذيذ، والذي يعد من لحم الخرفان الدسم، والذي لا يكاد شارع من شوارع المدينة يخلوا من مطعم لتقديمه، بالإضافة إلى من اتخذ الأرصفة مكانا والذي يلقى إقبالا كبيرا من قبل الوافدين للمدينة للسياحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث



GMT 16:25 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 17:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 23:21 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 03:19 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 04:25 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab