مراكش ـ ثورية ايشرم
تعتبر قرية "مير اللفت" من أجمل وأروع القرى الساحلية السياحية التي تقع في جنوب المغرب على بعد 90 كلم من مدينة أغادير، والتي تجمع بين الطبيعة الساحرة وجمال البحر، ورغم ما تتوفر عليه من موارد طبيعية وجمالية إلا أنها تفتقر إلى معظم المرافق المصنفة كالفنادق والإقامات والمنتجعات السياحية التي يقضي في الزائر الأجنبي والمغربي أيام عطلته، اللهم الفنادق البلدية والبربرية ومجموعة من المقاهي والمطاعم التي تتنوع بين الشعبية والبربرية التي توفر خدمة بسيطة قد تكون سببًا يجعل البعض يقبلون على الأكل السكن في الخيام والأكل المعلب تجنبًا للوقوع في مشاكل صحية لا تحمد عقباها.
وكانت هذه القرية السياحية منسية ومهجورة لا أحد يعرفها سوى سكان المنطقة، قبل أن يتم اكتشافها من طرف الأجانب الذين منحوها صفة القرية الساحرة بامتياز، وذلك لما توفره من هدوء لا مثيل له، كونها تبعد عن ضجيج المدينة وصخبها وتوفر الراحة النفسية التي يبحث عنها معظم الناس حيث يستمتع بمناظر الطبيعة الخلابة بين الجبال والخضرة والمياه المتوفرة والمنابع المائية الكثيرة التي تزيد من جمالية المكان فضلا عن توفر المنطقة على شاطئ مميز يوفر الاستمتاع لعشاق السباحة وركوب الأمواج وممارسة مختلف الرياضات الشاطئية .
ورغم أن تاريخ المنطقة قديم جدًا إلا أنها تعيش إهمالاً كبيرًا من طرف الجهات المعنية، رغم أن السائح يوليها اهتمامه الكامل ويقبل عليها لقضاء أوقات يسودها الهدوء والطمأنينة، وساهم بشكل كبير في نقل صيتها وروعة جمالها إلى سكان المغرب ، وإلى السياح من دول المعمورة المختلفة، وهي قرية كبيرة جمعت بين الجبال والطبيعة وازدهرت فيها الزراعة بشكل كبير، وتتسم بمحافظتها على البيئة السليمة التي تبقى من أكثر الأسباب التي تدفع الزوار لقضاء أوقاتهم بين أحضانها ويعد شاطئ هذه القرية الصغيرة من أكثر الشواطئ المغربية التي ما تزال محافظة على العلم الأزرق الذي يرفرف عاليا للعام الثالث على التوالي.
وبصرف النظر عن محيطها المتميز، فالقرية تتوفر على الكثير من العوامل التي من المفروض أن تجعلها قبلة عالمية للسياحة ،إلا أن شهرتها لم تشفع لها في جلب بعض المشاريع التنموية من أجل إخراجها من حالة الإهمال الذي جعلها وجهة سياحية بإمكانيات فقيرة جدا، وظروف غير مشجعة للسياحة الداخلية والخارجية ،فقلة المرافق السياحية التي بإمكانها جذب السياح، خاصة الأجانب ، فضلا عن غياب أماكن الترفيه بمواصفات الجودة المطلوبة، علاوة على المبالغ المرتفعة لكراء بعض الشقق تحول دون جلب السياح المغاربة الذين غالبا ما تستهويهم المنطقة بهوائها السليم و النقي، إلا أن ارتفاع الأسعار يجعلهم يغيرون الوجهة ويكتفون في غالب الأحيان بقضاء يوم واحد في المنطقة والمغادرة مساء.
أرسل تعليقك