القاهرة - العرب اليوم
على الرغم من وجود عدة جبال في منطقة نجران إلا أن جبل "رعوم" الواقع في الجنوب الغربي لمدينة نجران، والمتربع على قمته القلعة التاريخية، يتميز بموقع جغرافي مميز يجعل الصاعد على قمته يرى نجران بأكملها والخضرة تحفها من جانبيها على ضفاف وادي نجران المعروف حيث يستمتع الزائر له بإطلالة بانورامية على القرى النجرانية وواحاتها الممتدة على ضفتي وادي نجران الكبير.
شموخ المكان ورمزية الزمان
وجاءت أهمية جبل "رعوم" الاستراتيجية والسياحية والتاريخية من موقعه وتاريخه العريق حيث اجتمع في هذا المكان جمال المكان بروعته وارتفاعه ورمزية الزمان لتاريخ عريق ودلالات قديمة في منطقة نجران لما له في وجدان السكان من مكانة تاريخية تتضح في روايات كبار السن لأبنائهم وأحفادهم وتظهر في قصائد الشعراء عندما يتغنون في نجران حيث يذكرون جبل رعوم كمعلم يدل على شموخ المكان وأنفته.
ويقع جبل رعوم في جنوب وادي نجران مقابلاً لجبل “أبو همدان” الأكبر في المنطقة حيث يحاذي مجرى وادي نجران ويرتفع عن سطحه بألف متر تقريباً, حيث قمته التي تحتوي على “قلعة رعوم” أو كما يسميها أهالي نجران “قشلة رعوم”.
قلعة رعوم
وقد شيدت القلعة في منتصف القرن الماضي فتتربع في رأس الجبل, مسوّرة بقطع متراصة من صخور الصلدة, ومزينة بمثلثات شراريف بارزة ومنفردة عن بعضها وتحتوي القلعة من داخل السور على خمس غرف مبنية من الحجر والطين, ومسقوفة من خشب السدر والنخل والأثل ويقع أسفل المبنى ثلاث برك من الصخر يندلق فيها ماء المطر والماء المنحدر من صخور قمة الجبل, ليشكل خزانات شرب متفرقة تُؤمن المياه لأكبر زمن ممكن.
معالم الأخدود
ويبلغ ارتفاع القلعة 1000 متر تقريباً، وبنيت بقطع من الأحجار والطين، وسقفت بأخشاب السدر والأثل و النخل، تزينها من الخارج مثلثات متجاورة ومنفردة عن بعضها بعضاً، بالإضافة إلى خزانات صخرية في أسفل القلعة تم بناؤها بعناية، تنحدر إليها مياه الأمطار عبر مجاري من القلعة.
وإضافة إلى قلعة رعوم، يعد الزوار والسائحين في نجران معالم الأخدود وآبار حمى وسد نجران أحد محطاتهم المهمة داخل المنطقة.
أرسل تعليقك