كورونا يسهم في إعادة إحياء المنتجعات الساحلية البريطانية
آخر تحديث GMT11:29:04
 العرب اليوم -

كورونا يسهم في إعادة إحياء المنتجعات الساحلية البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كورونا يسهم في إعادة إحياء المنتجعات الساحلية البريطانية

المنتجعات الساحلية البريطانية
روما - العرب اليوم

يقف أطفال يحملون العصي المضيئة مذهولين أمام عرض رائع للألعاب النارية فوق برج بلاكبول، وبهذا الحفل ينتهي فصل الصيف المليء بالأمل لهذا المنتجع الساحلي البريطاني الذي ولد من جديد بفضل جائحة كورونا. استفادت المدينة الساحلية الواقعة في شمال غربي إنجلترا، هذا الصيف، من تدفق البريطانيين شأنها شأن منتجعات أخرى كانت منسية في العقود الماضية، وأهملت لصالح شواطئ المتوسط المشمسة حيث التكلفة أقل.

وفي خضم الجائحة، اختار كثيرون قضاء عطلة في بلدانهم بدلاً من الخارج لتجنب قيود السفر من فحوص كشف الإصابة المكلفة، إلى الالتزام المحتمل بالحجر الصحي عند العودة، إضافة إلى التغيير المستمر في توجيهات الحكومة. على الكورنيش، جاء العديد من الزوار للاستمتاع بالعرض الذي يتزامن مع إطلاق مهرجان "بلاك بول الومينيشنز" الذي سيزين المدينة بأضواء متعددة الألوان حتى يناير المقبل.

وبدلاً من الحياة الليلية في مايوركا، اختار أوين ويلز (23 عاماً) وهو عامل لحام يرتدي ملابس ملونة، بلاكبول لإقامة حفل توديع العزوبية. وقال ويلز لوكالة "فرانس برس"، إنه "مع كورونا الأمر صعب بعض الشيء. الكثير من أصدقائي لم يتلقوا اللقاح، إنه مكان يمكنك الذهاب إليه دون الحاجة إلى عزل نفسك لمدة أسبوعين بعد ذلك". ولم ترغب ميشيل بوتر البالغة من العمر 55 عاماً، في السفر مع ابنتها البالغة من العمر 9 سنوات، تفادياً للمتاعب المرتبطة بالقيود، وهي معتادة على قضاء إجازة في إسبانيا وتركيا وقبرص، وقالت: "العطلة في المملكة المتحدة جيدة أيضاً".

وبين وجبة "السمك والبطاطا" والمثلّجات أو الحلويات المحلية "بلاكبول روك"، لا تنقص في المنتجع وسائل التسلية مثل البرج الفيكتوري الذي يبلغ ارتفاعه 158 متراً ويُشبه ببرج إيفل، والأرصفة الثلاثة والشاطئ أو المجمعات الترفيهية. ويجسد منتجع بلاكبول المطل على البحر الإيرلندي وشمال ليفربول، ازدهار وأفول المنتجعات الساحلية الإنجليزية. وبعد وصول السكك الحديدية، أصبحت المدينة أول وجهة سياحية جماعية في المملكة المتحدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

لكن التراجع بدأ في الستينيات مع الميل لتمضية إجازات في وجهات مشمسة وأكثر دفئاً، في عام 2008، كانت نسبة الأسرة في المدينة أقل بـ 40% مما كانت عليه في عام 1987. وبات اسم مدينة بلاكبول الذي كان في الماضي مرادفاً لوجهة ترفيهية، مرتبطاً بالفقر بعد أن خسرت إيراداتها السياحية، إذ كانت تشمل 8 من المناطق العشر الأكثر حرماناً في البلاد، وفقاً لدراسة أجرتها الحكومة البريطانية عام 2019.

ووجه الوباء ضربة إضافية لاقتصاد المدينة بعد أن أرغمت الفنادق والحانات والمطاعم على الإغلاق لأشهر طويلة خلال 3 عمليات إغلاق، لكن من المفارقات أن الفيروس جلب أيضاً تجديداً مع ازدهار العطلات المحلية هذا العام بتشجيع من الحكومة. وقال أليكس لونورجان (37 عاماً) وهو صاحب مطعم في المنتجع: "إنه لأمر مدهش أن العديد من العائلات اختبرت شيئاً مختلفاً أثناء إجازتها في المملكة المتحدة، سيتم إدراج بلاكبول مجدداً على الخريطة".

وتعتقد لين ويليامز رئيسة المجلس البلدي في بلاكبول، أن هذه النهضة ستدوم، حتى لو سهلت حملة التلقيح الواسعة في أوروبا، عودة السفر إلى الخارج. وقالت: إن بلاكبول "تغيرت منذ أن قدم الأشخاص إليها وهم أطفال". وأضافت: "لكن ما لن يتغير هو أننا منتجع ساحلي يرحب بالجميع". وأوضحت أن "البرج والأرصفة الثلاثة غير موجودة في أي مدينة أخرى. رؤية البرج مضاءً بكل مجده مشهد ساحر".

قد يهمك ايضا 

تعرف على أبرز الوجهات السياحية الرخيصة في العالم

رحلة شاطئية مميّزة إلى "كيفالونيا" سادس أكبر جزيرة يونانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يسهم في إعادة إحياء المنتجعات الساحلية البريطانية كورونا يسهم في إعادة إحياء المنتجعات الساحلية البريطانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab