برج العرب في دبي يحتفل بعيده الخامس عشر
آخر تحديث GMT05:35:14
 العرب اليوم -

برج العرب في دبي يحتفل بعيده الخامس عشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برج العرب في دبي يحتفل بعيده الخامس عشر

برج العرب في دبي
دبي ـ أ ف ب

احيت دبي مساء الاثنين العيد الخامس عشر لبرج دبي الذي وضعها على الخارطة العالمية في مجال العمران وشكل بداية لفورة محمومة من المشاريع العقارية والاقتصادية الطموحة، عشية اليوم الوطني للامارات.

واقيم للمناسبة حفل تخللته عروض نارية ضخمة وعرض انوار بالليزر على واجهة البرج بحضور مئات من الشخصيات البارزة .

وبالرغم من ان الامارة باتت تحتضن عددا كبيرا من الابراج الشاهقة، لاسيما برج خليفة الاعلى في العالم، الا ان برج العرب لا يزال يحتفظ بوقع خاص بالنسبة لسكان المدينة ومحبي المعمار على حد سواء.

وقال المهندس المعماري شادي قلعاني لوكالة فرانس برس " برج العرب كان البداية للرحلة العمرانية المذهلة في دبي، وقد وضع التطلعات عند مستوى عال جدا بالنسبة للاعبين الآخرين في المنطقة".

ففي العام 1999، كانت دبي مدينة صغيرة نسبيا ولا تملك الكثير من النفط، وشكل افتتاح البرج بحسب قلعاني "افتتاحا لحقبة من الاحلام العمرانية الكبيرة" التي جعلت دبي مرادفا للمباني الشاهقة وللفخامة والثراء.

واطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع البرج بينما كان وليا للعهد في الامارة، وكانت الفكرة تقتضي بان يبنى برج يصبح صرحا للفخامة باقصى الحدود، على جزيرة اصطناعية قبالة منطقة جميرا السكنية الراقية.

وما ان انجز ذلك العملاق الابيض البالغ ارتفاعه 322 مترا حتى اصبحت صورته تحفر على لوحات السيارات في الامارة وعلى كل مطبوعة او اعلان ترويجي لدبي.

وينتصب برج العرب مثل شراع عملاق في البحر، يعكس على واجهاته الزجاجية من جهة زرقة البحر، ومن جهة اخرى حياة المدينة.

وتعلو البرج منصة لهبوط المروحيات من جهة، ومن جهة اخرى جسم افقي ملتصق بالبرج يحتضن مطعما ومنصة مراقبة.

وارتبطت منصة هبوط المروحيات بعدد من الصور التي انتشرت حول العالم، مثل مباراة كرة المضرب التي اقيمت عليها بين اللاعبين اندريه اغاسي وروجيه فيدرر.

وسخرت لانجاز هذا البرج كل الامكانيات التقنية والمالية، ووضع تصميمه المعماري توم رايت الذي استوحى من اشرعة السفن التقليدية ليخط شكل البرج الذي بات من اشهر المباني في العالم.

وقال المهندس المدني جاد سماحة الذي اجرى دراسات معمقة حول البرج لوكالة فرانس برس "ان اولى العقبات الهندسية كانت تتمثل بردم جزيرة اصطناعية قبالة ما كان يعرف بشاطئ +شيكاغو+ في جميرا، تكون قادرة على تحمل العوامل الطبيعية ووزن البرج الهائل".

وابتكرت للجزيرة حلقات اسمنتية خاصة تشكل قاعدة البرج، قادرة بتصميمها على امتصاص قوة الامواج والرياح.

وتشير تقديرات الى ان كلفة بناء البرج كانت بحدود 650 مليون دولار على اقل تقدير.

ويرى سماحة ان المشروع "كان ثوريا بكل تفاصيله، وكان يتطلب احدث التقنيات في كل جزء من تنفيذه".

فعلى سبيل المثال، تطلب بناء البرج نقل قطع معدنية بمقاسات هائلة ورفعها لتشكل جزءا من الهيكل الذي يحمل البرج.

والبرج هو فندق تديره مجموعة جميرا التابعة لحاكم دبي، ويقدم على انه "افخم فندق في العالم"، فيما التصقت به عبارة "الفندق ذو النجوم السبع" منذ اطلقها صحافي بريطاني زاره قبل 15 سنة.

وقال المدير العام للفندق هنريك موريو لوكالة فرانس برس قبل فترة قصيرة "ان برج العرب هو من المباني القليلة في العالم التي تعطي الانسان متعة من مجرد النظر اليها".

اما داخل البرج، فهو فاره ويزخر بالالوان الصاخبة وبالذهب والزخرفة، لدرجة انه اصبح مثيرا للجدل في عالم التصميم الداخلي.

ووضعت الصينية هوان تشو التصميم الداخلي للبرج، وهو يعتمد اسلوبا يتأرجح بين الكلاسيكية والاستشرافية، ولا يخلو من البذخ.

لكن برج العرب، واضافة الى قيمته المعمارية وجاذبيته كفندق، خصوصا بالنسبة للجمهور الصيني الذي حول زيارته الى حلم يجب تحقيقه مرة خلال العمر، يرتبط قبل كل شيء بقصة الامارة الطموحة وصعودها.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برج العرب في دبي يحتفل بعيده الخامس عشر برج العرب في دبي يحتفل بعيده الخامس عشر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab