المطاعم السورية تغزو شوراع الإسكندرية
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

المطاعم السورية تغزو شوراع الإسكندرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المطاعم السورية تغزو شوراع الإسكندرية

الإسكندرية ـ أحمد خالد

انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل لافت المطاعم التي تقدم الأكلات السورية في الاسكندرية, فلا يمكن أن تمر بأي شارع من شوارع المدينة إلا وتجد فيه لافتة كبيرة لمطعم للوجبات السريعة يقدم المأكولات السورية حيث يعمل به الشباب السوري الذي فر من بطش قوات الرئيس السوري بشار الأسد.    فمنذ انطلاق الثورة السورية والتي تمر الذكرى السنوية الثانية لها هذه الأيام زحفت آلاف الأسر هربا من بطش نظام الأسد بعد أن دمرت منازلهم على يد جيش القوات الحكومية السورية الذي لم يرحم طفل ولا عجوز إلا نال منه. وتعتبر مدينة الإسكندرية من المدن التي حازت على "نصيب الأسد" من تلك الأسر، حيث شهدت قدوم آلاف الأسر السورية, بحثا عن ملجأ بين المصريين المرحبين بقدومهم تقديرا لظروفهم الصعبة التي تشهدها بلادهم.    ولم يكن أبناء الجالية السورية هم الوحيدوون الذين احتضنتهم المدينة السكندرية، حيث سبقهم الآلاف من الليبيين عقب انطلاق ثورتهم ضد نظام معمر القذافي، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي زحفت كانت ميسورة الحال مقارنة بالأسر السورية.    إلا أن الشباب السوري لم يمكث كثيرا في انتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأوا يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة، فقرروا أن يقدموا شيئا مختلفا يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأوساوية التي يعيشونها وكان قرارهم هو تقديم الأكلات السورية التي لا يستطيع غيرهم عملها.    وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في مدينة الثغر بشكل لافت وسط إقبال كبير من الشعب السكندري، لاختلافها عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الأخرى، حيث يتفنن الشباب السوري في تقديم الأكلات الشهيرة في بلادهم.    ولم يقتصر هذا المشروع على الشباب فقط , فلابد أن يكون للمرأة من أبناء الجالية السورية دور في كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح, فقررت بعض السيدات السوريات عمل أكلات مميزة في منازلهن وإرسالها إلى البيوت كخدمة "ديليفري" ومن أبرز تلك التجارب كان مشروع "لسنا لاجئات بل منتجات".    ويعد هذا المشروع هو الأنجح من بين المشروعات السورية، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناؤها بالتوصيل إلى المنازل حتى لا يقعون تحت رحمة الإعانات ولإثبات أن للمرأة السورية دورا في المحن.    وسرعان ما لاقى هذا المشروع نجاحا كبيرا خاصة بعد تدشين حلقة وصل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتواصل بينهن وبين الزبائن، وكبر المشروع سريعا حتى تمَكَّنَّ من استئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور.    وعلى الرغم من المضايقات التي يتعرضْنَ لها خلال عملهنّ خاصة من اتصالات أصحاب النفوس الضعيفة إلا أنهن قررن الاستمرار في المشروع حتى لا يقعن فريسة لتقلبات الدهر.    فمع بزوغ كل فجر تنهض سيدات الأسرة السورية لتبدأ سريعة في إعداد الوجبات السورية الشهية انتظارا لإرسالها إلى الزبائن ولسان حالهن يقول متى ينتهي نظام بشار الأسد الغادر ونعود لوطننا الحبيب وتزول الغمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطاعم السورية تغزو شوراع الإسكندرية المطاعم السورية تغزو شوراع الإسكندرية



GMT 01:52 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل المطاعم الفخمة في الدمام

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

أفضل المطاعم حول العالم

GMT 22:41 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أشهر المطاعم في مدينة جدة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab