مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
آخر تحديث GMT08:46:20
 العرب اليوم -

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

مطعم صبري في الجيزة
القاهرة _ العرب اليوم

لافتة ضخمة، تزيّن واجهة المطعم الذي يقترب عمره من نصف قرن، ويقع في الجهة المقابلة من جامعة القاهرة بمنطقة "بين السرايات" الشهيرة في الجيزة، يزدحم المطعم برواده من طلاب وطالبات الجامعة، على مدار اليوم، ويقدم لهم المأكولات الشعبية والمشاوي، إنه مطعم "صبري"، أحد أقدم مطاعم المنطقة وأشهرها على الإطلاق، الذي يفضله الكثيرون لأسعاره المدروسة والرخيصة، وقربه من بوابات الجامعة بجانب جودة الطعام المقدم.

لا تخطئ عينك مشاهدة رواد المطعم العريق من طلاب الجامعة من الفئتين، بجانب الطلاب القاهريين وأبناء الحضر الباحثين عن أطعمة سريعة، وأبناء القرى والأرياف الذين وجدوا في المدينة الجامعية، القريبة من المطعم، ملاذا للعيش في أيام الدراسة، وفي "صبري" أطعمة ذات أسعار جيدة، إذا ضنت عليهم "المدينة" بوجبة غذائية مشبعة، فالمأكولات الشعبية من الفول والطعمية والباذنجان والبيض المسلوق والمقلي، هي الأطباق الرئيسية لرواد "صبري"، تليها مجموعة من مأكولات اللحوم، مثل "الشاورما" التي تتصدر واجهة المحل، في حين تتدرج الأسعار في "المشاوي"، من الدواجن المشوية، وحتى اللحوم والكفتة ذات المذاق الشهي، بينما يتوسطها "الكريب" الساخن.

صورة مؤسس المطعم: "الحاج صبري" لا تزال تقبع حتى الآن داخل المطعم الذي يتخذ من عبارة "اسم له تاريخ" شعارا له، قبل أن يرحل "صبري" تاركا سيرة مطعمه بين الطلاب، فمن سندوتشات السجق والكبدة الساخنة، انطلق مطعم صبري في السبعينات، قادما من محافظة قنا بحثا عن الرزق في القاهرة، من المحل ذاته في مساحة أصغر نشأ المطعم، حتى توسع لمساحته الحالية، التي تجذب الطلاب باختلاف فئاتهم، وكذلك أساتذة الجامعة، بحسب نجله الأصغر "طه صبري" الذي قال لـ"الشرق الأوسط"، متندرًا "اللي ما اتخرجش من صبري، ما اتخرجش من جامعة القاهرة".

أضاف صاحب المطعم "الفلافل" لقائمة الأطعمة فقط في العام 2002، بعد إلحاح الزبائن، وقلة المطاعم الشعبية التي تقدمها في المنطقة، حتى ذاع صيت صبري ورائحة مأكولاته الشهية، وجذبت كذلك وجبة الكريب الزبائن، تزامنا مع دخول السوريين إلى مصر عقب اندلاع الثورة السورية، ينقسم المطعم من الداخل إلى نصفين، الأول يستقبل ويسلم طلبات الزبائن، والآخر خاص بإعداد تلك الطلبات.

"السيرة أهم من الربح"، قاعدة آمن بها صبري، وغرسها في نفوس أبنائه الخمسة قبل رحيله منذ 14 عاما، حيث نصحهم بمعاملة الزبائن بشكل طيب، مع عدم رحيل أي طالب لا يملك أموالا دون طعام، وبخاصة من الفقراء،فعدد من مطاعم المأكولات الشعبية التي حاولت منافسة مطعم صبري، أغلقت أبوابها بسرعة، يعتقد أبناء مؤسس المطعم: أن "السبب هو جودة المنتج من الطعام، فضلا عن الأسعار المناسبة للطلبة؛ إذ تعد هي سحر مداومة الأكل مما يطهو طباخو المطعم".

"حتى الآن، يقدم عدد من خريجي جامعة القاهرة ليسألوا عن الحاج صبري، ومنهم من يأتي بأولاده ليريهم المطعم الذي ظل يأكل منه وهو طالب"، يفخر بذلك أولاد صبري الذين يحفظون عن ظهر قلب أشهر خريجي جامعة القاهرة الذين أكلوا من المحل العتيق، أبرزهم عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، والباحث زكي شعراوي، ورئيس مجلس الشعب الأسبق فتحي سرور، وإعلاميين مثل عمرو أديب وخالد صلاح ويسري فودة، حسب إبراهيم صبري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab