منزل عطلة في بيروت يجمع جمال البحر وسحر العمارة الهندسيّة
آخر تحديث GMT06:08:53
 العرب اليوم -

منزل عطلة في بيروت يجمع جمال البحر وسحر العمارة الهندسيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منزل عطلة في بيروت يجمع جمال البحر وسحر العمارة الهندسيّة

منزل عطلة في بيروت
بيروت - العرب اليوم

يتميز منزل العطلة في بيروت بطعمٌ مختلف، فصخب المدينة وألوانها وجمال زرقة البحر تشرف عليها هذه الشقة السكنية في الطبقة العلوية لأحد المباني الفاخرة في وسط العاصمة. وبلمسة فريدة وخاصة، وبشغف كبير، عملت المهندسة مي جبارة، على إلباس المنزل حلّة فاخرة أنيقة وبسيطة، بحيث يبدو فريدًا في أناقته واستثنائيًا في تصميمه.

لتصميم هذا المسكن عنوان عريض، منزل العطلة والراحة في بيروت. حيث انطلق عمل المهندسة جبارة لتنسج بدقة وتفنّن تفاصيل هذه الشقة. فالمالك من جنسية غير لبنانية، طلب أن تكون إقامته في بيروت تحت عنوان الرفاهية والاسترخاء، كأنه ينزل في فندق من خمس نجوم. وهكذا كانت النتيجة. مساحة عصرية بتفاصيل هندسية شكلت متعة للقاطنين والزائرين معًا.

في قاعة الاستقبال، جمالٌ استثنائي تعمّدت إظهاره المهندسة التي تحرص دومًا في أي عمل تنفّذه، على إعطاء هذه المساحة أهميّة خاصة. في رأيها، “قاعة الاستقبال هي التي تترك انطباعًا جميلًا لدى الزائر، لذا أصمّمها زاهيةً ومميّزةً. فهنا مثلًا، وضعت طاولة مستديرة استلقت عليها باقة ورود طبيعية تتغيّر باستمرار بألوان وأزهارٍ مختلفة. وإلى اليمين واليسار، مربّعات مغلقة من الزجاج، في داخل كلّ منها شجرة كبيرة، حتى يخال الزائر أنّه داخل إلى حديقة”.

ومن أبرز ممّيزات العمل الهندسي لجبارة، أنّ كل الأثاث من توقيعها. فهي لا تستعين بمفروشات جاهزة، بل تصمّم أثاث المنزل من ألفه إلى يائه. كلّ شيء مبتكر وجديد لم تسبق رؤيته في أي منزل آخر. وقد أتى مريحًا وعمليًا واستخدمت فيه قماش القطن الناعم الملمس لإقامة هانئة لسكانه.

الألوان أدت دورًا أساسيًا في الهندسة، فالشفافية هي المنشودة لإدخال أكبر كمّ من النور من خلال الواجهات الزجاجية، كما للإطلالة على منظر البحر الخلاب من علوٍّ، وذلك بفضل الستائر الشفافة والألوان الهادئة والبلاط الزاهي اللمّاع. وتماشيًا مع هذه الشفافية، أتى الصالون الأوّل الذي يطالع الزائر مباشرة من الباب، باللون الأبيض من طراز عصري وثير. وبما أنّ المالك يميل إلى الألوان الكلاسيكية، تعمّدت المهندسة إدخال علامات فارقة. ففي غرفة الجلوس حيث يطغى اللون الرمادي، وُضع مقعد بالأصفر الخردلي أدخل حياة وأسلوبًا متميّزًا.

لعبة الألوان اكتملت في غرفة الطعام بلمسة فريدة، وتحديدًا في المقاعد ذات التصميم الوثير من القماش المخمل باللون الأزرق، إلى جانب الخشب للطاولة والدروسوار اللافت من تصميم المهندسة. ولا بدّ من التوقف عند الثريا للمهندسة العالمية زها حديد، بلون البرونز الزهري، عبارة عن مجموعة كريات أضاءت الجلسة. هذا اللون تكرّر في تصاميم أخرى، بحيث أعطى نفحة فخامة للطراز العصري. الدروسوار والفيترين كما الطاولات الموزّعة بين الجلسات، مبتكرة إلى حدّ الإبداع، وقد جاءت متعة للعين لا يملّ الناظر إليها التأمّل في تفاصيلها.

وبين الجلستين، فاصل مبتكر كأنّه مكتبة مقطعة إلى أجزاء من الحديد البرونزي، مع الحفاظ على الشفافية، وقد استلقت على الرفوف الكتب والقطع الفنية المتميّزة.

ولا بدّ من التوقف عند الأكسسوار الذي يحكي قصّة خاصة به تكمل اللمسة السحرية، فقد استعانت المهندسة، إلى جانب اللوحات الزيتية الفاخرة، بألوانها ورسومها اللافتة، فطالعتنا مجموعة كتب اختارها المالك، وأكسسوارات بعضها من انتقائه. وهنا تشدّد المهندسة على أنّها تسعى جاهدة إلى إدخال ذوق المالكين في هذه التفاصيل ليشعروا بارتياح أكبر. “هنا مثلًا، وضعت مجموعة من الكتب والأكسسوارات ترمز إلى الخيل، لكون المالك صاحب مزرعة لتربية الخيول وتدريبها في بلده الأمّ، فضلًا عن أكسسوارات الزينة التي انتقاها خلال أسفاره العديدة، وبمجرّد رؤيتها يذهب بخياله إلى المكان الذي انتقاها منه، فيشعر بالراحة النفسية والانسجام التام”.

وقمّة الإبداع والتفنّن تجسّدت في التناغم بين اللوحات والسجاد، ألوان متناسقة ورسوم متجانسة أضفت غنىً على الجلسات في قالب من الرفاهية والذوق الرفيع.

وليكتمل جوّ الفنادق المنشود في هذا المسكن، تعمّدت جبارة تصميم غرفة النوم على أنّها غرفة في أحد الفنادق الفاخرة، فتبعت الأسلوب الكلاسيكي بتصميمها. جدار من الخشب والسرير من القماش الرمادي، أما الخشب فمزيج من اللون الطبيعي والأبيض. وحمّامها شبيه بتصاميم الفنادق، فاخر وعملي على بساطة وأناقة.

وقد يهمك ايضًا:

مجموعة من أجمل تصاميم الطالولات الأرضية الخشبية لغرفة المعيشة

الراحة والمتانة أساس تجديد غرفة معيشة مميّزة في كندا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل عطلة في بيروت يجمع جمال البحر وسحر العمارة الهندسيّة منزل عطلة في بيروت يجمع جمال البحر وسحر العمارة الهندسيّة



GMT 23:56 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أهمية الإضاءة الداخليّة في الديكورات الشتوية

GMT 23:42 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار ديكورات الحمامات المودرن

GMT 23:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أفكار جديدة لترتيب وتزيين المطبخ

GMT 23:28 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل النصائح لاختيار أرضيات المنزل

GMT 15:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح في الديكور لتصميم المطبخ الحديث

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab