طرأت تغييرات كثيرة على صناعة السجّاد، لناحية مواده التي أمست تراعي البيئة وتحافظ على مواردها، وكذا أصباغه المستخرجة من النباتات الطبيعيّة أو المصنوعة من مواد كيميائيّة لا تضرّ بالصحّة، وتصاميمه العاكسة خطوطاً أو أشكالاً هندسيّة أو رسوماً نباتيّة "خجولة"... تقول المؤسّسة المشاركة في "إيوان مكتبي"، شيرين مكتبي، لـ"سيدتي. نت" إن "الوعي البيئي طاغ على صانعي السجّاد راهناً، الذين يعتمدون في حياكة الخيوط، على مواد معاد تدويرها، بصورة متزايدة، مقارنة بفترة سابقة"، معدّدة بعض مصادر الأخيرة، كالملابس الحرير المعاد تدويرها، وأردية الساري الحرير في الهند تحديداً، أو الـ"إيكونيل"، المادة المصنوعة بالكامل من مخلّفات المحيطات ومكبات النفايات، مثل: البلاستيك الصناعي وبقايا النسيج من شركات تصنيع الملابس والسجّاد القديم والشباك البحريّة، أو أوراق الحلويات الملوّنة أو الكاوتشوك المعاد استخدامه...". وبالطبع، تنعكس كلّ خامة على المنتج النهائي، لناحيتي القيمة، والدور الذي يلعبه في الديكور الداخلي، بـالمنزل.
مميّزات السجّاد العصري
أضف إلى ذلك، صناعة السجّاد المتطوّرة باتت تعير أهمّية لصحّة الأفراد، بخاصّة أولئك الذين يشكون من الحساسيّة؛ فالسجّاد الذي يفترش منازلهم مصنوع من نبات شوكي (القريص) قابل للصبغ يحاكي الصوف إلى حدّ ما، أو من الـ"بولي بروبيلين"...
سؤال مكتبي عن مميّزات السجّاد العصري الثمين تحديداً، تجيب عنه، قائلة إنّه "مصنوع من الصوف الناعم أو الحرير الطبيعي أو الحرير المستخرج من البامبو أو الـ"فسكوز"؛ قطعه كبيرة الحجم بحيث تغطّي كلّ سنتيمتر من أرضيّة الغرفة، أو على الاقلّ تستوعب كل وحدات المفروشات وتمتدّ تحتها".
الوعي البيئي طاغ على صانعي السجّاد راهناً
وتضيف أن "التصاميم التجريديّة للسجاد مرغوبة راهناً"، وتُرجع السبب إلى هوى الناس بحلي المنزل المتمثّلة في اللوحات الفنيّة والمنحوتات.. لإبراز هذه الإكسسورات الثمينة، هم يفضّلون أن يطلّ السجّاد الثمين، بخفر، وأن يلعب دور الرابط بين عناصر الغرفة، وأن يتلوّن بالبيج (أو الرمادي) ومشتقّاته. لكنّها تستدرك أن "البعض الآخر يفضّل أن يلعب السجّاد الذي يكسو الأرضيّات دور اللوحة التشكيليّة، وبالتالي هو ينحو أكثر إلى اختيارها جريئة في اللون أو التصميم".
المؤسِّسة المشاركة في "إيوان مكتبي"، شيرين مكتبي
وتخلص إلى أن "المساحات المنزليّة تبدو "شخصيّة" أكثر فأكثر؛ العناصر فيها من أثاث وإكسسوارات "انتقائيّة" لا تتصل بمدرسة محدّدة في الديكور.
تعدّد مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج، من ناحيتها، النقاط الآتية المتعلّقة بالسجّاد المنزلي العصري، لغرض إعداد ديكور لافت ومتناغم:
• السجّاد يُشترى بعد الفراغ من تأثيث المنزل، وتزيينه.. وبالتالي، "ستايل" المفروشات في الغرفة يفرض نوع السجّاد المناسب، ولونه...
• الديكور "المينيمالي" المعاصر قليل التفاصيل، تناسبه سجّادة تجريديّة متداخلة النقوش والألوان، ولافتة في إطلالتها، التي ترفع قيمة الغرفة، لتبدو الأرضيّة كأنّها قطعة فنّية.
• المساحة الفسيحة مُرشّحة لاستقبال السجّاد الملوّن ومتعدّد التفاصيل، بخلاف تلك الضيّقة التي ستتقلّص أكثر بحضور السجّاد المذكور.
• فكرة شلحات السجّاد الصغيرة والكثيرة في الغرفة تتراجع لصالح سجادة واحدة تغمر كل قطع المفروشات، وتمدّ الغرفة بشعور دافئ.
مصمّمة الديكور الداخلي نجاة الحاج
• خطوط موضة موسم خريف وشتاء 2021-2022 تتكشّف عن ديكور بوهيميّ كثير الألوان الترابية المطفية (النيود). تنسجم القطع الأرضيّة ذات النقوش النافرة، مع الديكور المذكور.
• أشكال السجّاد العصري عضويّة، ومستلهمة من الطبيعة، كالغيوم وأوراق الشجر... وليست هندسيّة محدّدة بالمربّع والمستطيل.
تابعوا المزيد: موضة خريف وشتاء 2021-2022 المنزلية: العودة إلى الأرض.. مع رشّة من المعاصرة
• لملمس السجّاد أهمّية؛ ففي حضور صوفا مخمليّة ثريّة في خامتها، يُستحسن أن يكون وبر السجّاد ناعماً وغير نافر، أو بالعكس، بغية تحقيق التوازن بين الأثاث والسجّاد.
• من الهامّ الاستثمار في السجّاد وشراء الثمين منه، الأمر الذي يفك الاتصال أكثر فأكثر بالموضة المتغيّرة حسب الفصول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك