لندن -العرب اليوم
تُشابه الحمامات مقصورات غارقة في الفخامة، إذ يتجاوز تصميم كلّ منها راهنًا حسن توظيف المواد واختيار الألوان والتنسيق بين العناصر واستغلال كلّ زاوية في المساحة والتجميل بالإكسسوارات، إلى مُحاكاة حواس المستخدم، وتأمين الرفاه له. وتواكب الحمّامات "إنترنت الأشياء"، كما تُختصر بأنها عبارة عن مساحات تُحقّق العافية للمستخدمين، وتُقدّم إليهم خيارات عدة للتحكم بها (الإضاءة وحرارة المياه والأرضيّة...) وتبدو جذّابة من الناحية البصريّة، وموفّرة للطاقة والمياه.
يستعيد الحمّام المُلحق بغرفة النوم فكرة من العصور الوسطى، تقضي بأن تشغل غرفة الملابس جزءًا من مساحة الحمّام. في هذا الإطار، لا يفصل سوى حائط غرفة الملابس عن الحمّام، ويتفق الحيزان في الديكورات أي لناحية الألوان والمواد والمفروشات، علمًا أن منضدة التسريح تتخذ مكانًا لها في الجزء الخاصّ بالملابس أو بالحمّام. وتلفت المهندسة إلى أن "الألوان الترابية لا تزال سائدة في التصميم، بالإضافة إلى الألوان الجريئة، مثل: الأسود والأزرق الغامق (أو الأخضر) التي تحل في جزء من الحمّام".
من جهةٍ ثانيةٍ، يُشابه الحمّام المنتجع، وهو يحتوي على مفروشات، مثل: المقعد الذي يوزّع في منطقة "الدشّ" الفسيحة، أو بالقرب من حوض الاستحمام المنفصل، الموزعة الرفوف حوله، والمليئة بالإكسسوارات ومستحضرات العافية، مثل: الأملاح والكريمات... أضف إلى ذلك، تُضاف خاصيّة "الساونا" إلى جزء من الحمّام، مع مقاعد خشبية وحائط زجاجي فاصل.
الجدير بالذكر أن الحمّام الذي يشابه المنتجع يتطلّب التصميم باستخدام مواد ذات ملمس ثري، مثل: "الفينيكس" Fenix والحجارة والرخام عالي الضغط HPL Marble، بالإضافة إلى السيراميك.
تطال التكنولوجيا كلّ العناصر التي تُصمّم الحمّام؛ فمقبض "الدش" على سبيل المثال، يسمح باستخدام كمّ أقل من المياه، وطاقة أقلّ لتسخين المياه، وصنبور المياه يُشغّل على اللمس. ومن المُمكن التحكّم بحرارة الأرضيّة والمياه والموسيقى المبثوثة من خلال تطبيق على الهاتف، فيما المرايا "ذكية" أي هي تطلع المستخدم على حال الطقس وتاريخ اليوم.
يزوّد الحمّام أيضًا بأجهزة استشعار ترسل بيانات للتطبيق عن وزن الجسم مستخدم وحرارته، بالإضافة إلى معلومات صحية أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حيل بسيطة تجعل مساحة الحمام الصغير تبدو أكبر
أفكار لتصاميم حمامات فريدة وعصرية
أرسل تعليقك