شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة
آخر تحديث GMT19:23:33
 العرب اليوم -

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة
باريس - العرب اليوم

«المثلث الذهبي» في الدائرة الثامنة ليس مجرد عنوان في الحي الأرقى من «باريس»، ولكنه أيضاً تجسيد للفخامة والرفاهية... ففي هذا المثلث - الذي يتوسط المساحة الواقعة بين جادات «الشانزليزيه»، «جورج الخامس» و«مونتاني» – نجد أفخم الشقق الباريسية وأقدمها وأغلاها سعراً. وفي هذا الحي تقع هذه الشقة التي تم تنسيق داخلها لتتواءم مع الروح الباريسية وتعكس الأصالة والإبداع والمنتجات الفاخرة.

تشغل الشقة مجمل الدور الثالث من مبنى ذي مكانة مميزة، وتبلغ مساحتها 204 أمتار مربعة، مع شرفة تمتد على طولها.

فكرة الشقة تدور حول الموضة الباريسية، حيث نجد الملامح الرئيسة لعالم الأزياء بكل ما يحيط به من أشكال وألوان وخطوط ومواد، وهي وإن كانت لا تختصر هذا العالم الكبير المتكلف، غير أنها تعكس ملامحه وقسماته المشبعة بروح الابتكار.

مدخل الشقة يثير الدهشة من خلال طرافة أو براعة فكرته التي تم استدعاؤها من غرفة الانتظار الملحقة بصالة قياس الملابس في بيوتات الأسماء الكبيرة لـ«الهوت كوتور» وصالونات الأناقة الباريسية الشهيرة. كل عناصر هذه المساحة تتمتع بأصالة موصوفة، فالأرضية «الباركيه» من الخشب الهنغاري الشهير، والمرايا تم تجديدها من دون أن تفقد أصالتها، السجادة بيضاوية الشكل بموتيفات ناعمة بتوقيع «إيج» يتوسطها مقعد منخفض مستدير من الجلد المنجّد «كابيتونيه» من تصميم «أو. مون» لصالح «بودورا»، وكنبة «بلامي» بقماش مطبوع بقشور الفحم... وثريا من الكريستال بيضاوية الشكل تحاكي السجادة تحتها، وفي الزاوية موديلات نصفية كالتي يستخدمها مصممو الأزياء، وقد أُعيدت زخرفتها بما يناسب الأجواء المحيطة. ويقود هذا المدخل الى صالتين، واحدة للاستقبال، والثانية جلسة خاصة لمشاهدة التلفزيون، وهو ينفتح أيضاً على غرفتي نوم، وبالطبع على صالة الطعام والمطبخ... ولعل ما يميز هذه الغرف كلها هو اتصالها المباشر بالشرفة التي تطل على منظر بديع لشارع «لنكولن».

اقرأ أيضا:

حلول عمليّة لإعداد ديكور صالات الشقق الصغيرة

على أنه يمكننا أن نقرأ عبر المدخل المضامين الزخرفية لهذه الشقة التي تعكس شخصية متطلبة، تبحث عن الأناقة والرفاهية من دون أن تهمل التفاصيل التي تشكل هيكلية جمالية وعملية لهذه العناوين. في صالة الاستقبال يمكننا أن نلاحظ ومن دون أدنى جهد الحضور البارز لمفهوم الأناقة، فالجدران المضيئة (وتم رسمها كتقليد لقطع رخام كبيرة) تحتضن خيارات تعلن عن نفسها في الأشكال والألوان والمواد، حيث المدفأة الرخامية تعلوها المرآة العملاقة، بزخارفهما الأصلية، والتي تكمل الزخارف التي تسم السقف والجدران لتشكل ملامح كلاسيكية عابرة للعصور والأزمنة، من خلال تناغمها مع اللمسات المعاصرة التي يضفيها حضور أثاث ينتمي في خطوطه الى العصر الذهبي للقيم الجمالية التي أسست للحداثة (بين خمسينات القرن الماضي وستيناته). فالمواد النبيلة من خشب وجلود وأقمشة راقية، تؤسس في معالجاتها وطرائق استخدامها لملامح زخرفية متميزة. ففي الكنبات هنا، تم استدعاء أقمشة تايورات «كوكو شانيل» لكي تضفي على الجو بعداً يتجاوز المؤقت. كذلك الجلد الأسود للمقعد الوثير، وتتوسط المشهد طاولة رخامية منخفضة من تصميم «روبرتو لازيروني». قطعتا الأثاث على جانبي المدفأة من تصميم «جيرار فيفر»، واللوحة الفنية على الجدار من عمل الفنانة «مونا اندوليانو»، وتنبسط فوق باركيه الصالة سجادة «كاراليس». وهكذا يبدو المشهد العام لهذه الصالة بأكسسواراته وتفاصيله التي تحمل كلها تواقيع أسماء كبيرة في عالم التصميم والموضة، وكأنه قطعة من تاريخ باريس الحديث.

في الصالة الثانية، أو صالة التلفزيون والذي يختبئ خلف مرآة كبيرة، سنجد حضوراً لافتاً لعدد من قطع الأثاث المبتكرة: «صوفا» كبيرة وثلاث أصغر حجماً، ولكنها جميعاً تحمل توقيع «نيكا زوبينك» وقد عمد «جيرار فيفر» الى تلبيسها بقماش مخمل من «سبلونديدو برلا» مما جعلها في غاية الأناقة والجمال، وتتوسط هذه القطع طاولة منخفضة دغمها باسم «عيوني فقط لأجلكم»، وقد صممها «داميان لونغلوا – ميرين» لصالح «سي لندن» للأثاث. على أن ما يميز هذه الصالة هو الحضور المبهر لعدد كبير من الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات لأسماء شهيرة في عالم الفن. ومن هذه الصالة يمكننا الدخول الى صالة الطعام، حيث سنجد هنا طاولة طعام أنيقة يعلوها مسطح من الزجاج الأسود وتحمل توقيع «خايمه هايون» ويحيط بها عدد من الكراسي المريحة بتوقيع «نيكا زوبينك» وقد أُعيد تنجيدها بقماش «شورت – كاتز» باللون الفضي. وبأناقة لافتة يطل المطبخ على صالة الطعام من خلال باب زجاجي جرّار – يلعب دور الحائط - بلون أثاث المطبخ البالغ الرصانة. وعلى الجدران صور كبيرة لـ«استديو كريستيان لاكروا في باريس» عام 1988 بتوقيع المصوّر المعروف «آرثور الغورت».

أجواء غرفتي النوم تؤكد واقعاً مرفّهاً، يمكن قياس نقاوته بالقيراط، ولذا سنقول بلا تردد هو من فئة الـ«24 قيراطاً». الغرفة الأولى هي لسيد المكان، حيث تم اختيار الأثاث بدقة وبراعة، وبالتأكيد بحساسية تعكس شخصية صاحبها. بين الغرفة والحمام غرفة ملابس رائعة، تزدان بمرايا على شكل الماس، وتذكّرنا بدار «ديور» للأزياء الراقية، وتشد الأنظار بمقبض الباب من الكريستال الناصع. أما الحمام فهو مثال لوحدة أجواء الشقة الموضوعية، حيث تم تنسيق موجوداته بـ«سيمترية» بالغة الدقة والتوازن، أمام حائط تمت تغطيته بشريحة مكبرة من «الدانتيل» الباهر، والذي تشتهر به باريس وتزود به أشهر دور الأزياء في العالم.

الغرفة الثانية، تعكس جواً آخر ولكنه لا يقل فخامة عن جو الغرفة الرئيسة، مع خزائن مدمجة في الجدران وحمام يميل أكثر الى البساطة. في الغرفتين يبدو الأبيض والأسود كأنهما يهيمنان على المساحات الليلية، ولكن ذلك لا يعني غيابهما عن بقية الشقة وأركانها، بل هما حاضران في كل مساحة بمقدار مدروس، تمليه ضرورات جمالية موزونة.

والواقع أن هذه الشقة التي أرادها مهندس الديكور الباريسي «جيرار فيفر» مثالاً لتجسيد جانب من تاريخ باريس، تعتبر بحق واجهة عالمية للموضة وأكسسواراتها، وبالتالي واجهة فريدة للأناقة والفخامة

قد يهمك أيضا:

حلول عمليّة لإعداد ديكور صالات الشقق الصغيرة

مهندس معماري يضيف اللمسات الحديثة على منزل يعود للقرن 19

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية ورفاهية مطلقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab