افتتح الدكتور صالح بن علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة بمشاركة عدد من مسئولي المجلس ووزارتي الداخلية والبيئة مختبر تقدير متبقيات المبيدات بالخضار والفواكه في منفذ أبوسمرة الحدودي، اليوم السبت، حيث اطلعوا على تجهيزاته الحديثة والتي تم إعدادها وفق أرقى المعايير العالمية في هذا المجال.
ويختص المختبر بمراقبة وتقدير متبقيات المبيدات في الأغذية ذات الأصل النباتي والمستوردة من مختلف أنحاء العالم من خلال تحليل العينات والحصول على نتائج سريعة ودقيقة طبقاً للموصفات الخليجية والدولية المعتمدة.
ويحرص "الأعلى للصحة" على ضمان جودة وسلامة المنتجات قبل دخولها إلى البلاد مع تسهيل إجراءات التبادل التجاري حيث يسهم المختبر في تقليل الفترة الزمنية المطلوبة لتحليل العينة إلى 3 ساعات فقط.
كما يعمل المجلس على عدد من المشروعات المستقبلية لإنشاء مختبرات جديدة أخرى متطورة وبما يضمن تلبية الاحتياجات وتقديم خدمة متميزة وسريعة وفق أعلى درجات سلامة ومأمونية الغذاء.
ويعد إنشاء مختبرات معتمدة دولياً في المنافذ الحدودية متماشياً مع أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة والخاص باستحداث جهاز سلامة الغذاء كجهاز وحيد ومتكامل يدير سلامة الغذاء في كامل السلسلة الغذائية على أن تكون المختبرات المركزية للأغذية بالدوحة مختبراً مرجعياً للجهاز في المستقبل.
وكان الأعلى للصحة قد أطلق سابقاً الاستراتيجية الوطنية لتكامل الخدمات المخبرية وتوحيد معاييرها 2013-2018 لضمان تقديم خدمات مخبرية متطورة مع تحديد الإجراءات المناسبة لإدارة الجودة ولترخيص واعتمادية المختبرات.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن المجلس يحرص على تطبيق أعلى المعايير العالمية لضمان سلامة الغذاء حيث تم تجهيز مختبر تقدير متبقيات المبيدات بالخضار والفواكه بأحدث التقنيات التحليلية الدقيقة ودعمه بكوادر فنية متخصصة وذوي كفاءة عالية للقيام بالتحاليل وفقاً لأحدث طرق التحليل العالمية.
وأوضح أن المختبر يسهم في مراقبة التحقق من صحة النتائج التحليلية استناداً إلى التشريعات الدولية والعمل وفق معايير فنية عالمية تتماشى مع متطلبات وشروط التجارة الدولية.
من جهتها قالت السيدة وسن عبدالله الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية بالمجلس الأعلى للصحة إن المختبر الجديد يعد ثمرة للتعاون المخلص بين المجلس ووزارتي الداخلية والبيئة.
وأضافت أن المختبر سيمثل البوابة الآمنة لمراقبة جودة المنتجات الغذائية الأساسية ضمن متطلبات المستهلكين اليومية وهي الخضراوات والفواكه الواردة إلى قطر.
من جانبها قدّمت السيدة نجاة علي العبد الملك مشرفة المختبرات عرضاً تفصيلياً تضمن الأهداف الرئيسية لتشغيل المختبر والجهات المساهمة في المشروع والعوائد الايجابية لتشغيله والخطط المستقبلية الخاصة به.
وأشارت إلى أن المختبر يستخدم طريقة تحليل متبقيات المبيدات لتشمل أكثر من 270 مبيداً بمستوى فائق من الدقة يصل إلى 0.01 جزء في المليون بما يتوافق مع المواصفات القياسية الدولية.
ومن المقرر أن يتم العمل على ضم المختبر في برنامج الاعتماد الدولي والخاص بالمواصفة القياسية للمختبرات التحليلية أيزو 17025 وذلك ضمن عدد من الخطط المستقبلية التي تشمل زيادة مجال فحص متبقيات المبيدات لتصل إلى عدد 400 مركب وإضافة وحدة البيولوجيا الجزيئية لفحص المواد الغذائية الطازجة السريعة التلف مثل اللحوم والدواجن إلى جانب إنشاء وتشغيل مختبرات أخرى في بقية المنافذ بالدولة.
وأشاد مسؤولو المجلس الأعلى للصحة بالتعاون الكبير والبناء من وزارتي الداخلية والبيئة واللتين قدمتا كل الدعم والتسهيلات الممكنة للمجلس لانجاز هذا المشروع الهام.
أرسل تعليقك