أبوظبي ـ وكالات
بمتابعة واهتمام كبيرين من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تكاتفت جميع الدوائر المحلية في مدينة الفجيرة، بدءاً من أمس، من أجل إعادة الوتيرة العملية في المنطقة الحرة بالفجيرة إلى مسارها الطبيعي بعد الأضرار التي لحقت بها من جراء تأثرها بالأمطار الغزيرة، بينماتعكف البلدية على تغيير مجرى وادي سكمكم.
ووجه صاحب السمو حاكم الفجيرة جميع الدوائر المحلية ذات الاختصاص بضرورة اتخاذ الإجراءات الفنية والتقنية بشكل سريع مع مراعاة الدقة والحرص أثناء العمل والسلامة العامة في جميع عمليات احتواء مياه الأمطار وتصريفها لإعادة الإمورإلى مجاريها مرة أخرى.
وقد هطلت مساء أمس أمطار غزيرة على مدينة الفجيرة والقرى المجاورة لها أدت إلى جريان الأودية والشعاب المائية بغزارة كبيرة وامتلاء العديد من السدود وتجاوزها الحد الأعلى من طاقتها الاستيعابية، ما جعل المياه تفيض من بعض السدود باتجاه المنطقة الحرة لتقوم بالتالي بإعاقة كبيرة في حركة السير والمرور وتعطيل أغلب الشركات والمصانع في المنطقة عن العمل.
وقال شريف العوضي مدير عام المنطقة الحرة بالفجيرة: إنه منذ الساعات الأولى لبدء تجمع المياه في المنطقة الحرة قامت ادارة المنطقة الحرة بالفجيرة باتخاذ التدابير الأولية اللازمة للحفاظ على الأرواح البشرية في المنطقة بالدرجة الأولى والسعي للحد من التدفق المستمر للمياه والتواصل السريع مع جميع الجهات ذات الاختصاص من أجل تلبية توجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة، التي تقضي بسرعة إنجاز عملية إعادة سير العمل في المنطقة الحرة مع ضمان سلامة العاملين فيها بمتابعة شخصية من سموه وسمو ولي العهد.
وأضاف العوضي أنه من المتوقع أن تعود الحياة إلى طبيعتها خلال 3 إلى 4 أيام نظرا لكمية الأمطار المتدفقة..
من جهة أخرى وجه المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة بسرعة معالجة أضرار الامطار التي تعرضت لها مدن ومناطق إمارة الفجيرة، حيث أحدثت السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة، أمس الأول، أضرارا كبيرة في الطرق الرئيسة والداخلية بين المجمعات السكنية، كما وجه بضرورة تغيير مجرى وادي منطقة سكمكم التي تعرضت إلى غرق جزئي حيث تسللت مياة الوادي مع الأمطار المتجمعة إلى المساكن الشعبية والجديدة بالمنطقة محدثة أضرارا للممتلكات الخاصة. فيما أغلقت السيول الطريق الرئيس المؤدي إلى المنطقة الحرة بالفجيرة، وأحدثت أضرارا بالمركبات الخاصة وتسللت إلى المشاريع الإنشائية الجديدة هناك.
طفرة
قال المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة: إن منطقة سكمكم إحدى المناطق التي تشهد طفرة في المنشآت السكنية والعمرانية الجديدة، ومن الضروري تسوير المنطقة الواقعة بين وادي "العيم" و"انخال" بسدود صخرية كبيرة لاحتجاز مياه الأودية خلفها لحماية الممتلكات الخاصة، مشيرا إلى قرب تنفيذ مشاريع السدود في منطقة سكمكم من قبل وزارة الأشغال العامة التي وافقت مؤخرا على التصاميم الخاصة بمشروع سدين بالمنطقة، والخطة التنفيذية في طور التحضير للبدء. وأشار إلى قيام بلدية الفجيرة يوم أمس بدراسة وضع منطقة سكمكم والمنطقة الحرة بإمارة الفجيرة.
حيث جرت مياه الوادي والأمطار في المساكن الجديدة ودخلت إلى المنطقة الحرة لانخفاض مستوى الشارع العام الذي يقع في مجرى الوادي. وأوضح أن خطة البلدية في معالجة المشكلة ستتمثل في تغيير مسار الوادي إلى خلف المنطقة الحرة ووضع حواجز مؤقتة لحين اكتمال مشروع السد. فيما تعمل آليات البلدية من تلقي البلاغات عن غرق المنطقة وحتى الآن على سحب المياه وتنظيف الشارع من مخلفات الوادي من صخور وطين. مؤكدا إمكانية استخدام الطريق منذ يوم أمس.
وقدم مدير البلدية شكره وامتنانه إلى وزارة الأشغال العامة ووزارة البيئة والمياه على جهودهما وحرصهما المتعاظم على إنشاء السدود لحماية المدن والمناطق شرقي البلاد من مخاطر السيول والأمطار، فضلاً عن حماية الطبيعة واستغلال المياه من خلال إنشاء الحواجز والقنوات المائية بطريقة علمية قادرة على زيادة المخزون الجوفي الاستراتيجي، لافتاً إلى أن الوزارة قائمة على إنجاز مكرمة إنشاء 16 سداً في الفجيرة تم إنجاز الجزء الأكبر منها.
أرسل تعليقك