صيدا ـ أ ف ب
الى جانب قلعتها الصليبية الواقعة على واجهتها البحرية وسوقها القديم باتت صيدا عاصمة لبنان الجنوبي تعرف في العقود الاخيرة ايضا بجبل النفايات الشاهق القائم على شاطئ البحر الابيض المتوسط ..والذي سيستحيل اخيرا حديقة عامة واسعة.
تحول الموقع الى مكب للنفايات منتصف الحرب الأهلية في لبنان، حيث كان جزء كبير من هذه النفايات ركام تكدس ابان الحرب.
على مدى عشرات السنوات عانى سكان صيدا من الروائح الكريهة المتصاعدة من كومة النفايات الهائلة هذه التي كان ينبعث منها دخان مثير للغثيان يصل اثره احيانا الى جزيرة قبرص المجاورة.
بدأ المشروع مع اقامة سد كاسر للامواج حول المكب والشاطئ المحيط به. واقدمت البلدية بعد ذلك على اقفال الموقع فيما حولت النفايات الى مركز جديد لفرزها جنوب صيدا. وقد تمت تسوية النفايات بالارض ما سمح بردم 550 الف متر مربع على البحر سيحول 33 الفا منها الى حديقة تفتح ابوابها العام المقبل. وقد زرع الموقع بالحشيش وسيمنع من دخول الزوار اليه خلال السنوات الثماني المقبلة حتى تتحلل النفايات المطمورة فيه. وتقوم شبكة من القساطل بنقل الغاز الناجم عن النفايات المطمورة.
ولكن هذه الحماسة لم تطل الجميع.
رغم الانتقادات يؤكد القيمون على المشروع انه ينبغي ان يشكل قدوة لباقي مناطق البلاد فلبنان رغم صغر مساحته يحوي 650 مكبا للنفايات باحجام متفاوتة.
أرسل تعليقك