أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة خلال اجتماع مع المعنيين بالواقع المائي في حمص على وضع الحلول اللازمة والإسعافية والمتوسطة وبعيدة المدى بعد مناقشة واقع المياه في المنطقة الشرقية والغربية من المحافظة ومنطقة أعالي العاصي والتوجيه بضرورة وضع البرامج التنفيذية والمدة الزمنية التي
تحتاجها هذه المناطق.
وأشار الشيخة في تصريح لمراسلة سانا بعد الاجتماع الذي حضره محافظ حمص وعدد من المعنيين إلى انه تم التنسيق مع مديرية الموارد المائية لحفر الآبار وتأمين مصادر المياه ووضع الحلول المناسبة لمشكلات حفر الآبار وتأمين الحفارات والكوادر اللازمة.
ولفتت مديرة التخطيط الإقليمي ودعم القرار في الأمانة العامة لمحافظة حمص المهندسة /ريم بعلبكي/ إلى ارتفاع نفقات تشغيل المصادر المائية حيث يوجد في ريف المحافظة 129 مشروعا يتم تشغيلها على الديزل بسبب عدم ربطها بالتيار الكهربائي حتى الآن مشيرة إلى ان احتياجات المازوت للتشغيل بالطاقة الكاملة تصل إلى حوالي 40 ألف ليتر يوميا بينما يتم تأمين 7 آلاف لتر فقط وبالتالي فان ربط الآبار بالتيار الكهربائي سيساعد كثيرا في تخفيف تكاليف التشغيل.
وأوضحت بعلبكي أن المؤسسة تقوم بتخديم 550 تجمعا سكنيا في المحافظة وتشغل حاليا 11 مشروعا في ريفها كما أحدثت مراكز جديدة بهدف تخديم المناطق الآمنة.
بدوره بين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص المهندس حسن حميدان ان الموءسسة تقوم بإنجاز الصيانات المستمرة على المصادر المائية مع زيادة برامج التشغيل بهدف زيادة ضخ المياه وخاصة في المناطق التي تشهد توزعا ديموغرافيا جديدا.
وأشار حميدان إلى التنسيق والتعاون المستمر مع المنظمات الدولية كالصليب الأحمر واليونيسيف من اجل تأمين المواد المعقمة وبعض مجموعات التوليد الكهربائية وتجهيزات أخرى.
كما أكد وزير الموارد المائية جهوزية الوزارة لإعادة تأهيل مبنى المؤسسة العامة لمياه الشرب بحي باب تدمر بعد تخريب الإرهابيين له مبينا أنه سيتم تعويض الأضرار التي لحقت بهذا القطاع والمقدرة بـ/568/ مليونا والهدف “إعادة المنشآت إلى وضعها الطبيعي وإيصال الخدمة للمواطنين”.
كما تفقد الوزير الشيخة ورشات إصلاح المجرور الرئيسي بشارع نزار قباني في المدينة القديمة الذي استهدفه الإرهابيون والأعمال المنجزة من قبل ورشات الصيانة لإصلاح خط المياه الرئيسي المغذي لحي الخالدية وطريق حماة والصناعة والقصور وسوق الهال الذي تم تفجيره من قبل الإرهابيين.
واطلع الوزير الشيخة على اليه العمل ضمن المقر الموءقت للموءسسة العامة لمياه الشرب بحي وادي الذهب وعلى غرفة التحكم بمحطة الضخ للمياه الرئيسية لمدينة حمص موءكدا ضرورة إجراء الصيانات والتعديلات اللازمة للمحطة.
ثم زار وزير الموارد المائية مشروع إعادة تأهيل قناة ري حمص حماة بمنطقة السلطانية التابع لمديرية الموارد المائية والذي تقوم بتنفيذه حاليا الشركة العامة للمشاريع المائية والذي يتقاطع مع القناة.
بدوره أشار محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لمراسلة سانا الى ان هذه الجولة تأتي ضمن إطار خطة الحكومة لمتابعة كل الأعمال الخدمية التي تمس حياة المواطنين لافتا إلى انه تم اليوم بحث ومعالجة بعض القضايا والمشاريع العالقة وخاصة فيما يتعلق بإرواء المنطقة الشرقية والغربية ولا سيما قرى بلدات
/فاحل وكفرام ورباح/ مبينا انه تم وضع الحلول اللازمة للعقبات الموجودة من اجل إرواء منطقة المشرفة .
وأضاف البرازي أن عملية التنسيق التي تتم بين الموءسسات المعنية /بالكهرباء أو المحروقات أو المياه والموارد المائية/ يتم بحثها وفق إطار توءمن خلاله كل مستلزمات الربط الضرورية لوضع الخطط المستعجلة والإسعافية أو الخطط طويلة الأجل والبدء بالعمل مباشرة لتحقيق خطوات بمناطق تنموية ومناطق تحتاج إلى
إعادة تأهيل.
من جهته أشار مدير الموارد المائية في المحافظة الدكتور تمام رعد أنه سيتم البدء بتنفيذ مشروع شبكات أعالي العاصي الواقع ضمن حرم نبع عين التنور للمحافظة على نبع عين التنور من الاستنزاف لافتا إلى انه تم التوجيه للبدء بالمرحلة الأولى وهي 3300 هكتار بكلفة 500 مليون ليكون بدء العمل فيه بداية 2015/.
وفيما يتعلق بالاجراءات المتخذة بعد موسم الجفاف أشار رعد الى أنه تم التنسيق مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين لإعادة تقييم الخطة الزراعية بما يتناسب مع المياه المتاحة والمتوافرة في السدود.
ولفت مدير شركة الصرف الصحي بحمص سهيل ديب إلى ان الشركة تقوم حاليا بصيانة واستثمار مرفق الصرف الصحي لشبكات المجاري ومحطة المعالجة موضحا ان الطول الإجمالي لشبكة الصرف الصحي بحمص يبلغ حوالي 1200 كم.
حضر الاجتماع والجولة معاون وزير الموارد المائية اسامة الاخرس ومدير الموارد المائية بسام الاحمد ومدير عام مؤسسة مياه الشرب محمد الشياح ومدير مؤسسة الصرف الصحي محمد جرادات.
أرسل تعليقك