حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت وعدم الّتدخل يثير الحيرة
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت وعدم الّتدخل يثير "الحيرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت وعدم الّتدخل يثير "الحيرة"

مرفأ بيروت
بيروت_ العرب اليوم

انشغل اللبنانيون، مؤخرا، بمشاهد حريق اندلع في صوامع القمح التي دمرها الإنفجار في مرفأ بيروت، وما زال مشتعلا إلى غاية اليوم، دون أي تدخل لإطفائه.

وارتفعت أصوات المطالبة بإطفاء الحريق الذي ما زال مشتعلا منذ الخميس الماضي، وتنتشر صور مثيرة للريبة للناشطين حيال المباشرة بعمليّة هدم الصوامع التي بدأ الحديث عنها، مؤخراً، وسط اعتراض من أهالي ضحايا انفجار 4 أغسطس عام 2020. ويبدي كثيرون في لبنان معارضة لهدم صوامع القمح لأنهم ينظرون إلى العملية بمثابة طمس لمعالم الجريمة.

بيان للدفاع المدني

وقال بيان صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، يوم الاثنين، إن الحريق في محيط الصوامع ناشىء عن انبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة في محيط الصوامع نتيجة الإنفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت "وهي مواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيمياوية المترسبة، وما نتج عنها من عمليات كيميائية معقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى في الهواء." ويشير البيان إلى أن "أي تدخل لإطفاء الحريق المذكور سواء بواسطة المياه أو مواد الإطفاء سيؤجل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تسببت بأضرار جديدة".

ويؤكد البيان أنه "تم التشاور مع فوج إطفاء بيروت ومع الخبيرين اللذين يتابعان الوضع في محيط الإهراءات (الصوامع) وحذرا من الاقتراب من المكان الموضوع تحت المراقبة الفنية بواسطة حساسات (Sensors) تم تركيزها بعد الانفجار .

وقال البيان "الحريق تكرر سابقاً ومن غير الممكن السيطرة عليه نهائياً لأن محاولة إطفائه بواسطة سائل سيؤدي إلى تخمير جديد تنتج عنه غازات لا تلبث أن تشتعل مع ارتفاع درجات الحرارة".

"ممنوع الاقتراب"

وقالت مصادر خاصة من الدفاع المدني لموقع "سكاي نيوزعربية" إن وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، منع الاقتراب من الصوامع مع تدابير مماثلة إتخذها الجيش اللبناني تفادياً لأية خسائر في الأرواح لخطورة الوضع في محيطها ، واتخاذ أي قرار في ما يخص تلك المنطقة عائد للجنة الوزارية التي شكلت بعد الانفجار.وأضافت المصادر " ننتظر قرارات سريعة للتدخل ونحن على أتم الجهوزية".

الشاهد الصامت

وقالت شقيقة أحد ضحايا انفجار المرفأ، المحامية سيسيل روكز لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "كميات القمح المتراكمة أسفل الصوامع تخمرت بفعل الحرارة وانبعثت منها غازات اشتعلت وتحتاج الى مواد خاصة لإطفائها وليس بالماء حسب ما قيل لنا ".

وأضافت روكز مستغربة ما قالته مصادر الدفاع المدني بأنه "ليس لديها تعليمات للتحرك ومنعت من الاقتراب من الحريق لأمور تعلق بالسلامة العامة !".

وقالت"كنا قد شكلنا لجنة للمحافظة على ما تبقى من الصوامع، وبدأنا حملة تحت عنوان "الشاهد الصامت" على الجريمة لمنع الهدم، واللافت أن الحريق تزامن مع إنشاء اللجنة "، وختمت بالقول " ليس هناك من حريق لا يمكن إخماده ".

بدوره قال شقيق أحد الضحايا وليم نون لـ "سكاي نيوز عربية"، " لدينا شكوك بأن الحريق في الصوامع مفتعل ونجهل السبب لحينه".

الوضع هندسياً

من جانبه، قال نائب عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية، الدكتور يحيى تمساح، لـ سكاي نيوز عربية"، "لا أعتقد أن الحريق مفتعل، بل توافرت له الظروف التي تؤدي الى اشتعاله بشكل متواصل".وأضافت المصادر " ننتظر قرارات سريعة للتدخل ونحن على أتم الجهوزية".

الشاهد الصامت

وقالت شقيقة أحد ضحايا انفجار المرفأ، المحامية سيسيل روكز لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "كميات القمح المتراكمة أسفل الصوامع تخمرت بفعل الحرارة وانبعثت منها غازات اشتعلت وتحتاج الى مواد خاصة لإطفائها وليس بالماء حسب ما قيل لنا ".

وأضافت روكز مستغربة ما قالته مصادر الدفاع المدني بأنه "ليس لديها تعليمات للتحرك ومنعت من الاقتراب من الحريق لأمور تعلق بالسلامة العامة !".

وقالت"كنا قد شكلنا لجنة للمحافظة على ما تبقى من الصوامع، وبدأنا حملة تحت عنوان "الشاهد الصامت" على الجريمة لمنع الهدم، واللافت أن الحريق تزامن مع إنشاء اللجنة "، وختمت بالقول " ليس هناك من حريق لا يمكن إخماده ".

بدوره قال شقيق أحد الضحايا وليم نون لـ "سكاي نيوز عربية"، " لدينا شكوك بأن الحريق في الصوامع مفتعل ونجهل السبب لحينه".

الوضع هندسياً

من جانبه، قال نائب عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية، الدكتور يحيى تمساح، لـ سكاي نيوز عربية"، "لا أعتقد أن الحريق مفتعل، بل توافرت له الظروف التي تؤدي الى اشتعاله بشكل متواصل".وأضاف تمساح الذي كان قد أجرى سابقاً دراسة عن متانة أساسات المبنى أن " الحريق عامل من العوامل التي قد تؤدي لتسريع انهيار الأجزاء المتبقية من الصوامع وزيادة عامل ضعف المبنى".

وقال"اللافت في الأمر أن الحريق مستمر ويمنع الاقتراب منه علماً أن أسبابه واضحة، فهو يشتعل ببقايا كميات القمح التي كانت مخزنة في الصوامع عند مستوى الأساسات، وما زالت كمية كبيرة من القمح عند قاعدة المبنى وقد تحللت بفعل الحرارة والجفاف، وما من شك أن الحريق يؤثر على ما تبقى منه".
أخبار ذات صلة
ارتفاع أسعار الوقود في لبنان
المصائب لا تأتي فرادى.. سعر البنزين يفاقم أزمات لبنان

واستغرب تمساح "تواصل الحريق دون إعطاء أهمية للحادث وعدم السماح لجهاز الإطفاء بالدخول الى المكان، مما سيؤدي الى زيادة الضرر بالمنشأة وأساساتها".

وأعرب تمساح عن أمله في الاستعانة بخبراء من نقابة المهندسين للكشف على أساسات المبنى مجدداً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

احتراق نحو 4000 هكتار من الغابات بسبب موجة الحر بجنوب غرب فرنسا

 

تدمير نحو 1000 هكتار من الغابات بسبب الحرائق جنوبي غرب فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت وعدم الّتدخل يثير الحيرة حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت وعدم الّتدخل يثير الحيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab