القاهرة - العرب اليوم
أعلنت وزارة البيئة المصرية، مؤخرا، عن القيام بحملات تفتيشية كبيرة في عدد من محافظات البلاد، لإحكام السيطرة على كافة مصادر التلوث والحد من نوبات تلوث الهواء الحادة. وأكدت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أن الوزارة وأفرعها الإقليمية المعنية بمنظومة مواجهات نوبات تلوث الهواء الحادة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والجهات المعنية لإحكام السيطرة على أي مخالفات.
ويقول وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة "ما تقوم به وزارة البيئة من جهود يكمل لجهد الدولة في التخطيط العام ومراقبة المنشآت القائمة لتقليل الانبعاثات الغازية الضارة وكذلك المخلفات". ، "جهود الدولة مشكورة في الطرق ومبادرة حياة كريمة وتبطين الترع والمصارف وخطوط المترو الجديدة تحت وفوق الأرض وجميعها تحد من التلوث وتقلله".
وتنتشر عدد من الفرق التفتيشية التابعة لوزارة البيئة في كافة أنحاء محافظات المنظومة (الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الدقهلية، القليوبية)، وتم تفتيش 2112 منشأة صناعية، خلال الأيام الأخيرة بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية. تبين من خلال فحص دور تلك المنشآت مخالفة نحو 50 منشأة للحدود المسموح بها في قانون البيئة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
وأكد عضو البرلمان العالمي للبيئة "رأينا رئيس الدولة يجتمع مع وزيرة البيئة ووزير التنمية المحلية لوضع منظومة متكاملة للمخلفات نتمنى لها النجاح، حتى يبقى لنا أن نسير على نهج التكيف مع التغييرات المناخية"، "نأمل أن يُكلل مؤتمر الاحتباس الحراري المنعقد هذه الأيام في إنجلترا بالنجاح، وأن يضع حدا للانبعاثات لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية، وأن تساهم الدول الغنية مع الفقيرة للتكيّف مع المتغيرات وحماية الشواطئ والتصحر والتحول للطاقة الجديدة والمتجددة".
في الوقت نفسه يقول مجدي علام، الخبير البيئي ونائب وزير البيئة الأسبق، إن "الحملات التي تنظمها وزارة البيئة للسيطرة على مصادر التلوث تختص أولًا بالحد من مصادر تلوث الهواء، سواء بحرق قش الأرز أو حرق مخلفات القمامة وبقايا الورش والمنشآت الصناعية، وأي مخلفات أخرى خاصة إذ كانت تسبب خطرًا داهمًا على المجتمع". ونوه علام في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، "كما تهدف هذه الحملات إلى التوعية بشأن وضع المخلفات في مكانها الصحيح، بحيث يتم تسليمها إلى عامل القمامة الذي ينقلها إلى المحطة ليتم إعادة تدويرها مرة أخرى، وما يرصد منها على أنه خطر يتم وضعه داخل المحارق للتخلص من الغازات السامة الناتجة عنها".
وأعلنت وزارة البيئة أنها ستستمر في أداء دورها في توعية المزارعين للتوعية بمخاطر حرق المخلفات الزراعية وفوائد استغلاله كأسمدة وأعلاف غير تقليدية، بعد أن نفذت إدارات الإعلام بالأفرع الإقليمية لجهاز شؤون البيئة المعنية بالمنظومة 2495 نشاط توعية. وأكد الخبير البيئي أن "وزارة البيئة بدأت في التنسيق مع بعض المحافظات بهدف تأسيس نظام حديث لإدارة المخلفات، ويجرى حاليا تنفيذ أول محطة لتوليد الغاز الحيوي في وسط الدلتا، وهي تعد خطوة تكنولوجية جديدة لتحويل المخلفات إلى توليد الكهرباء".
وأردف نائب وزير البيئة الأسبق في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن "وزارة الزراعة تعمل في الوقت الحالي على استغلال قش الأرز في إنتاج السماد العضوي بدلًا من حرقه، بالتعاون مع وزارة البيئة، من أجل تحسين التربة الصحراوية والتربة التي تتواجد في وسط الدلتا، والحد من الزراعة الكيميائية المعتمدة على الأسمدة، وتشجيع الزراعة العضوية الصحية المواطنين".
قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــا
دراسة تكشف رابطا بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بالخرف
الزيادات الطفيفة في تلوث الهواء قد تزيد من خطر الإصابة بمرض لا دواء له
أرسل تعليقك