إسرائيل تستثمر في الذهب الأخضر بالمغرب
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إسرائيل تستثمر في "الذهب الأخضر" بالمغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تستثمر في "الذهب الأخضر" بالمغرب

الشركات الزراعية الإسرائيلية
القدس المحتله - العرب اليوم

تعتزم إحدى أكبر الشركات الزراعية الإسرائيلية، استثمار 80 مليون درهم مغربي (حوالي 9 ملايين دولار)، في زراعة فاكهة الأفوكادو في المغرب، على مساحة تقدر بـ455 هكتارا. وقالت صفحة "إسرائيل بالعربية" على "تويتر": " أعلنت أكبر شركة للمنتجين والمصدرين لفاكهة الأفوكادو في إسرائيل "مهادرين"، عن انطلاق مشروع لإنتاج الأفوكادو بالمغرب". وأكدت الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الشركة تتوخى من وراء هذا المشروع إنتاج 10 آلاف طن من فاكهة الأفوكادو سنويا.

ويدخل هذا الاستثمار الإسرائيلي بالمملكة في إطار الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في مختلف القطاعات منها القطاع الزراعي، وذلك بعد استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في أواخر السنة الماضية. وفي مارس الماضي، وقع رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص، اتفاقية شراكة استراتيجية تروم تعزيز العلاقات الاقتصادية، وخلق مزيد من الفرص الاستثمارية بين البلدين تشمل مجالات مختلفة في القطاع الخاص، مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار.

 ويرجح المتتبعون أن يعزز المشروع الجديد النتائج الإيجابية التي حققتها زراعة الأفوكادو في المغرب خلال السنوات الماضية، حيث تضاعفت صادرات القطاع 10 مرات بين سنتي 2008 و2019. وفق معطيات رسمية.  وقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة "مهادرين" شاؤول شيلح، في تصريح لصحيفة "ألجمينر" (Algemeiner The) الإسرائيلية، أنه " من المرتقب الشروع في زراعة الأفوكادو بالمغرب خلال شهر مارس المقبل، في أفق أن يكون المنتج متاحا في غضون ثلاثة أعوام، ويصبح جاهزا للحصد الكامل خلال خمس سنوات".

ويعتبر الخبير الاقتصادي محمد الشرقي، هذا المشروع بمثابة إعلان عن دخول الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين المغرب وإسرائيل في مجالات مختلفة من ضمنها المجال الزراعي، حيز التنفيذ. ويضيف الشرقي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الشركة الاسرائيلية ستستفيد من الاتفاقيات التجارية بين المغرب وأوروبا وباقي الأسواق العالمية الأخرى، ومن تسويق الأفوكادو بعلامة "صنع في المغرب". ويتوقع الشرقي، ألا يقتصر التعاون الإسرائيلي المغربي على إنتاج الأفوكادو وتسويقها كمنتوج غذائي، لافتا إلى أن الشركات ستعمل على توسيع مجال التسويق ليشكل الأغراض التجميلية والطبية أيضا. 

 ويرى الخبير الاقتصادي، أن الشراكة في المجال الزراعي بين البلدين ستتيح للمغرب الاستفادة من الريادة العالمية لإسرائيل في مجالات تطوير تكنولوجيا المياه وأساليب الري الحديثة، فيما ستتيح هذه الشراكة لإسرائيل استغلال مساحات زراعية شاسعة داخل المملكة، إلى جانب اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال. ويشير الشرقي، إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال البحث الزراعي بين البلدين، لأجل تطوير التقنيات الزراعية في المغرب وتحسين الإنتاج ليشمل مجالات أوسع.

من جهة أخرى يلفت الخبير الزراعي عباس الطنجي، إلى أهمية تركيز الشراكة المغربية الإسرائيلية على تطوير الزراعة البورية التي تضم أزيد من 6 ملايين هكتار، للحفاظ على الفرشة المائية. ويؤكد الطنجي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن تطوير الزراعة البورية يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين والاستعانة بتقنيات جديدة مثل الزرع المباشر، وابتكار أصناف من الحبوب مقاومة للجفاف لتوفير كميات إنتاج وفير وضمان الجودة.

 وتشهد زراعة فاكهة الأفوكادو المعروفة بـ "الذهب الأخضر" نموا ملحوظا في المغرب، حيث بات المزارعون المغاربة يقبلون على إنتاجها، بالنظر إلى ارتفاع الطلب العالمي عليها وهامش الربح الذي تدره مقارنة بباقي الزراعات الأخرى. وتحتل المملكة المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول الإفريقية المصدرة لفاكهة الأفوكادو بعد كينيا وجنوب إفريقيا، حيث وجه المغرب أزيد من 16 ألف طن للسوق الخارجي في الموسم الزراعي 2019-2020، مقابل 1500 طن خلال موسم 2008-2009.

وتعتبر الأسواق الأوروبية الوجهة الأولى للأفوكادو المغربية، حيث تستورد أزيد من 90 بالمائة من الكمية المخصصة للتصدير، ويعزى ذلك لعوامل عدة من أبرزها القرب الجغرافي للمغرب من القارة الأوروبية. وتنتشر زراعة الأفوكادو بإقليم الرباط - سلا - القنيطرة، غرب المغرب، حيث تستحوذ المنطقة على 86 بالمائة من المساحة المخصصة لهذا النوع من الزراعة على الصعيد الوطني. وقد وجدت شجرة الأفوكادو التي تعتبر أميركا اللاتينية موطنها الأصلي، بيئة ملائمة (الرطوبة المعتدلة، وفرة المياه، التربة الرملية) في غرب المملكة، حيث أظهرت قدرة عالية على التكيف مع الظروف المناخية في المنطقة.

وتبلغ المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو في غرب المملكة حاليا 5840 هكتارا في الوقت الذي لم تكن تتجاوز 1330 هكتار خلال العقد الماضي، ويرتقب أن يصل إنتاج هذه الفاكهة الاستوائية 60 ألف طن، خلال الموسم الزراعي 2020-2021، وفق معطيات رسمية.  وتشكل هذه الزراعة مصدر دخل أساسي لعدد من المزارعين، حيث توفر 2730 منصب شغل قار، وهو ما يعادل 820 ألف يوم عمل، حسب أرقام صادرة عن مديرية الزراعة بإقليم الرباط-سلا- القنيطرة.

قد يهمك ايضا 

الحكومة المغربية تلغي الإعفاء الضريبي على الشركات الزراعية الكبرى

منح الشركات الزراعية أراضي بور لاستصلاحها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستثمر في الذهب الأخضر بالمغرب إسرائيل تستثمر في الذهب الأخضر بالمغرب



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab