عشرات الحرائق تهدد غابات تونس
آخر تحديث GMT12:19:05
 العرب اليوم -

عشرات الحرائق تهدد غابات تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عشرات الحرائق تهدد غابات تونس

حرائق مستمرة بمناطق الغابات في تونس
تونس - العرب اليوم

 رصدت الإدارة العامة للغابات بتونس، خلال الأيام الأخيرة، 80 حريقا، اندلعت بشكل متتابع في غابات الشمال الغربي و الوسط، في مشهد صار متكررا في السنوات الأخيرة و كلما ارتفعت درجات الحرارة.

و تواصل فرق الحماية المدنية و أعوان الغابات و الأهالي في مناطق الكاف وباجة وجبال القصرين وسليانة، العمل على إخماد النيران التي طالت الغابات وأفزعت الأهالي وأضرت بمورد رزقهم، حيث أتلفت الأشجار الغابية وأشجار الزيتون وبيوت النحل، ونفقت بسببها عدد من الحيوانات، وكلها تمثل مورد الرزق الوحيد لسكان القرى والتجمعات السكنية المتاخمة للغابات .

وتعتبر جبال بلوط و السلوم و الشعانبي وجاردو و تكرونة وغيرها في تونس، مهددة بنيران حرائق مجهولة الأسباب حتى اللحظة، رغم أن مصادر أمنية كشفت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن القبض على 3 متورطين  في حرائق جبال الكاف، حيث تم العثور على وثائق شخصية وبقايا مأكولات، مما يرجح وجود أشخاص كانوا في مكان اندلاع الحريق.

ويقول شكري، أحد سكان المناطق المتضررة بمحافظة باجة، إن ليلة الأحد كانت "طويلة و حزينة" بالنسبة لهم، فالحرائق أكلت الأخضر و اليابس، بين عمدون ونفزة، وأن الكثيرون خسروا دوابهم و هي مورد رزقهم الوحيد.

وأشار الطبيب البيطري ماهر شريط إلى أن حريق جبل بوكحيل تم إخماده بفضل تضافر جهود الحماية المدنية والأهالي، لكنه كان كارثة كبرى لحقت بالمنطقة حتى أن مشهد ألسنة النيران على قمة الجبل كان شبيها بالبركان وقد وصل الدخان  إلى مناطق السكان، و أثار ذعر الجميع و خوفهم من أن تصل النيران للمنازل؛ مشيرا إلى أنهم عاشوا أوقاتا صعبة.

و قد كان النشطاء في المجتمع المدني و الأهالي أول من تصدى للحرائق، و طالبوا السلطات بالتدخل للسيطرة عليها، خاصة و أنها تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، وهددت الثروة النباتية و الحيوانية بعدد من المناطق الغابية.

من جهتها، قالت منيارة مجبري، عضو فريق العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن الثروة الغابية تتعرض للانتهاك في ظل انشغال الحكومة، وإن هذه الاعتداءات بالحرق ليست الأولى، فقد سبقتها اعتداءات بالقطع في أبريل الماضي، طالت أشجار الزان المعمرة في غابات الشمال الغربي.

وأضافت منيارة في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن هناك من يستغل هشاشة الاستقرار الاجتماعي و السياسي لاستغلال الغابات بطرق مختلفة عبر  إضرام النار  و القطع، والتي يستفيد منها تجار الفحم والخشب، أو عبر التوسع العمراني أو تحويل الغابات لمصب للفضلات.

كل هذه الاعتداءات تهدد الغابات التي تمتد على أكثر من  5 مليون هكتار، أي 34 بالمائة من مساحة تونس، كما أنها  تأوي  مليون ساكن.

من جهته  قال  المهندس البيئي و المختص في الشأن المناخي، حمادي حشاد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن ما يحدث أمر مخيف، فقد رصد  القمر الصناعي 37 حريقا بعضها تجاوز مساحة 100 هكتار من حيث رقعة الانتشار .

وأضاف حشاد أن المؤشرات تشير إلى التهام الحرائق لأكثر من 1400 هكتار سنويا

ونبه إلى أن تدهور الغطاء الغابي وصل مرحلة حرجة قد تؤدي في حال تواصله على هذه الشاكلة إلى فقدان الغطاء الغابي خلال العشرين سنة المقبلة في تونس.

و بخصوص أسباب هذه الحرائق رجح حشاد أن يكون بعضها بفعل فاعل، فرغم أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الغابات سهلة الاحتراق إلا أنه لا يمكن أن تكون كل الأسباب طبيعية.

و اتهم الخبير البيئي التخييم العشوائي بالإضرار بالغابات بعد أن تحول إلى نقمة على الطبيعة وفق تعبيره لأنه أصبح نشاط تجاري وجب تأطيره.

كما أشار إلى وجود شركات تتعمد حرق الغابات بالتواطؤ مع جهات نافدة من أجل استغلال فخم  الغابات دون وجه حق.

و طالب حشاد وزارة الفلاحة بالتدخل السريع و الجاد لدعم قطاع أعوان و حراس الغابات و توفير الإمكانيات ووقف  الجرائم في حق الطبيعة؛ مشيرا إلى أن  الغابات كانت تمثل 11 بالمائة من مساحة البلاد قبل الثورة و أصبحت اليوم 4 بالمائة فقط.

قد يهمك ايضا :

"مستحضرات ترطيب البشرة" تتسبب في حرائق المنازل

حرائق مستمرة بمناطق الغابات في تونس بسبب ارتفاع درجات الحرارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات الحرائق تهدد غابات تونس عشرات الحرائق تهدد غابات تونس



GMT 17:19 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان يعلن عن وجود 760 ألف متضرر من فيضانات الجنوب

GMT 22:29 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

تحذير من فيضان محتمل في مصر

GMT 23:54 2020 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

السودان تكشف عن مفاجأة مهمة بشأن فيضان النيل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab