القاهرة - العرب اليوم
أحمد هلال، مهندس زراعي، حياته تدور حول هواية الصبّار، منذ أن كان في السادسة من عمره، وبحكم سنّه الصغير؛ فقد كان شغوفًا لمعرفة كيف يمكن زراعة الصبّار يعتبر أحمد نفسه ووالده من أوائل الأشخاص زراعة للصبّار في مصر؛ وكان والده يمتلك مزرعة خاصّة به. في أوائل التسعينات لم يكن الإنترنت متوفرًا؛ ولأنّه كان يمارس رياضة الرماية ضمن المنتخب المصري، فإنّ سفره الكثير للخارج كان يجعله يجلب بذور الصبّار من تلك الدول، علاوة على البحث في الكتب عن أنواعها، وصار يتعمّق فيها أكثر وأكثر. يقول مازحًا: "حين يسافر الأشخاص يملأون حقائبهم بالهدايا؛ إلا أنني كنتُ أملأها بالزرع. وأشار في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أنّه بدأ يعلم الأشخاص كيفية الاهتمام بالصبّار. وأكّد أنَّ نبات الصبّار يتحمل درجات الحرارة العالية، وقلة المياه، والظروف البيئية الصعبة، إضافة للمجهود والرعاية الأقل.
وعن أنواع الصبّار التي يمتلكها "هلال" في مزرعته؛ استطرد قائلًا: "حول العالم يوجد ما بين 10 لـ 12 ألف نوع، بينما في مصر نحن نمتلك من 5 لـ 6 آلاف نوع"، موضحًا أنّه جمّعهم على مدار 38 عامًا. وأردف: الصبّار ينقسم لنوعين الشوكيات والعصاريات، الشوكيات: أهم العائلات فيها هي عائلة الألوي التي من بينها نوع الألوي فيرا، وتضم ما يقرب من 300 نوع، وعائلة الأجيفات، عائلة يوجد لها في مصر 150 نوعًا، ونوع السيرس، وهو أصناف أيضًا".
أمّا أغلى الأسعار لديه؛ قال إنّ السعر الأغلى هو 300 ألف جنيهًا مصريًّا؛ مشيرًا إلى أنّ سبب غلو سعرها هو أنّها يوجد منها قطعة أو قطعتين في جميع أنحاء مصر". واستطرد: "في العالم يوجد هذه الأنواع في محميات بكميات كبيرة ولكن لا تستطيع الحصول على البذور الخاصّة بها، وجميعها من أميركا". وعقّب: "أنا كهاوٍ لا بد من الحصول على بذرة" مشيرًا إلى أنّ نوعيّة الصبّار الذي يصل عمره لـ150 عامًا تزيد طولها كل 30 عامًا متر واحد فقط، وهو ما يفسر ندرتها".
أمّا عن طريقة التجميع؛ فأوضح أنّها قديمًا كانت تُجمّع في أوائل التسعينات وأواخر الثمانينات من القرن الماضي من الفيلات التي يحدث لها هدد ومكانها عقارات"، مشيرًا إلى أنّ والده كان يتعامل مع "سماسرة" للحصول على هذه الأنواع النادرة. وأشار إلى أنّ وزارة الزراعة المصريّة توفر معارض، وأسواق، وخدمات، وأسمدة، بالإضافة إلى شهادات التصدير، مؤكدًا أنّه هذا العام يستعد لفتح سوق خارجي لمزرعته في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنّ فتح أسواق جديدة أفضل من التصدير. وأكّد على أنّه لديه تعاون أيضًا مع طلاب كلية الصيدلة المصرية لاستخراج المركبّات الفعالة، والمواد الفعّالة في العقارات.
وشدد على أنّ الناس تستطيع زراعته بسهولة في منزلها لأن العناية به أقل من أي نبات آخر؛ ويعطي منظرًا جماليًّا للمنزل. أوضح أنّ الصبّار له استخدامات كثيرة؛ فعلى سبيل المثال التين الشوكي، وفي كل بلد في العالم لها الفاكهة الخاصّة بها التي تُستخرج من الصبّار، مثل "الدراجون فروت" في جنوب شرق آسيا، والذي يوجد في مصر ولكن تكلفته باهظة. "وأيضًا هناك أغلى كتان يُستخرج من الصبّار"، مشيرًا إلى وجوده في مصر ولكنه كنبات زينة ويُطلق عليه "أجاف سيسليانا".
وبحسب "هلال"؛ فإنّ عدد الهواة في مصر لا يتجاوز الـ1500 شخص، ومقارنة بعدد السكان فهو ضئيل جدًا، على العكس من بلد مثل تايلاند التي يبلغ عدد الهواة فيها لـ 3 مليون هاوٍ. ووفقًا لـ"هلال" فإنّ أقوى دولة في زراعة الصبّار بلدان جنوب شرق آسيا، واليابان، وفي أوروبا ألمانيا، ومجموعة من الهواة في أوروبا الشرقية، وفي أفريقيا مصر وجنوب أفريقيا، وهناك مزرعة يمتلكها أشخاص من إسبانيا في المغرب ينتجون الصبّار ثم يرسلوه لإسبانيا
قد يهمك ايضا
جل الصبار أفضل وسيلة لعلاج حالات حروق الشمس تعرف على فوائده
"عاشق الصبار" في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة
أرسل تعليقك