عمان _ العرب اليوم
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة أفضل سياسات العالم لاستصلاح الأراضي عن فوز الأردن بجائزة سياسة المستقبل البرونزية، لعام 2017. وأعلنت اللجنة أن الاردن حصل على الجائزة التي أطلقها مجلس مستقبل العالم، بالتعاون مع ميثاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من خلال تطبيق مفاهيم أصيلة لاستصلاح الأراضي بنجاح لتحصل على الجائزة التي تعرف بـ"أوسكار افضل السياسات"، والتي ركزت في العام الجاري على أفضل السياسات العالمية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي.
ويأتي حصول الاردن على الجائزة تتويجًا للجهود التي بذلها في إعداد استراتيحية الأردن للمراعي، التي تشتمل سياسات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي. وتعرض استراتيجية المراعي الأردنية التي وضعتها مديرية المراعي وتنمية البادية، في وزارة الزراعة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، مكتب غرب آسيا والاتحاد الاوروبي، مبدأ الحمى الكلي الذي يشتمل على الموارد الطبيعية وحياة المجتمعات وأخلاقياتها ورعاية الحيوان، وغيرها. ويعتبر مفهوم الحمى من أقدم النظم التاريخية للحماية وصون الموارد، والتي تتم بإدارة المجتمعات المحلية.
ويجمع الحمى بين الموارد الطبيعية وحياة المجتمعات المحيطة والأخلاقيات ورعاية الحيوان، وتشجع المجتمعات كذلك على بناء مؤسساتها لإدارة المراعي بما يعكس نهج استعادة جمال المناظرالطبيعة على مستوى العالم، ولأكثر من 1400 عام ساعدت الحمى في حماية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، والمناطق المحيطة بها. وقالت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مونيكا باربوت: "تغطي الأراضي الجافة قرابة 40% من سطح الكرة الارضية، و مئات الملايين من البشر مهددون بشكل مباشر بسبب تدهور الأراضي والتغير المناخي، ما سيزيد من حدة المشكلة، وحتى الآن حظيت هذه الكارثة البيئية التي يتم التقليل من شأنها بالقليل من الاهتمام، وتسلط جائزة مستقبل السياسات للعام 2017 الضوء على التحديات البيئية التي تلوح في الأفق والاستجابات الفعالة، والفائزون السبعة جميعهم من البلدان المتأثرة ويظهرون إرادة بيئية وسياسية عظيمة".
وقال مدير ونائب الرئيس لمجلس إدارة مجلس مستقبل العالم، ألكساندر واندل: "فوز الأردن بجائزة مستقبل العالم البرونزية يبعث برسالة قوية ومؤثرة، إنهم يوضحون كيف يمكن لدولة معرضة للتصحر والتغير المناخي أن تجد حلولاً ذكية وفعالة للغاية للمعالجة الناجحة لأحد التحديات العالمية، وهذا يضع الأردن وباقي الفائزين بجائزة سياسة المستقبل على الخريطة بوصفهم قادة بيئيين". وتعتبر جائزة سياسة المستقبل الوحيدة التي تحتفي بالسياسات وليس بالبشر على المستوى الدولي، وتُقدم الجوائز خلال حفلة في 11 سبتمبر / أيلول المقبل، خلال الجلسة الـ13 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في الصين.
أرسل تعليقك