الفاو تُحذّر من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

"الفاو" تُحذّر من تفشّي "الجراد الصحراوي" في شمال شرق مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفاو" تُحذّر من تفشّي "الجراد الصحراوي" في شمال شرق مصر

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"
واشنطن - العرب اليوم

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، من أن الأمطار الغزيرة والأعاصير أدت إلى زيادة أعداد الجراد الصحراوي في الآونة الأخيرة، مسببة تفشيًا في السودان وإريتريا ينتشر بسرعة على امتداد جانبي البحر الأحمر ليصل إلى المملكة العربية السعودية ومصر. ودعت المنظمة جميع البلدان المتضررة إلى تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم.

وسبب سقوط الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان تكاثر جيلين من الجراد منذ أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، ما أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجراد وتشكيل أسراب سريعة الحركة، عبر واحد منها على الأقل البحر الأحمر ليصل إلى الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، تبعته هجرات إضافية بعد نحو أسبوع.

وتحركت مجموعات من الجراد الناضج المجنح وبعض الأسراب الأخرى شمالًا على امتداد الساحل وصولًا إلى جنوب شرق مصر في نهاية الشهر. وقال الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات، في حينها، إن لجان المسح والإرشاد رصدت سرب من الجراد الصحراوي قادمًا من السودان في نهاية يناير الماضي، مشيرًا إلى أنه تم التعامل معه والقضاء عليه قبل اقتحامه للحدود المصرية.

وأكّد السباعي، أنه سيتم التعامل مع بيض سرب الجراد الذي تم اكتشافه مرة أخرى، بعد 15 يوما، موضحًا أن الوزارة لديها ثلاثة خطوط دفاع لمواجهة مثل هذه الظواهر أبرزها قاعدة دفاع أبو رماد والتي اكتشفت سرب الجراد القادم من السودان، وقاعدة دفاع الشلاتين وخط الدفاع الثالث بمرسى علم.

وأكد أن الوزارة في حالة استنفار لمواجهة الجراد في حالة هجومه الفترة المقبلة. وذكر تقرير للفاو، أنه تم تنفيذ عمليات رش جوية في السودان والسعودية مدعومة بتدابير سيطرة أرضية في كلا البلدين، وكذلك في إريتريا ومصر، حيث تم معالجة أكثر من 80، 000 هكتار منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن موسم التكاثر الشتوي للجراد الصحراوي شهد تطورات في الظروف البيئية المرتبطة بالتكاثر حيث تحسنت الظروف بشكل كبير بدءً من أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد سقوط الأمطار وحدوث السيول جنوب شرق مصر، مثلما هو الحال في اريتريا وشمال شرق السودان قرب الحدود المصرية، ونتج عن ذلك نشاط متزايد للجراد الصحراوي في دلتا طوكر في السودان حتى وصل لحد التفشيات في منتصف ديسمبر الماضي بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها بشمال إريتريا.

اقرأ أيضاً : دراسة للفاو تؤكّد أن ربط المنتجات الغذائية ببلد المنشأ يرفع أسعارها

وأشار السباعي إلى ظهور الحشرات الانفرادية للجراد الصحراوي وتكاثرت بشكل محدود على مدار الشهور السابقة ونتج عن ذلك قليل من التجمعات خفيفة الكثافة تمت مكافحتها منعا من ازدياد أعدادها، لافتًا إلى أن فريق المكافحة في أبو رماد عثر على سرب من الجراد الصحراوي الناضج جنسيًا داخل إلى الحدود المصرية من شمال السودان وتم التعامل الفوري معه والقضاء عليه، وتم العثور على سرب آخر في منطقة حلايب تم القضاء عليه أيضًا واستمرت أعمال المكافحة للجراد الصحراوي حتى تاريخ 17-2-2019.

وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن إجمالي المساحة المصابة التي تمت معالجتها بدءا منذ 29 يناير 4740 هكتارًا “11376 فدانًا” بمنطقتي أبو رماد وحلايب استهلك فيها 2370 لترًا من مبيد كلوروبيريفوس في صورة حجم متناهي الصغر ULV بمعدل 0.5 لتر في الهكتار، ومازالت لجان المسح والمكافحة مستمرة في عملها لرصد أية تحركات لأسراب الجراد الصحراوي والقيام بأعمال المكافحة على الفور فور استكشاف أية أسراب للجراد الصحراوي.

و قال كيث كريسمان مسؤول تنبؤات الجراد الصحراوي في الفاو "ستكون الأشهر الثلاثة القادمة حاسمة في السيطرة على حالة الجراد قبل بدء عملية التكاثر في الصيف، ويعتمد اتساع الرقعة الحالية للفاشية على عاملين رئيسيين وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس ومايو على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية".

وبدأت الفاو اجتماعًا في الأردن يستمر حتى 21 فبراير/شباط مع الدول المتأثرة لاستعراض الوضع الحالي وتكثيف عمليات المسح والمراقبة.

وحذرت الفاو من أنه يمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح، وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجرادة البالغة تلتهم يوميًا ما يعادل وزنها تقريبًا من الغذاء الطازج- نحو غرامين يوميًا، ويستهلك سرب صغير جدًا من الجراد في اليوم الواحد ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص، كما أن الأثر المدمر الذي يمكن للجراد أن يسببه للمحاصيل يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الضعيفة أصلًا.

وتشغل خدمة معلومات الجراد الصحراوي في المقر الرئيسي للفاو في روما نظامًا عالميًا للرصد والإنذار المبكر منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك في إطار استراتيجيتها الوقائية ضد الجراد، تساهم أكثر من 20 دولة مواجهة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا في هذا النظام من خلال القيام بعمليات مسح منتظمة في الصحراء بحثًا عن نباتات خضراء وجراد صحراوي.

وتستخدم الفرق الميدانية أداة مبتكرة طورتها الفاو تسمى eLocust3، وهي عبارة عن جهاز لوحي يدوي يستخدم لتسجيل الملاحظات وإرسال البيانات آنيًا عبر الأقمار الاصطناعية إلى مراكز الجراد الوطنية وإلى خدمة معلومات الجراد الصحراوي، ويتم تحليل هذه المعلومات بانتظام، بالإضافة إلى معطيات الطقس، والمواطن البيئية، وصور الأقمار الصناعية بهدف تقييم الوضع الحالي للجراد، وتقديم تنبؤات تغطي فترات تصل إلى ستة أسابيع مسبقًا، وإصدار تنبيهات وتحذيرات للجهات المعنية إن لزم الأمر.

قد يهمك أيضاً :

مؤتمر منظمة الفاو الإقليمي لأفريقيا يختتم أعماله في الخرطوم

منظمة "الفاو" تعلن أن 224 مليون شخص أفريقي يعانون من سوء التغذية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاو تُحذّر من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر الفاو تُحذّر من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab