اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان
آخر تحديث GMT12:27:58
 العرب اليوم -

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

غابات المانغروف في سلطنة عمان
مسقط - العرب اليوم

اختفت معظم غابات المانغروف على سواحل سلطنة عمان منذ نحو 6 آلاف عام، وحتى الآن، لم يكن سبب ذلك واضحًا تمامًا وتلقي دراسة حديثة أجرتها جامعة بون الألمانية، ونشرت في العدد الأخير من دورية "كوتيرناري ريسريش" Quaternary Research، الضوء على السبب، فهي تشير إلى أن انهيار النظم البيئية الساحلية كان سببه التغيرات المناخية واستبعدت الدراسة أن يكون انخفاض مستوى سطح البحر أو الإفراط في استخدام البشر للمانغروف هو السبب، حيث كانت سرعة الانقراض هائلة، وتم فقدان العديد من أرصدة المانغروف بشكل لا رجعة فيه خلال بضعة عقود والمانغروف عبارة عن أشجار تحتل مكانًا بيئيًا خاصًا جدًا، فهي تنمو في ما يسمى "نطاق المد والجزر"، أي المناطق الساحلية التي تكون تحت الماء عند ارتفاع المد والجافة عند انخفاض المد ولا تتحمل كافة أنواع المانغروف درجات حرارة سطح البحر التي تقل عن 24 درجة مئوية (75 درجة فهرنهايت)، لكنها تتحمل الملح، ولكن فقط حتى حد التسامح الذي يختلف من نوع إلى آخر.

وتوضح فاليسكا ديكر من معهد علوم الأرض بجامعة بون ، والمؤلف الرئيسي للدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بون أن "هذا هو السبب في أننا نجدها في الوقت الحاضر في الغالب في المناطق التي تسقط فيها أمطار كافية لتقليل ملوحة التربة" وتثبت الاكتشافات الأحفورية التي عثر عليها الباحثون أنه كان هناك العديد من بحيرات المانغروف على ساحل عمان، ومع ذلك، منذ حوالي 6 آلاف عام اختفت فجأة إلى حد كبير، وكانت أسباب ذلك موضع خلاف سابقًا وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سافرت ديكر عدة مرات إلى أقصى شرق شبه الجزيرة العربية لمتابعة هذا السؤال من أجل أطروحة الدكتوراه، وبدعم من مشرف الدكتوراه لها غوستا هوفمان، جمعت العديد من الاكتشافات الجيوكيميائية والرسوبية والأثرية في صورة شاملة.

 وتقول: "من وجهة نظرنا، يشير كل شيء إلى أن انهيار هذه النظم البيئية له أسباب مناخية" ورصدت ديكر في دراستها تغيرات مناخية كان لها تأثيران، وهما التسبب في تملح التربة، مما وضع غابات المانغروف تحت ضغط شديد، ومن ناحية أخرى، انخفض الغطاء النباتي في المناطق المتضررة بشكل عام بسبب الجفاف الأكبر، وهذا التعرية المتزايدة حملت الرياح بكميات كبيرة من التربة الجرداء إلى البحيرات وتقول: " حدث كل شيء بسرعة مفاجئة، وربما اختفت النظم البيئية في غضون بضعة عقود".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحفاظ على البيئة يحمي صحة البشر

دراسة أميركية تؤكّد أن التغيرات المناخية تؤجج حرارة الكون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab