الرباط - العرب اليوم
دمار هائل عم مختلف أجزاء منطقة مولاي إبراهيم قرب مراكش بوسط المغرب جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضي وخلف آلاف القتلى والجرحى، فيما تواصل أطقم الطوارئ عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل.
الزلزال، الذي وقع بإقليم الحوز بوسط المملكة، بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر وأسفر عن مقتل 2122 وإصابة 2421 شخصا. ونصب الناجون من سكان المنطقة خياما للاحتماء بها بعد أن فقدوا منازلهم وكل ما يملكون.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قالت أمس السبت إن الزلزال مركزه منطقة إيغيل في إقليم الحوز وتسبب في انهيار عدد من البنايات في الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الحداد الوطني ثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام، وذلك بعد ترؤسه اجتماعا مخصصا لبحث الوضع في أعقاب الزلزال.
كما وجه الملك بتشكيل لجنة وزارية لوضع برنامج عاجل لإعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة، إضافة إلى تزويد هذه المناطق بالماء الصالح للشرب وتوزيع حصص غذائية وخيام وأغطية على المنكوبين.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن أعداد الضحايا المعلنة حتى الآن مؤقتة، وهو ما يعني أنها قد تكون مرشحة للزيادة. وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلازل بهذا الحجم غير شائعة في المنطقة لكنها ليست مستبعدة، مضيفة أنه منذ عام 1900 لم تحدث زلازل من مستوى ست درجات أو أكثر في محيط 500 كيلومتر من هذا الزلزال.
وهذا هو أعنف زلزال يضرب المغرب منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلا إثر زلزال بقوة 6.3 درجة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد، وهو الأقوى على صعيد الضحايا الذي تشهده المملكة منذ 1960 عندما أسفر زلزال عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، بحسب الهيئة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكومة المغربية تصادق على إحداث حساب الصندوق الخاص لتدبير تداعيات الزلزال
ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب لنحو 2500 قتيل وتوقعات باستمرار الهزات الارتدادية لأشهر
أرسل تعليقك