الجزائر – ربيعة خريس
أحصت مصالح الدفاع المدني " الحماية المدنية " أكثر من 150 حريقا خلال 48 ساعة الماضية, في عدد من ولايات الشمال الجزائري، بسبب موجة الحر الشديدة التي ضربت محافظات مختلفة من البلاد أبرزها البليدة، تيزي وزو وبجاية وبومرداس وسكيكدة والطارف. وكشف المدير المساعد المكلف بالإحصائيات والإعلام، العقيد عاشور فاروق، في تصريحات صحافية للقناة الإذاعية الحكومية, إن ألسنة اللهب أتت على الغابات في الجبال والأدغال والمحاصيل الزراعية، وخصوصا أشجار التين والزيتون والعنب, وأضف أن النيران أتت على أكثر من 888 هكتارا من الغابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال إنه خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يونيو/حزيران إلى 26 يوليو/تموز الماضي تم إحصاء 1028 حريقا تسببت في إتلاف 2423 من المساحة الغابية، و2682 هكتارا من الأدغال و1347 هكتارا من المحاصيل الزراعية وأزيد من 118 ألف شجرة مثمرة.
وسرعة الرياح" التي أدت بشكل كبير إلى اندلاع الحرائق وسرعة الرياح وانتشارها بسرعة، ما اضطر إلى التنسيق ما بين مصالح الدفاع المدني والجهات الأمنية، وعلى رأسها عناصر الجيش الجزائري، لإنقاذ الأراضي من ألسنة اللهب. ودعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى "الالتزام بقواعد وقائية لتفادي ضربات الشمس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتقبة خلال الأيام القادمة"، حيث تتوقع الأرصاد الجوية ارتفاعا ملحوظا للحرارة.
ونصح الأطباء المواطنين الجزائريين خاصة شريحة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال بعدم التعرض لأشعة الشمس وتجنب الخروج والتنقل إلا في حالات الضرورة، والخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، خاصة في الولايات الداخلية، والبقاء تحت الظل قدر المستطاع. وشددوا على ضرورة شرب المياه بانتظام، خاصة الأطفال والأشخاص المسنين، وعدم انتظار الشعور بالعطش.
وشهدت الجزائر منذ بداية يونيو / حزيران الماضي العشرات من الحرائق في محافظات مختلفة من البلاد, تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة وأتلفت الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية والقضاء على الثروة الحيوانية في عدة ولايات، وبخاصة في ولايات تيزي وزو وبومرداس وجيجل، فيما تعهدت الحكومة الجزائرية بتقديم تعويضات مادية للمتضررين.
أرسل تعليقك