كارثة بيئية بسبب سفينة الديزل الجانحة في أم القيوين
آخر تحديث GMT05:49:57
 العرب اليوم -

كارثة بيئية بسبب سفينة الديزل الجانحة في أم القيوين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة بيئية بسبب سفينة الديزل الجانحة في أم القيوين

أبوظبي - العرب اليوم

أبدى أهالي أم القيوين تخوفهم من كارثة بيئية وصحية بسبب تأخر الجهات المختصة في التخلص من السفينة الجانحة على شاطئ الإمارة، المحملة بـ 160 طناً من الديزل، مؤكدين أن بقاءها قد يعرض هيكلها إلى أضرار، ما سيؤدي إلى تسرب حمولتها بالكامل.في حين حذرت الجهات الأمنية بأم القيوين، مرتادي الشواطئ بعدم السباحة بالقرب من السفينة، التي جنحت مساء الخميس الماضي بسبب تعرض محركها لعطل فني، والابتعاد قدر الإمكان عن موقعها، وذلك بعد أن تسربت كمية من الديزل في مياه البحر، مما يعرض السباحين للإصابة بأمراض جلدية.وكان آسيوي قد أصيب بالتهاب جلدي أثناء ممارسته السباحة بالقرب من السفينة أمس الأول، ، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.وحذر راشد الشحي مدير مستشفى أم القيوين، من خطورة تعرض السكان لأمراض معدية ورئوية نتيجة استنشاقهم هواء ملوثاً برائحة الديزل المتسربة من السفينة الجانحة على الشاطئ، مطالباً الجهات التي تتابع وضع السفينة سرعة التخلص منها أو شفط الديزل من خزاناتها، حفاظاً على سلامة وصحة الناس.وأشار إلى أن رائحة كريهة انتشرت خلال اليومين الماضيين في الإمارة، ولم يستطع الأهالي تحملها، حيث كانت تدخل عن طريق أجهزة التكييف، واضطر البعض للابتعاد عن مسكنه، بحثاً عن أماكن نظيفة ، لافتاً إلى أنها تؤثر على الرئة وتضر بصحة الإنسان، خصوصاً الأطفال والمصابين بالربو وغيرهم.وأضاف أنه من ضمن الأشخاص الذين تأثروا بالرائحة الكريهة، واضطر إلى إغلاق أجهزة التكييف في منزله أثناء نومه، خوفاً من استنشاقه هواء ملوثاً بالديزل، لافتاً إلى أنه قد يبحث عن مكان آخر للإقامة فيه في حال لم تنته الأزمة.وأكد الشحي وجود حلول كثيرة وسريعة للتخلص من السفينة، ويجب على الجهات المسؤولة القيام بها، لكي لا تحدث كارثة بيئية وصحية، خصوصاً أن هيكل السفينة مائل على أحد جوانبها، ويتسرب منه الديزل.وأشار إلى أن مستشفى أم القيوين على استعداد تام لتوفير العلاج اللازم وتقديم النصائح والإرشادات في حال تعرض الأشخاص للتسمم بسبب استنشاق الهواء الملوث، داعياً أفراد المجتمع إلى الابتعاد عن الأماكن التي تنتشر فيها الرائحة، وتجنب استنشاقها، حفاظاً على صحتهم.وقال عبدالله حسين من أم القيوين، إنه لم يستطع أن ينام ليلة أمس بسبب الرائحة الكريهة، وحاول إغلاق أجهزة التكييف والنوافذ، للحد من وصول الرائحة إلى غرف النوم، متسائلاً عن سبب تأخر الجهات المعنية في التخلص من السفينة حتى الآن. وأضاف أن السفينة جنحت مساء الخميس الماضي وما زالت في موقعها حتى هذه اللحظة، ولم تبادر أية جهة إلى سحبها أو شفط الديزل من خزاناتها، لافتاً إلى أنه كلما تأخروا في إنهاء الأزمة، زادت احتمالات حدوث كارثة بيئية وصحية في المنطقة.وأشار إلى أن مثل هذه الحالات لا تحتاج إلى انتظار من الجهات المختصة، بل يجب عليها أن تتخذ الإجراء المناسب والسريع للتخلص من السفينة، حفاظاً على سلامة وصحة الأهالي.وأبدى المواطن علي سيف من أم القيوين، استياءه من تأخر الجهات المختصة في التخلص من السفينة المحملة بالديزل، رغم مرور 3 أيام على جنوحها على شاطئ الإمارة، مؤكدا أنه يومياً صباحاً ومساء يستنشق الرائحة الكريهة المنبعثة من السفينة.وأضاف أن القضية لا تحتاج إلى انتظار، نظراً لتلوث الهواء برائحة الديزل، وأصبحت أجواء الإمارة ملوثة، لافتاً إلى إنه يجب محاسبة المقصرين في حال أصيب الناس بأمراض معدية والتهابات في الرئة.إلى ذلك شهدت شواطئ أم القيوين صباح أمس نفوق كمية من القواقع والأصداف البحرية نتيجة تلوث البحر بمادة الديزل المتسربة من السفينة الجانحة، حيث طالب عدد من المواطنين وزارة البيئة والمياه بإجراء مسح شامل للسواحل، للتأكد من سلامة الثروة السمكية.وقال المواطن “بوعلي” من أم القيوين، إنه فوجئ أثناء وجوده على الشاطئ بنفوق كمية من القواقع والأصداف البحرية، التي تعتبر من الأحياء البحرية وتعيش داخل البحر وأحياناً تخرج إلى التربة، لافتاً إلى إنه لم يكن يراها في السابق على الشاطئ بهذه الكمية.وأضاف أن نفوقها يرجع إلى انتشار الديزل في البحر، وهذا تحذير بتعرض الثروة البحرية للتلوث بيئي، يتطلب تدخل الجهات المعنية للحافظ عليها والحد من انتشار التلوث، لافتاً إلى أن ثروتنا البحرية معرضة لتهديد بيئي محتمل في حال تركت السفينة الجانحة بحمولتها، التي قد تتسرب في أية لحظة بسبب العوامل الطبيعة.فشل أول محاولةفشلت أول أمس المحاولة الأولى لسحب السفينة الثانية من نوع “لنش”، حيث انقطع الحبل الذي يربطها بـسفينة أخرى من نوع “تك”، ولا تزال المحاولات من أصحاب السفينتين الجانحتين على شاطئ أم القيوين مستمرة لسحبهما.يذكر أن السفينة الأولى محملة بـ 160 طناً من الديزل، جنحت مساء الخميس الماضي وعلى متنها 7 هنود، في حين جنحت السفينة الثانية من نوع “لنش” وعلى متنها 6 أشخاص بينهم مواطن، في اليوم التالي بعد قدومها لمساعدة الأولى في سحبها، ولم تستطع وتعطل محركها واستقرت على الشاطئ.رد وزارة «البيئة»أكدت وزارة البيئة والمياه عدم وجود تسرب يهدد البيئة من السفينة الجانحة على شاطئ أم القيوين، مؤكدة انتظار هدوء موج البحر وارتفاع منسوب المياه لسحبها من الموقع المذكور أعلاه. وأشارت الوزارة إلى متابعة الموقف منذ وقوعه مع الفريق المحلي للطوارئ في إمارة أم القيوين، لافتة إلى أن حرس السواحل “السرب الثالث” توجه إلى الموقع و لم يتمكن من سحب “الدوبة” نظراً لاضطراب الموج.وأشارت إلى توجه دوريات من شرطة أم القيوين وسيارة إسعاف إلى موقع الحدث تحسباً لأي إصابات، وتم التنسيق مرة أخرى مع غرفة عمليات شرطة أم القيوين عند الساعة الثامنة و40 دقيقة مساء الخميس الماضي، واتضح عدم وجود أي إصابات. ولازال الوضع تحت سيطرة الفريق المحلي استنادا لمستويات الطوارئ ولم يرق إلى الآن إلى المستوى الاتحادي الأعلى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة بيئية بسبب سفينة الديزل الجانحة في أم القيوين كارثة بيئية بسبب سفينة الديزل الجانحة في أم القيوين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab