الكويت ـ العرب اليوم
دعت جماعة الخط الأخضر البيئية الجهات الحكومية المعنية وعلى رأسها بلدية الكويت ووزارة التجارة ووزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة إلى التحرك الفوري والعاجل لسحب أية كميات ملوثة قد تتوافر في الأسواق الكويتية من دجاج الوطنية السعودي بعد أن قامت السلطات القطرية مؤخرا بسحب الآف الكميات منه من الأسواق لتلوثه وخطورته على الصحة العامة.
أكد حمد المالكي رئيس وحدة مراقبة الاغذية ببلدية الدوحة أن مفتشي الرقابة ببلدية الدوحة وكافة البلديات قاموا خلال اليومين الماضيين بالعديد من الجولات الميدانية التفتيشية على الاسواق والمجمعات التجارية ومحال الفرجان للتأكد من مدى التزامها بتنفيذ تعليمات الراقبة البلدية بسحب جميع منتجات دجاج " الوطنية".
وأشار إلى وقف الشركة المستوردة للدجاج غير الصالح للاستخدام الآدمي لمدة أسبوع، وتوجيهها بوقف استيراد هذه النوعية من الدجاج لحين ظهور نتائج الفحص كما تم إيقاف طرح الشحنة الموجودة في مخازنها بالأسواق كذلك تم توجيه خطاب لمراكز البيع والمجمعات الاستهلاكية لسحب هذه النوعية من مجمعاتها ووقف طرح أي كميات أخرى لديها نظراً لارتفاع التلوث بالعينة المسحوبة منها "بالسلامونيلا".
وأكد سحب كافة منتجات دجاج "الوطنية" الطازجة من الاسواق لحين تأكد المختبر المركزي من سلامتها، وتكثيف الحملات التفتيشية التي بدأت أمس الأول خلال الفترة القادمة للتأكد من سحب تلك النوعية من المجمعات، وفي حال وجود كميات معروضة للبيع في الجمعيات أو المراكز الاستهلاكية سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بهذا الشأن مشيرا الى انه حتي الان لا يوجد محل او مجمع تجاري لم يلتزم بكتاب البلدية.
وقال: في إطار الاجراءات الاحترازية تم مخاطبة وزارة الصحة بصفتها المسؤولة عن أخذ العينات على المنافذ الحدودية في منفذ أبوسمرة ومطار الدوحة الدولي ومنفذ الميناء وإبلاغ تلك الجهات عن الشحنة الملوثة التي تم ضبطها لمنع دخول اي شحنات جديدة من نفس نوعية الدجاج الذي تنتجه شركة "الوطنية" للبلاد حتى لو كانت سليمة لحين اصدار قرار جديد بشأن الشركة المستوردة.
وأشار الى ان اصل المشكلة ينبع من تلوث الدجاج من المصدر في الشركة المصدرة بالمملكة العربية السعودية وان كان هذا لا يخلي مسؤولية الشركة المستوردة التي تم ايقافها لمدة اسبوع على ان ترسل عينات للبلدية لفحصها في المختبرات المركزية.
وأكد توجيه الشركة المستوردة بضرورة تقديم عينات جديدة من دجاج "الوطنية" قبل استيراده كشرط للسماح لها بالاستيراد والامر برمته متوقف على قرار الرقابة البلدية حرصا على صحة وسلامة المستهلكين.
وكانت وحدة مراقبة الاغذية ببلدية الدوحة قد قامت بسحب نحو8 الاف طبق من دجاج الوطنية الطازج من كافة الاسواق والمجمعات التجارية عقب التأكد من الفحص الكربوني لها بإصباتها بنسبة كبيرة من بكتريا السالمونيلا ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الادمي وشمل قرار السحب كافة المنتجات الطازجة لتلك النوعية من الدجاج سواء كانت الدجاجة الكاملة او الافخاذ والصدور وغيرها من المنتجات.
على الجانب الآخر وخلال جولة قامت بها الراية على عدد من المجمعات التجارية تبين من خلالها التزام جميع المجمعات التجارية والمحال في كافة الاسواق بقرار البلدية بسحب دجاج الوطنية الطازج نظراً لارتفاع التلوث بالعينة المسحوبة منها ببكتيريا السالمونيلا وفق الخطاب الذي ارسلته وزارة البلدية لمديري ومسؤولي الجمعيات والمراكز الاستهلاكية في انحاء البلاد بسحب جميع منتجات دجاج الوطنية الطازج من ثلاجات العرض بما في ذلك الدجاج المجمد منها على سبيل الاحتياط نظرا لارتفاع تلوث العينات المسحوبة من الدجاج الطازج منها ببكتريا السالمونيلا وإعادتها للشركة الموردة والا ستكون مسؤولة المسؤولية القانونية عن اي من منتجات تلك الشركة في حالة عدم التزامها بالكتاب الصادر وتتحمل كافة العقوبات المقررة عن عرض سلع غير صالحة للاستهلاك الادمي
وأكد أحد مديري المجمعات التجارية انه فور وصول كتاب وزارة البلدية بسحب تلك النوعية من الدجاج الطازج من الاسواق لتعرضها للتلوث ببكتيريا السالمونيلا وجه بالالتزام بالكتاب فورا وتم الاعلان عن ذلك عبر الاذاعة الداخلية للمجمع حتى يتمكن من اشترى تلك النوعية من اعادتها حتى لا يصاب بسوء جراء استهلاكه لها وفي الوقت نفسه قام بمخاطبة الشركة الموردة لهذه النوعية بضرورة استرداد الكميات المسحوبة لاخلاء مسؤولية المجمع عن تلفها او اتلافها بواسطة البلدية.
وأشار الى ان مفتشي الرقابة الصحية ببلدية الدوحة قاموا بعمل جولة تفتيشية على ثلاجات العرض وتأكدوا من التزام الماركت برفع كل انواع هذا الدجاج من الثلاجات وحتى من المخازن نفسها.
وأكد مدير احدى الجمعيات ان مواقع التواصل الاجتماعي والصحف ساهمت بشكل كبير في توعية المستهلكين بخطورة تناول اي مواد غذائية قيد الفحص والتشكك في امرها لحين ظهور النتائج وبالنسبة لهذه النوعية من الدجاج فإنه على الفور تم سحبها ووضع لافتات بأنها لا تباع في هذه الجمعية الا ان هذه الواقعة ساهمت في تقليل الطلب على الدواجن بصفة عامة والطازجة منها بصفة خاصة نظرا لقلق المستهلكين من ان يكون هذا التلوث في باقي المنتجات وهو ما يتطلب حملة توعية للمستهلك حتى لا يتأثر السوق بصورة اكبر خاصة ان الانتاج الكلي من الدجاج رغم قلته الا انه نوعية جيدة ولم يثبت تلوثها بالسلامونيلا اوغيرها من الملوثات البكتيرية فضلا عن ان عيد الأضحى يؤثر أيضا بالسلب على استهلاك الدواجن.
أرسل تعليقك