فلسطينية تنتج أول مبيد حيوي لمكافحة آفة مدمرة لـالطماطم
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

فلسطينية تنتج أول مبيد حيوي لمكافحة آفة مدمرة لـ"الطماطم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطينية تنتج أول مبيد حيوي لمكافحة آفة مدمرة لـ"الطماطم"

غزة ـ العرب اليوم

ستتبدد مخاوف المزارع الفلسطينى وليد زعرب، من خسائر فادحة كانت ستلحق بأرضه التى زراعها بالطماطم على مساحة ثلاثة دونمات، منذ أن بلغ مسمعه أن الفلسطينية هالة محيسن (24 عامًا)، تمكنت من اختراع أول مبيد حيوى يكافح آفة حفار الطماطم "توتا أبسلوتا"، التى كانت تهدد أرضه. ولن يضطر زعرب لصرف تكاليف باهظة تشكل عبئًا ثقيلاً على كاهله، ثمنًا للمبيد الكيماوى الذى يصل اللتر الواحد منه إلى حوالى (300 دولار)، فالمبيد الحيوى الجديد والمنتظر لن يتجاوز (150 دولارًا) كما تؤكد "محيسن". و"توتا أبسلوتا" آفة مدمرة لنبات الطماطم، تحفر فى أوراقه أنفاقًا كبيرة، تسبب خسائر فادحة للمزارعين، مما يستدعى استخدام المبيد الكيماوى، الذى يسبب أضرارًا صحية. وتوصلت الشابة "محيسن" إلى إنتاج أول مبيد حيوى مصنوع من فطر "البافاريا بيسينا"، لمكافحة الآفة الإسبانية، بطريقة آمنة بيئيًا، تقضى على الآفة فقط ولا تؤثر على المنتج صحيًا كما تفعل المبيدات الكيماوية. وتقول خلال حديثها مع مراسلة الأناضول: "يهتم المشروع بالمكافحة الحيوية للآفات الزراعية بطريقة آمنة ومحافظة على الصحة العامة، باستخدام الكائنات الحية كالفطريات والبكتيريا المتواجدة فى التربة والبيئة". وتضيف:" باستخدام المبيد الحيوى سنتفادى المشاكل التى تسببها المبيدات الكيميائية كالتلوث البيئى والتأثير على الصحة العامة، لأن التأثير سيقتصر فقط على الآفة، وستكون البيئة والتربة والمنتج فى أمان". وتوضح "محيسن" خريجة كلية العلوم والتكنولوجيا الحيوية وطالبة الماجستير حاليًا بالجامعة الإسلامية فى ذات المجال، أنه تم تجربة المنتج الحيوى على دفيئة زراعية، تم تقسيمها إلى جزأين، رش على إحداهما المبيد الحيوى، وأثبت نجاحه بنسبة 80%". وتزيد هذه الآفة الإسبانية من معاناة المزارعين بغزة، إذ تكبدهم الخسائر الفادحة والتى تتزامن مع نقص الطماطم فى الأسواق، وارتفاع أسـعارها الحاد. و"توتا أبسلوتا"، هى عبارة عن فراشة صغيرة طولها يصل إلى 1سم، وتُعد من الحشرات الليلية إذ تختبئ نهارًا بين ثنايا الأوراق، ودورة حياتها تصل لـ"40" يومًا، كما يوضح رئيس قسم الخضروات فى الإدارة العامة للإرشاد فى وزارة الزراعة المقالة "حسام أبو سعدة". وسجل أول ظهور لهذه الآفة لأول مرة عام 2006 على الطماطم فى إسبانيا، ولهذا تعرف بدودة الطماطم الإسبانية. وفى عام 2008 انتشرت فى عشرات الدول الأوروبية والعربية، ووصلت إلى قطاع غزة أوائل العام 2010، وألحقت آنذاك خسائر فادحة بمحصول الطماطم. وتعكف الشابة العشرينية فى الوقت الحالى على إنتاج المبيد الحيوى بشكل تجارى وتسويقه للقطاع الزراعى. وتكمن خطورة الآفة، كما يوضح المزارع زعرب فى أنها لا تكتفى بمهاجمة الطماطم، إنما تنتقل إلى محاصيل أخرى كالبصل والباذنجان والكوسة. وأدى إغلاق معبر رفح والحصار الإسرائيلى على قطاع غزة إلى تأخر صنع المنتج، كما تؤكد محسين، فالمواد المستخدمة فى إنتاج المبيد وتصنيع وسط زراعى خاص بالفطر غير متوفرة فى القطاع، وتوجد فى مصر. ومنذ أزيد من سبعة أعوام فرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى الانتخابات التشريعية. ومنذ الثالث من يوليو عقب عزل الجيش المصرى للرئيس محمد مرسى، يشهد معبر رفح إغلاقًا متكررًا، وشددت السلطات المصرية من تواجدها على الحدود مع القطاع، وهدمت ما يزيد عن 98% من الأنفاق التى تستخدم فى تهريب البضائع، كما يؤكد مالكوها. وانطلقت الشابة "محيسن" فى تنفيذ عملها منذ التحاقها بمشروع "مبادرون 2" الذى وفر لها الدعم المالى واللوجستى بشكل كامل لتنفيذ مشروعها. ومشروع "مبادرون 2" تنفذه الجامعة الإسلامية للمرة الثانية، ويهتم بدعم وتطوير مشاريع أصحاب الأفكار الإبداعية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمحاولة، لجعلها مشاريع مدرة للدخل يمكن تسويقها على النطاق المحلى أو الإقليمى. ويستهدف مشروع "مبادرون 2" فئة الشباب من 19 - 29 عامًا، ويدعم ثلاثين مشروعًا. ويغطى القطاع الزراعى وفق إحصائيات وزارعة الزراعة حوالى 11% من نسبة القوى العاملة فى قطاع غزة، أى ما يقارب 44 ألف عامل.      

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينية تنتج أول مبيد حيوي لمكافحة آفة مدمرة لـالطماطم فلسطينية تنتج أول مبيد حيوي لمكافحة آفة مدمرة لـالطماطم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab