أبوظبي ـ وام
وقعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيتي تعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومركز إدارة النفايات أبوظبي..بهدف تعزيز الجهود المبذولة في مجالات التوعية البيئية التي تسعى إلى خفض استهلاك المياه والكهرباء وتقليل إنتاج النفايات بالمؤسسات التعليمية في أبوظبي بجانب تحقيق الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وتصل مدة كل اتفاقية أربع سنوات تتجدد تلقائيا لفترة أو فترات مماثلة ما لم يتم إنهاؤهما من جانب أي من الطرفين..فيما تسهم في مساعدة الأطراف كافة على تحقيق أهدافها والمشاركة في مبادرات التعليم والتوعية التي تعزز السلوكيات البيئية والاستخدام المستدام للماء والكهرباء وخفض إنتاج النفايات في إمارة أبوظبي.
وتسهم الإتفاقيتان في تحسين مستوى الوعي البيئي بين/ 25 / في المائة من سكان الإمارة حيث يمثل الطلبة ما يزيد عن ربع سكان الإمارة وذلك من خلال الدور الفعال للتعليم البيئي وتعزيز الاهتمام بالبيئة من أجل مستقبل مستدام وتقليل البصمة البيئية للإمارة بجهود المدارس والمجتمعات المدرسية..إضافة إلى نشر المعرفة البيئية وزيادة الوعي البيئي للمجتمع عن طريق الطلبة وأولياء الأمور والمجتمعات المجاورة التي يمكن أن تساعد في دعم جهود إدارة وحماية والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي للإمارة.
وقع الإتفاقيتين في مقر هيئة البيئة - أبوظبي..عن الهيئة سعادة الدكتور جابر عيضه الجابري نائب الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي..فيما وقع عن الاتفاقية الأولى سعادة عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي..والاتفاقية الثانية الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير مركز إدارة النفايات بالإنابة.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة – أبوظبي في تصريح لها بهذه المناسبة..إن الهيئة تعمل على تحقيق رؤيتها " نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام" من خلال القيام بالمهام التي تنبع من رسالتها التي تتلخص في حماية البيئة والمحافظة عليها من أجل حياة أفضل للجميع..وذلك من خلال العمل والتعاون مع شركائها لتحقيق سلامة ورفاه مجتمعنا والمحافظة على مواردها الطبيعة للأجيال القادمة.
من جانبه قال سعادة الدكتور جابر الجابري نائب الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إنه في إطار سعي الهيئة الحثيث للنهوض برسالتها فإنها تركز على القطاعات المؤثرة في تحقيق الاستدامة البيئية خاصة القطاعات التعليمية ونظرا لأن المعرفة هي الوسيلة الأكثر فاعلية لتقويم سلوك أجيال المستقبل فقد ركزت الهيئة منذ إنشائها في عام 1996 على إرساء أسس التعليم البيئي في مدارس الإمارة.
وأضاف أنه تأكيدا لأهمية هذا الدور حرصت الهيئة على تضمين التعليم البيئي كهدف استراتيجي في جميع خططها بداية من أول استراتيجية بيئية لإمارة أبوظبي في عام 2001 وتواكب استراتيجية الهيئة الحالية للتعليم البيئي التوجهات العالمية والوطنية والمحلية في هذا المجال.
وأكد الجهود التي ساعدت في الحفاظ على المكانة المرموقة لأبوظبي لدى المنظمات العالمية مثل اليونسكو والهيئات العالمية المعنية بالتعليم البيئي التي ترتبط بصلات وثيقة بالهيئة وتتبادل معها المعلومات وأفضل الممارسات العالمية لتعزيز التوعية بشأن القضايا البيئية.
من جهته قال سعادة عبدالله سيف النعيمي إن سياسات الصحة والسلامة والبيئة الفعالة رسمت مسارا واضحا التزمت به هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركاتها حيث تشارك هذه السياسات في كل جوانب أداء العمل ويعتبر ذلك جزءا من الالتزام بالتطور المستمر في قطاع الماء والكهرباء.
وأشار سعادته إلى أنه من جانب آخر تعمل الهيئة وشركاتها على تفعيل برامج ترشيد استهلاك الماء والطاقة ولذلك أطلقت برنامجا توعويا تحت شعار " ترشيد الاستهلاك قيمة إيمانية وواجب وطني .. لنرشد معا " وتضمنت حملة اعلامية شملت إعلانات توعوية تلفزيونية وتنظيم جناح توعوي في كل معارض الهيئة ومشاركاته في المعارض إضافة إلى قيام إدارات خدمة العملاء في شركات التوزيع بالمزيد من حملات التوعية لترشيد واستهلاك المياه والطاقة واستقبال العديد من الزيارات الجامعية والمدرسية .
وأضاف أن الهيئة تسهم وشركاتها في برامج ومبادرات لجنة الترشيد الكهربائي والمائي وخدمات المشتركين الخليجية التي تسعى إلى تطبيق القواعد القانونية والتشريعات المشتركة لتعزيز ترشيد إستهلاك الكهرباء والماء إضافة إلى أن الهيئة تضمن موضوعات الترشيد في مناهج جميع المراحل التعليمية وتطوير التشريعات واللوائح الداخلية لخدمات المشتركين ووضع قواعد مشتركة لتعميم مكاتب خدمات المشتركين.
من ناحيته قال الدكتور سالم الكعبي إن توقيع إتفاقية مع هيئة البيئة يأتي انطلاقا من حرص المركز على دعم وتوحيد الجهود المشتركة لتعزيز آليات العمل وقنوات التواصل بين المؤسسات والجهات المعنية تماشيا مع أهداف ورؤية وتطلعات المركز الرامية للارتقاء بعملية إدارة النفايات وصولا لتحقيق نظاما بيئيا متطورا ومستداما في إدارة النفايات وفق المعايير العالمية.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي في نطاق خطط ورؤية المركز الاستراتيجية وتماشيا مع أهدافه المتمثلة في الحفاظ على بيئة مستدامة والتقليل من النفايات وإعادة تدويرها فضلا عن ترسيخ ثقافة الاستدامة وتجسيد ممارستها لدى جميع عناصر العملية التعليمية في مدارس وجامعات الامارة فضلا عن أنها ستتيح الفرصة للمركز للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف من خلال البرامج والمبادرات المشتركة لرفع مستوى الوعي لديهم بأهمية التقليل من انتاج النفايات وإعادة الاستخدام.
وتتمثل أهداف ونطاق الاتفاقية التي وقعتها هيئة البيئة مع مياه وكهرباء أبوظبي في تزويد أجيال المستقبل بالمعرفة المهارات والتوجهات اللازمة باعتبارهم القادة وصناع القرار في المستقبل والمسؤولين عن تحقيق الإدارة المستدامة لاستخدامات المياه والكهرباء من خلال البرامج والمبادرات التعليمية المشتركة خاصة مبادرة المدارس المستدامة ومبادرة الجامعات المستدامة التي تستهدف مدارس وجامعات إمارة أبوظبي.
وتنص الاتفاقية على مشاركة متخصصين من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في ورش العمل والتدريبات التي تنظمها الهيئة للمعلمين بشأن القضايا المتعلقة بالمحافظة على المياه والكهرباء والمساعدة في توفير البيانات والمعلومات وصور استخدامات المياه والكهرباء في المدارس ومؤسسات التعليم العالي لتطوير المواد المرجعية للطلاب والتربويين على حد سواء.
أما بشأن اتفاقية التعاون التي وقعتها الهيئة مع مركز إدارة النفايات أبوظبي..فتقضى بتوثيق التعاون والتنسيق في مجال التعليم البيئي والتوعية لخفض الكميات المتزايدة من النفايات في المكبات من خلال التعاون والعمل جنبا إلى جنب لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتهدف الاتفاقية إلى إرساء أسس مجتمع ينتج الحد الأدنى من النفايات في المستقبل وبلورة فكرة إعادة الاستخدام والتدوير بين أجيال المستقبل من خلال تزويدهم بالمعرفة المهارات والتوجهات اللازمة باعتبارهم القادة وصناع القرار في المستقبل المسؤولين عن تحقيق إدارة النفايات من خلال البرامج والمبادرات التعليمية المشتركة خاصة مبادرة المدارس المستدامة ومبادرة الجامعات المستدامة التي تستهدف مدارس وجامعات إمارة أبوظبي.
وتسعى هذه الشراكة إلى تحقيق أحد أهم أهداف المركز المتمثلة في زيادة التوعية وإزالة المعوقات الخاصة بخفض إنتاج النفايات إعادة الاستخدام وإعادة التدوير من خلال التواصل والمشاركة الفاعلة للشركاء..وتتيح مشاركة المؤسسات التعليمية في إمارة أبوظبي من خلال مبادرة المدارس المستدامة والجامعات المستدامة الفرصة للمركز الفرصة للوصول إلى عدد كبير من الشباب في الإمارة..فيما تسهم هذه الشراكة في تحقيق استراتيجية تتميز بجودة التنسيق في الوصول للشركاء المعنين مع تجنب أي تكرار للجهود والوصول إلى نتائج ملموسة في خفض كمية النفايات.
أرسل تعليقك