أبوظبي ـ وام
يعد " مركز إدارة النفايات - أبوظبي " الذي تأسس عام 2008 ..الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن مراقبة الأنشطة كافة المتعلقة بعملية إدارة النفايات في مختلف أرجاء الإمارة..فيما نفذ المركز عددا من المشاريع والمبادرات النوعية خلال عام 2013 على صعيد قطاعات العمليات وقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال.
ويتولى المركز مهام تطبيق إستراتيجية العامة لإدارة النفايات لإمارة أبوظبي بأوجهها ومراحلها كافة ومهام التنسيق بين السياسة والأنظمة التعاقدية المتعلقة بإدارة النفايات في جميع أنحاء الإمارة للارتقاء بعملية إدارة النفايات وصولا لتحقيق نظام بيئي متطور ومستدام في إدارة النفايات في أبوظبي وذلك وفقا للمعايير العالمية.
ويقول سعادة عيسى سيف القبيسي مدير عام مركز إدارة النفايات - أبوظبي.." إن هذا العام الحافل بالإنجازات ما هو الإ ترجمة حقيقية وملموسة للجهود التي يبذلها المركز في سبيل الارتقاء بدوره وتحقيق تطلعاته و جعله نموذجا يحتذى به في التطوير والتحسين وتقديم الخدمة المثلى لمجتمع إمارة أبوظبي ".
وأكد القبيسي أن هذه الانجازات جاءت نتاج جهود كبيرة استطاعت فيها إدارة المركز أن تضع الأنظمة الحديثة من خلال رؤى استراتيجية لتطوير وتحديث أفضل الوسائل والتقنيات المستدامة في مجال إدارة النفايات في إمارة أبوظبي.
وأعرب عن ثقته بخطوات المركز للاستمرار في مسيرة النجاح خلال العام 2014 وما بعد ذلك دعماً لرؤية أبوظبي 2030 التي تطمح إلى تطوير بيئة حضارية نظيفة ومستدامة".
وحقق المركز خلال العام الجاري عددا من المبادرات النوعية والمشاريع المستحدثة ..
وعلى صعيد نشاط قطاع العمليات في المركز ..قامت ادارة التراخيص والتعرفة وخدمة العملاء باعفاء الشركات الجديدة من التعرفة على النفايات لتشجيع الإستثمار وكذلك اعفاء المزارعين من رسوم دخول البوابات ونظام التتبع الإلكتروني للسيارات الصغيرة التابعة للمزارعين لمكافحة الرمي العشوائي والإستفادة من النفايات الزراعية من خلال برامج إعادة التدوير وتحويلها إلى سماد.
كما تم تطبيق المرحلة الثانية من نظام التعرفة على النفايات للشركات التي تنتج اكثر من / 250 / طنا لحث المنشآت الكبيرة على تخفيض النفايات..إضافة الى تـطوير العمل من خلال اعتماد أدلة فنية للنفايات الخطرة والاسبستوس والتفتيش و متطلبات الترخيص وأنواع الحاويات وتم اعتماد نظام " المانفيست " لنقل جميع أنواع النفايات و بوليصة نقل النفايات لتحديد حجم ونوع النفايات والدورة الكاملة لحركة النفايات من المنتج إلى الناقل إلى محطات المعالجة والطمر النهائية.
وفي هذا الاطار تم تطبيق نظام التتبع الإلكتروني لحركة السيارات و الربط الالكتروني مع دائرة التنمية الاقتصادية فضلاً عن عقد ورش عمل للتعريف بالمرحلة الثانية لنظام التعرفة وتطبيق المانفيست والتعاون مع الشرطة في مكافحة الرمي العشوائي من خلال التأشير على السيارات المخالفة لحين تعديل وضعها وتم تشكيل لجنة بالتعاون مع الجهات الحكومية / دائرة المالية – دائرة التنمية الاقتصادية – هيئة البيئة / برئاسة مركز إدارة النفايات لإعادة دراسة نظام التعرفة.
أما إدارة المشاريع والمنشات فقد قامت بتطوير العمل في مكبات النفايات من خلال زيادة المعدات وتركيب موازين جديدة وزيادة عدد اللوحات الإرشادية للسائقين باللغات العربية والانجليزية والأوردو ورصف وتمهيد الطرق الداخلية وزيادة سعة التشغيل وتركيب كاميرات مراقبة عند بوابات مرافق المركز وانشاء قاعدة بيانات عن حجم النفايات ونوعها وتجدد شهريا.
كما بدأت الإدارة تركيب بوابات مراقبة الكترونية لتسجيل وتوثيق السيارات المصرح لها بالدخول مع تحديد نوعية ووزن النفايات وكذلك البدء في انشاء خلايا هندسية لاستقبال النفايات الخطرة وجاري حاليا اسناد اعمال معالجة النفايات الطبية والبدء في تنفيذها بداية العام القادم.
من بين المهام التي قامت بها الادارة كذلك دراسة تحويل النفايات الى طاقة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى والتوسع في استخدام الركام المعاد تدويره بشكل عام ومثال على ذلك التعاون مع الاتحاد للقطارات في مشاريع البنية التحتية والتعاون مع الهيئات الحكومية في مشاريع الاستدامة من خلال التنسيق فى مكافحة الرمي العشوائي و تخفيض النفايات و اعتماد خطط إدارة فصل النفايات وإعادة استخدامها.
وفيما يتعلق بادارة الجمع والنقل فقد تمت ترسية ثلاثة عقود رئيسية في الإمارة بقيمة / 844 / مليون درهم على مدى خمس سنوات لخدمة إمارة أبوظبي في مجالات الجمع و النقل وكنس الطرق وتغطي هذه العقود المنطقة الممتدة من الحدود الإدارية مع إمارة دبي ومدينة العين الى حدود الدولة مع المملكة العربية السعودية كما تم التوصل لاتفاقية لرفع مؤشرات الأداء في عقود الجمع و النقل وذلك باستحداث نظام جديد يزيد من نقاط التحكم في خدمات العقد.
وجرى استحداث نظام " آر إف آي دي " لمراقبة الحاويات من حيث تفريغها من عدمه ووزن كل حاوية وإضافة و تقنين بنود خدمات جديدة حيث تم توضيح الخدمات المتمثلة في نظافة الشواطئ و نقل مخلفات العزب و المزارع من نقاط التجميع كما تم استخدام تقنيات حديثة تقلل من مدة الجمع و بالتالي التكلفة وذلك باستخدام معدات آلية تققل من الزمن المستغرق لرفع الحاويات.
وقدمت إدارة مكافحة آفات الصحة العامة خلال هذا العام العديد من البرامج المستحدثه في هذا المجال حيث طبقت برامج المكافحة المتكاملة للآفات بهدف المحافظة على البيئة من خلال تقليل استخدام المبيدات مثل المكافحة الفيزيائية..وذلك من خلال استهداف مصادر توالد و تكاثر الآفات والمكافحة الإحيائية والتي عن طريقها يتم استخدام الأعداء الطبيعية للآفة مثل استخدام الاسماك التي تتغذى على يرقات البعوض والمكافحة الميكانيكية..إضافة لاستخدام المركبات الكيميائية مثل منظمات النمو والمبيدات من اصل بكتيري والمبيدات ذات السمية المنخفضة.كما نفذت حملات مكافحة واسعة في كل من المنطقة الغربية ومدينة العين ومدينة أبوظبي لمكافحة الذباب عن طريق منظمات النمو وماكينات التدخين والرش المتناهي الصغر واستزراع الاسماك في أغلب احواض الري بالمزارع لمكافحة البعوض واستخدام طرق حديثة وأجهزة الرش ذات الضغط العالي لضمان التغطية الكاملة لجميع أماكن الإصابة..إضافة إلى برنامج مكافحة القوارض عن طريق وضع الطعوم السامة للقوارض في مناهل الصرف الصحي وفي صناديق الطعوم بالشوارع والمنازل..فضلا عن الزيارات التفتيشية لحاويات النفايات ومعالجة المصابة منها.
كما امتدت انجازات الادارة لتشمل المحافظة والسيطرة على الحيوانات السائبة والأليفة وذلك بوضع خطط وبرامج لاصطياد آمن ومعالجة وايواء لتلك الحيوانات السائبةـ من خلال توفير المأوى والغذاء الملائمين بالإضافة إلى العناية البيطرية عن طريق المستشفيات البيطرية المتعاقدة مع المركز ومن ثم تتم إعادتها للأماكن التي تم اصطيادها فيه.
وتنتهج الإدارة مبدأ التخطيط السليم لبرامج مكافحة الحشرات والآفات والتوعية بغرض الوقاية قبل حدوث مشاكل الآفات، وتقديم خدمة ومعالجة احترافية وذات جودة تحقق أفضل المعايير والممارسات العالمية من خلال التفاني والتطوير والمواكبة وذلك من أجل بيئة خالية من الحشرات والآفات ومسببات الازعاج بالتعاون البناء مع الجهات ذات الصلة.
أما على صعيد أنشطة مكافحة الذباب تم إستكشاف وفحص 635 الفا و912 موقعا مختلفا للتكاثر حيث كان عدد المواقع الموجبة الإصابة منها هو 40 الفا و297 موقعا ونسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة الذباب تعادل ستة في المائة.
أما أنشطة مكافحة البعوض فقد تم إستكشاف وفحص 822 الفا و107مواقع مختلفة للتوالد حيث كان عدد المواقع الموجبة الإصابة منها هو 16 الفا و510 مواقع..وحسب أنواع البعوض وكان عدد المواقع الموجبة الاصابة ببتعوض من نوع الكيولكس 14 الفا و279 موقعا و الفين و231 موقعا ع موجب الإصابة ببعوض الأنوفليس " البعوض الناقل للملاريا " وكانت نسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة البعوض هي إثنين في المائة أما العدد الكلي للمزارع والمواقع التي تم تطبيق المكافحة البيولوجية للبعوض بها / إستزراع الأسماك) هو 15 الف مزرعة وموقع.
وفي مجال أنشطة مكافحة القوارض تم استكشاف وفحص 769 الفا و933 موقعا مختلف للتوالد وكان عدد المواقع الموجبة الإصابة منها هو15 الفا و469 موقعا ونسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة القوارض بلغت إثنين في المائة وفي مجال أنشطة مكافحة الصراصير تم إستكشاف وفحص 592 الفا و439 موقعا مختلف للتوالد و كان عدد المواقع الموجبة الإصابة منها هو38 الفا و897 موقعا ونسبة الإصابة العامة بالنسبة لآفة الصراصير 6 ر5 في المائة.
واستطاع برنامج التحكم والسيطرة على الحيوانات السائبة والضالة هذا العام ايواء وتأهيل ما يقارب أربعة الاف و231 حيوانا سائبا حيث وتم حجز 900 جمل و129 من الأغنام والماعز كما تم اصطياد الفين وثلاثة من القطط السائبة و657 من الكلاب الضالة.
وقام أيضا قطاع الإستراتيجية وتطوير الأعمال بالمركز بعدد من المبادات والمشاريع من ابرزها اطلاق مسابقة مدارس إمارة أبوظبي كما اطلق المركز بالتعاون مع شركة " مصدر" معرضاً عالمياً جديداً لإدارة النفايات والتدوير هو " إيكو ويست " الذي سيقام خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في أبوظبي يناير المقبل.كما تم الإنتهاء من تصوير فيلم وثائقي عن واقع النفايات في إمارة أبوظبي وتسليط الضوء على الشوط الذي قطعته الإمارة في هذا المجال وأبرز المرافق والمنشآت الخاصة بإدارة النفايات في إمارة أبوظبي. وتعاقد المركز مع شركة الاتحاد للقطارات لاستخدام الركام المعاد تدويره من مخلفات الإنشاء والهدم كما اشترك في "مجموعة أبوظبي للاستدامة".
ومن أبرز المبادرات المجتمعية التثقيفية اطلق المركز سلسلة " خضرا وسوده " الكرتونية مكونة من 12 حلقة كرتونية مطبوعة تتناول رسائل توعوية هادفة متعلقة بأهمية ترسيخ ممارسات ومفاهيم الاستدامة والتقليل من النفايات وإعادة تدويرها في جميع أنحاء الإمارة.
وعلى صعيد المشاركات فقد شارك المركز في فعاليات مؤتمر قمة الطاقة وعقد عددا من الورش التوعوية لطلاب وطالبات المدارس وغيرهم..وذلك بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم حول كيفية الاستفادة من النفايات وإعادة الاستخدام..كما تضمنت المشاركة توعية الجمهور حول آلية العمل والاهداف التي يسعى المركز لتحقيقها.
وكرم المركز الشركاء الإستراتيجيين في الجهات الحكومية والمؤسسات واطلاق حملات توعوية شملت كافة شرائح مجتمع إمارة أبوظبي خاصة..كما تم تكريم الموظفين والعمال العاملين التابعين لمزودي الخدمات البيئية التابعين للمركز.
وحصد المركز جائزة الشرق الأوسط الاخضر للتميز البيئي عن فئة "الحفاظ على الموارد الطبيعية" عن مشروع كسارة البناء والهدم، وذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط الأخضر لعام 2013 الذي عقد في إمارة الشارقة كما تم اعتماد مركز إدارة النفايات – أبوظبي كمشرع لقطاع النفايات في الإمارة من قبل مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة.
وتم اعتماد المركز كمنظم لنظام البيئة والصحة والسلامة من قبل مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة وذلك للإشراف على قطاع النفايات في الإمارة.
أرسل تعليقك