حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية
آخر تحديث GMT11:19:17
 العرب اليوم -

حماية نبات "الثمام" ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حماية نبات "الثمام" ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية

الكويت ـ كونا

 أكدت خبيرة بيئية ضرورة حماية عشائر نبات (الثمام) والعمل على اكثاره واعادة زراعته في المناطق المتدهورة من البلاد للحيلولة دون انقراضه ونظرا الى اهميته في مشاريع اعادة تأهيل البيئة الكويتية. وقالت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة سميرة السيد عمر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مواقع انتشار عشائر (الثمام) في المنطقة الجنوبية من ميناء عبدالله تتميز بأهميتها في مشاريع اعادة تأهيل البيئة ما يستوجب اعادة تأهيل المواقع المتضررة من الاعمال غير الرشيدة هناك. وأضافت الدكتورة السيد عمر ان الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ومعهد الكويت للابحاث العلمية والمزارع الخاصة تتولى جمع البذور من مواقع عشائر هذا النبات وزراعتها في المشاتل لادراكها أهمية (الثمام) ودوره الكبير في مشاريع اعادة تأهيل البيئة. وأوضحت ان مواقع انتشار النبات في جنوب ميناء عبدالله تتميز بالحماية من قبل شركة البترول الوطنية لقربها من مناطق النفط الصناعية جنوب الشعيبة وميناء عبدالله ما يساعد على حفظ هذه المجموعة النباتية في المنطقة التي تمتد عشائره فيها على مساحة كيلو متر مربع وبكثافة عالية. وذكرت ان (الثمام) نبات عشبي دائم يتواجد طيلة العام على شكل عشائر بارتفاع متر واحد عن سطح الارض وله سيقان جوفاء مجتمعة بكثافة فيها عقد بنية منتفخة وأفرع ثانوية تنبثق من مفاصل وسنابل منفردة ينتشر من باكستان الى شبه الجزيرة العربية وشمال افريقيا بالمناطق الرملية العميقة المنبسطة و المرتفعة. وبينت أن هذا النبات يزهر أواخر فصل الربيع وتتكون ثماره وبذوره صيفا وله فوائد عدة كاستخدامه في الغذاء والكلأ وتثبيت الرمال ويرافق هذا النبات أنواع من الاعشاب كالسباط المعروف أيضا باسم الثمام والعكرش. وأشارت الدكتورة السيد عمر الى قدرة (الثمام) على الانتشار عن طريق البذور حيث تنبت بذوره لدى هطول أمطار تزيد عن 20 ملليمترا كما يتكاثر عن طريق العقد عند انحنائها واتصالها بالتربة وتتكون لها جذور فرعية تذهب عميقا في التربة ما يساعده على تحمل الجفاف والحرارة الشديدة خلال فصل الصيف. وقالت ان هذا النبات كان ينتشر في عدة مناطق منفصلة في البلاد كالمناطق الساحلية وفي الكثبان الرملية المنخفضة بجبال الزور الا ان هذا النبات تعرض الى ضغط شديد من الرعي والقطف فانحسرت العشائر في بيئات ساحلية محدودة بالمنطقة الجنوبية الشرقية جنوب ميناء عبدالله. ولفتت الى ان منطقة عشائر الثمام في الجنوب تعاني ضغوطات بشرية كثيرة ناجمة عن الزيارات الاسبوعية لمرتادي البر واشعال النيران والدوس عليها وقطعها بالمركبات ذات الدفع الرباعي ورعي الاغنام والماشية خلال مواسم النمو. وذكرت من الضغوطات التي يعانيها النبات هناك ايضا ما يحكى عن توسعات نفطية مستقبلية جنوب ميناء عبدالله في ذات المنطقة ما يتسبب بازالة الغطاء النباتي وتعرضه لخطر الاندثار كما تعرض هذا الموقع الى تدهور شديد نتيجة حفر الخنادق العسكرية ابان فترة الغزو العراقي عام 1990. وقالت الدكتورة السيد عمر ان شركة نفط الكويت ابدت اهتماما بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية وجهات اخرى لدراسة كيفية اعادة تأهيل المواقع التي سيتم انشاء المخازن النفطية فيها والعمل على اعادة زراعة نبات الثمام مرة اخرى باستخدام البذور او بتقنية يمكن بموجبها نقل النباتات. وبينت ان زراعة هذا النبات نجحت في المزارع بالوفرة وتم انتاج كمية وافرة من البذور اللازمة للتكاثر سنويا ومن الممكن زيادة الانتاجية للتمكن من زراعة النبات في المناطق التي ستتم اعادة تأهيلها كالمحميات الطبيعية التابعة لمشاريع اعادة تأهيل البيئة. وأشارت الى اختيار (الثمام) لتلبية حاجات المشاريع المعتمدة اضافة الى نباتات أخرى كالعرفج والرمث والثندة واللبانة فضلا عن الاكثار من هذه النباتات لاستخدامها في مواقع اخرى لاعادة تأهيلها مثل منطقة البرقان والروضتين بعد التخلص من التلوث النفطي فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab