القاهرة ـ أ.ش.أ
قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن إمكانية التعاون الثنائي بين مصر، موضحا أنه على الرغم من أن الجزائر بها مناطق زراعية تغطى حوالى 40 مليون هكتار، أي مايقرب من 100 مليون فدان، بعضها مراعي وأخرى زراعة مكثفة، إلا أن معدلات الإنتاج بها منخفضة والنواحي الفنية هناك تحتاج إلى دعم كبيرة، ومن ثم تأتي إمكانية التعاون الثنائي، فى مجال زيادة الإنتاجية وتحقيق محصول أعلى من وحدة المساحة بالنظر إلى الموارد المائية الضخمة الموجودة لدى الجزائر وهي ميزة طبيعة غير متوفرة فى العديد من البلاد الأخرى وخاصة فى مصر.
وأكد أبوحديد ـ فى تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش أعمال الاجتماع العاشر لوزراء الزراعة للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا للبحر المتوسط /سيام/ - أهمية الاجتماع لما لها من انعكاس مباشر على البحث العلمي والدراسات العليا الزراعية فى مصر، وبالتالي المشاركة فيه لأنها مهمة لصناعة القرار.
وأوضح أن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات ذات الأهمية، منها الأمن الغذائي والزراعة الأسرية، مشيرا إلى أن المناقشات الفنية التي سبقت المؤتمر الوزاري توصلت إلى بعض النتائج، وتم اعتمادها خلال الاجتماع، واصفا ذلك بأنه أساس التعاون بين دول حوض البحر المتوسط /جنوب وشمال/ .
وأشار إلى أن مصر تسعى لأن يكون لها دور فعال، حيث استضافت فى نوفمبر الماضي الاجتماع الخاص بمجلس إدارة /سيام/، كما ستستضيف فى إبريل القادم في القاهرة والإسكندرية اجتماعا فنيا على مستوى عال لدراسة استراتيجية /سيام/ فى المنطقة، يضاف إلى ذلك أنها تطرح فرصة للتعاون بين معاهد الدراسات العليا فى مصر والعاهد المتقدمة فى البحر المتوسط بحيث يكون هناك تطوير للدراسات العليا الزراعية فى مصر من ناحية، وتوثيق للعلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى.
وأوضح أن بإمكان مصر تقديم العديد من الخبرات فى تربية المحاصيل وإنتاج أصناف عالية من الإنتاجية كما يمكن تقديم الإفادة فى الموضوعات الخاصة بالتكثيف الزراعي ونظم الري المتطور بالرغم من أنها غير مطبقة على المستوى العام فى مصر إلا أن هناك ما يترواح بين مليون إلى 3 ملايين فدان فى مصر تروى بالطريقة المطورة، وعلى أحدث النظم العالمية وهى مثال يحتذى.
وأشار إلى أنه من الممكن لمصر أن تقدم خبراتها فى الصادرات الزراعية وفى الهندسة الوراثية واستخدام تكنولوجيا النانو فى الزراعة فى العديد من التطبيقات، وأن تقدم جهدا كبيرا فى مجال الاستزراع السمكي، وعلى الجانب الآخر تستفيد مصر من الموضوعات المتعلقة بالإنتاج الحيواني وزيادة معدلات اللحوم والألبان من الرؤوس وقلة استهلاك المياه فى مجالات الإنتاج الحيواني والاستفادة فى موضوع الصيد البحري من الدول الأخرى مثل المغرب والجزائر وتونس.
يذكر أن/سيام/ منظمة حكومية دولية ، أنشئت عام 1962 وهى مكونة من 13 عضوا هي مصر، وألبانيا، والجزائر، وأسبانيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، ولبنان، ومالطا، والمغرب، وتونس، وتركيا، وتعمل لخدمة الأعضاء لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بالبحر الأبيض المتوسط فى مجالات التكوين والبحث حول الفلاحة، التغذية والتنمية الريفية.
أرسل تعليقك