الرياض ـ وام
بلغ حجم تداول الأحجار الكريمة و المجوهرات سنويا في المملكة العربية السعودية حوالي خمسة مليارات دولار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية " واس " في تقريرها اليوم أن حجم التداول العالمي في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات بلغ حوالي / 25 / مليار دولار في السنة الواحدة نالت المملكة منها خمسة مليارات دولار.
وأوضحت أن التوقعات تشير إلى نمو الرقم محليا إذا تم تنظيم العمل فيها ودعم توطين صناعتها وتجارتها لتسهم مع الثروات الطبيعية الأخرى في صناعة اقتصاد وطني مهم وجاذب إقليميا وعالميا.
وبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم حوالي ألفي حجر استخدم منها في ترصيع المجوهرات / 200 / حجر برز منها " الألماس" وتتواجد معظمها بألوان وأحجام مختلفة في رواسب ضفاف الأنهار الناضبة والقديمة ومصبات الأنهار الجارية في الأودية وفي الجبال الصخرية خاصة البركانية منها كما في المملكة حيث تتواجد في الحرات الممتدة على طول الدرع العربي من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي.
و" الألماس " حجر نفيس وأبرز أنواعه..الأحمر والأورجواني والوردي والأخضر والأزرق وصفر الكناري والألماس عديم اللون شديد البياض ومن أقدم الماسات المعروفة في العالم ماسة " جبل النور" التي يعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1304في مناجم جولكندة جنوب الهند وتزن 800 قيراط.
وقال الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية .. إنه من المحتمل العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة في المملكة ذات العمق الكبير بسبب تواجد أحجار الزبرجد الزيتوني والبيروب والجارنيت ومعدن الكروم ديوبسيد الغنيان بعنصر الكروم حيث أن هذه المعادن تدل على تواجده إلا أن ذلك يحتاج للمزيد من الدراسات الجيولوجية ليتم التأكد منه.
وأكد الدكتور نواب أن نظام الاستثمار التعديني لوزارة البترول والثروة المعدنية ينص على أن جميع الرواسب الطبيعية للمعادن الموجود في المملكة ملكا للدولة.
من جانبه قال المهندس مصباح الأرناؤوط المختص في الأحجار الكريمة المستشار في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إن مواقع الأحجار الكريمة في المملكة تحتاج إلى دراسات تفصيلية وتحليلية لمعرفة مواقع مناجم هذه الأحجار التي سيكون لها عائدا اقتصاديا كبيرا يقدر بمليارات الدولارات.
وأكد أن تجارة الأحجار الكريمة في المملكة يمكن أن تكون من الصناعات الوطنية المفيدة للاقتصاد الوطني إذا أجيد استثمارها من خلال توفير العمالة الماهرة في مجال صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة و تدريب الكوادر الوطنية في معاهد مهنية متخصصة في هذا المجال وإنشاء معاهد تأهيل في البلاد لتطوير مهارات أبناء وبنات الوطن في هذه الصناعة وإيجاد فرص تجارية لهم من أجل إدارة سوقها محليا.
أرسل تعليقك