مصر تحمي نفسها من الأمطار مع كارثة الفيضان في السودان
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

مصر تحمي نفسها من الأمطار مع كارثة الفيضان في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تحمي نفسها من الأمطار مع كارثة الفيضان في السودان

الفيضان
الخرطوم_العرب اليوم

قطع النيل، الذي غمرت مياهه هذا العام السودان وحولت مناطق وولايات عديدة إلى "مناطق كوراث"، الحدود إلى مصر، حاملا هواجس ومخاوف المصريين من تكرار كارثة الخرطوم في بلادهم،  لكن بدا أن السد العالي جنوب مصر قام بعمله المعتاد وهو احتواء وترويض النهوكانت الحكومة السودانية أعلنت، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معتبرة البلاد بأكملها "منطقة كوارث"، واتسعت رقعة الفيضانات لتشمل 16 من ولايات البلاد الـ18.وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، أن أكثر من نصف مليون سوداني يتوزعون على غالبية ولايات البلاد تضرّروا من الفيضانات التي تسبّبت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية.

واتخذ الفيضان مسارا أكثر مأساوية عندما لقي أكثر من مائة شخص وعشرات الجرحى علاوة على انهيار أكثر من 27 ألف منزل بشكل كلي، وأكثر من 42 ألف منزل بشكل جزئي.وارتفع منسوب النيل الأزرق إلى 17.62 متراً في السودان وهو مستوى غير مسبوق منذ بدء رصد النهر قبل أكثر من مئة عام.

لا تأثيرات سلبية

ويقول محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري في على أنه "لا تأثيرات سلبية من فيضان السودان؛ بسبب كفاءة وقدرة السد العالي الذي يحمي البلاد من أضرار الفيضانات والسيول".وأوضح أن السد وبحيرة ناصر قادران على استيعاب كافة المياه، وصرف الزيادات من خلال مفيض توشكى الذي يعتبر ضمن أدوات صرف المياه إن تجاوزت حدودا معينة".صمم السد العالي الذي بدء العمل في 15 يناير عام 1971،  بحيث يكون أقصي منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 مترا، فيما تبلغ سعة البحيرة التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب مقسمة كالتالي:

-  31.6 مليار متر مكعب سعة التخزين الميت المخصص للإطماء.

-  89.7 مليار متر مكعب سعة التخزين التي تضمن متوسط تصرف سنوي يعادل 84 مليار متر مكعب موزعة بين مصر والسودان ( 55.5 مليار متر مكعب لمصر و 28.5 مليار متر مكعب للسودان)

-  47.7 مليار متر مكعب سعة التخزين المخصصة للوقاية من الفيضانات.

وجرى تنفيذ مفيض لتصريف مياه البحيرة إذا ارتفع منسوبها عن أقصي منسوب مقرر للتخزين وهو 183 مترا ، ويقع هذا المفيض علي بعد كيلومترين غرب السد في منطقة بها منخفض طبيعي منحدر نحو مجري النيل حيث يسمح بمرور 200 مليون متر مكعب في اليوم.وأنشات مصر مفيض توشكى في نهاية عام 1981 لوقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية وما يمكن أن يسببه إطلاق المياه بتصرفات كبيرة في مجري النهر من نحر وتدمير للمنشآت المائية المقامة عليه حيث يتم تصريف المياه – إذا زاد منسوبها أمام السد العالي عن 178 مترا- من خلال مفيض توشكي إلي منخفض يقع في الصحراء الغربية جنوب السد العالي بحوالي 250 كيلومترا وهو منخفض توشكي.وقد دخلت المياه إلى مفيض توشكى لأول مرة فى 15 نوفمبر 1996 حيث وصل منسوب المياه أمام السد العالى الي 178.55 مترا.

مركز للتنبؤ بالفيضان

ويؤكد السباعي أن وزارة الري لديها كافة الخطط والسيناريوهات المختلفة للتعامل مع كافة أشكال الطوارئ طول العام، وليس فقط موسم فيضان النيل.وحول استعدادات التعامل مع أي طوارئ تتعلق بفيضان النيل أو السيول، قال "السباعي" إن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة يرصد بدقة شديدة شكل الفيضان ومياه الأمطار منذ سقوطها على منابع النيل إلى أن تصل إلى بحيرة ناصر والسد العالي، خلال السنة المائية التي  تبدأ من 1 أغسطس وتستمر حتى أكتوبر.وأشار إلى أن المياه الإضافية التي تأتي من منابع النيل مرورا بالسودان تصل حتى بحيرة ناصر خلف السد العالي، حيث يجرى حجزها ومتابعة عملية صرفها وفقا لخطط محددة، حيث تتنوع الأغراض حسب الاحتياجات في الزراعة والري والصناعة ومياه الشرب.

وأكد أن جميع المؤشرات تقول إن "فيضان النيل فوق المتوسط هذا العام وهو أمر مبشر على كافة النواحي بالنسبة لفائض المياه".وحرص المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري على التأكيد على أنه "لدينا 365 يوم طوارئ على مدار العام.. الوزارة (الري) تتعامل مع جميع المواسم طول العام؛ سواء السيول والفيضان، أو مواسم الجفاف"."لدى الوزارة خبرات متراكمة على مدار الأعوام الماضية للتعامل وإدارة فيضان النيل، فضلا عن أن التعامل مع مواسم الجفاف أيضا؛ لتلبية كافة الاحتياجات في ظل محدودية الموارد المائية".ونبه إلى أن هناك قطاعات لدى الوزارة تعمل حاليا على بحث كيفية الاستفادة المثلى من زيادة الفيضان هذا العام، من أجل استغلال كل نقطة مياه ناتجة عن الفيضان، "حيث نعاني من محدودية الموارد المائية".

في حدود آمنة

وبدوره، شدد المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالي، عدم تأثر مصر بفيضان السودان، كما أنه لا خطورة أو تأثير على السد العالي، أو منشآته.وقال جلال في تصريح مقتضب لـ"سكاي نيوز عربية": "إن كمية المياه الواردة وما يتم تخزينه في بحيرة ناصر في الحدودة الآمنة تماما".وبحسب مستشار وزير الري الأسبق ،ضياء القوصي، فإن مصر لديها بنية أساسية وتحتية قوية لتجنب آثار أي فيضانات، حيث إن السد العالي تتوافر له الحماية كافية ضد الفيضانات المرتفعة.ولفت في تصريح لسكاي نيوز عربية إلى أنه "حتى الآن فيضان النيل فوق المتوسط، ولا تستطيع الجزم بآثاره إلا بنهاية سبتمبر الجاري".

وشدد على "لن يحدث لمصر ضرر مثل السودان لأن لدينا الإمكانيات لتجنب ذلك" وبحسب وزراة الموارد المائية، فقد حمي السد العالي مصر من كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد في الفترة من 1979 إلي 1987 حيث تم سحب مايقرب من 70 مليار متر متر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.وأيضا، استطاعت مصر تجنب أخطار الفيضانات العالية التي حدثت في الفترة من 1998 إلي 2002.

وفي مناطق أخرى في مصر، غير متصلة بالمجرى المائي، لكنها معرضة لمخاطر السيول الموسمية، فقد اتخذت وزارة الري إجراءات عديدة في محافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، لمنع تكرار الأضرار التي لحقت بمدينة رأس غارب ونجمت عن سيول عام 2016.وفي هذا السياق، تم تجهيز 117 مخرا للسيول، عبر إزالة التعديات، وإنشاء سدود حاجزة، وبحيرات صناعية وخزانات جوفية

قد يهمك أيضا:

الأفاعي تغزو البيوت بعد انحسار الفيضان في ولاية "كيرالا" الهندية
السودان تُحذر المواطنين من حدوث فيضان شديد لنهر النيل غدا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحمي نفسها من الأمطار مع كارثة الفيضان في السودان مصر تحمي نفسها من الأمطار مع كارثة الفيضان في السودان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab