استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ
آخر تحديث GMT14:59:16
 العرب اليوم -

استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ

أمطار وسيول غزيرة
بغداد _العرب اليوم

يشهد العراق تقلبات شديدة في طقسه هذه الأيام، رافقتها أمطار وسيول غزيرة متواصلة منذ، ليل الجمعة السبت، في مختلف المحافظات وخاصة بغداد والنجف وذي قار والديوانية والأنبار وكركوك، حيث غمرت المياه الأحياء والطرقات داخل العديد من المدن والمناطق.

إعلان حالة الإنذار القصوى

- أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن متابعتها لجهود فرق الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، موجهة بالاستنفار الكامل ، وذلك في بيان جاء فيه "يتابع وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري ومنذ يوم أمس الجمعة ولغاية الآن إجراءات مديرية الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، ومساعدة المواطنين، والحالات الإنسانية في بغداد والمحافظات".

 - بينت الداخلية العراقية أن الوزير طالب بالاستنفار الكامل لجميع فرق الدفاع المدني، والعمل على مساندة الجهد الحكومي في سحب مياه الأمطار، وتكثيف الجهود مع مفاصل وتشكيلات وزارة الداخلية خلال الظروف الجوية الحالية التي تمر بها البلاد.

بغداد تستنفر

- أعلنت أمانة بغداد أن جميع جهود دوائرها دخلت حالة الانذار القصوى لتصريف مياه الأمطار، وجاء في بيان صادر عن أمين بغداد عمار كاظم، أن "جميع الجهد الآلي والبشري لأمانة بغداد مستنفر لتصريف مياه الأمطار عن الشوارع والأحياء السكنية في العاصمة بغداد، وهناك شدة مطرية عالية استمرت لعدة ساعات ولا زالت مستمرة وبمعدل يفوق الطاقة التصميمية لشبكة العاصمة بغداد ".

 - شهدت مدينة بغداد شهدت هطول أمطار غزيرة وشديدة تفوق معدلاتها الطاقة الاستيعابية لشبكة مجاري بغداد، والعمل جاري من قبل ملاكات أمانة بغداد لتصريفها بأسرع وقت ممكن "، على حد قول أمين العاصمة.

- أشار المسؤول العراقي إلى أن بعض خطوط الطاقة الكهربائية المغذية للمحطات خرجت عن الخدمة بفعل سوء الأحوال الجوية.

ظاهرة عالمية

خبراء مناخ وبيئة يرون أن التغيرات المناخية المتطرفة التي تعصف بالعراق، تتجسد في مثل هذا الوقت من العام، في معدلات هطول مطرية كثيفة وغير مسبوقة، ما يتسبب بفيضانات مدمرة وسيول جارفة بفعل عجز بنى التصريف والاحتواء عن استيعاب هذا الكم الهائل من المياه المتراكمة والمنهمرة بلا توقف لساعات طويلة.

تهالك بنى التصريف

فيما ينتقد آخرون تهالك البنى التحتية والخدمية في مختلف المدن والمحافظات العراقية وخاصة الكبيرة منها، مطالبين بتخصيص خطط مجدية وميزانيات ضخمة لمواجهة مفاعيل تحولات المناخ المدمرة والحد من تداعياتها، والتي يعد العراق خامس أكثر دول العالم تضررا منها وفق الأمم المتحدة.

رأي الخبراء

* يقول مدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة العراقي الدكتور رمضان حمزة، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية:

- تغيرات المناخ تسبب ولا شك اضطرابات وتقلبات الطقس وتحدث تحولات في أنماطه المعهودة، حيث أن كوكب الأرض دخل مرحلة العصر الجليدي المصغر منذ العام 2014، لذلك فإن التغير المناخي سيتجسد على شكل ظواهر متطرفة وشاذة، ومنها تغير نمط الهطولات المطرية إلى أمطار غزيرة تتساقط في فترات زمنية قصيرة للغاية، مما يتسبب بطبيعة الحال في حدوث فيضانات سيلية هادرة وغير متوقعة، ولا يمكن السيطرة عليها.

 - ما تشهده مدن العراق حالها حال مختلف مدن المنطقة وحول العالم، مرده أنه لم يتم الأخذ بالحسبان تصريف مثل هذه الكميات الرهيبة من مياه السيول إلى المجاري، لكن في العراق فإن هناك أسباب أخرى منها ما يسمى بالغزو السكاني لضواحي المدن والمناطق الزراعية، وعدم تطوير البنى التحتية لشبكات مياه المجاري وتقادمها وصغر أقطارها وإهمال صيانتها وتجديدها.

- لذا نرى غرق الشوارع والمساكن بالمدن العراقية عامة، عند هطول ولو كميات قليلة من زخات الأمطار، مع الأخذ بالاعتبار أن المناطق الغربية والجنوبية الغربية من العراق، أي الصحراء الغربية ومنطقة الجزيرة، ستشهد هطولات مطرية أكثر من المعدلات المسجلة سابقا بسبب تغير المناخ.

 - هكذا ثمة إهمال لا بد من تداركه عبر صيانة وتوسيع المجاري والمصارف، خاصة وأن الجميع يعلم أن تداعيات التغير المناخي المتطرفة تشمل طفرات تنجم عنها هطولات مطرية مدمرة، إن لم يتم الاستعداد لها عبر تحديث البنى التحتية والخدمية كما يجب، واعتماد تخطيط هندسي وعمراني يأخذ في الحسبان تحولات المناخ وآثاره السلبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

 

أمطار غزيرة تغرق مدينة الدار البيضاء المغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab