السودان ينهار ومصر في خطر وإثيوبيا الفائز الأكبر
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

السودان ينهار ومصر في خطر وإثيوبيا الفائز الأكبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان ينهار ومصر في خطر وإثيوبيا الفائز الأكبر

الفيضانات
الخرطوم_العرب اليوم

مازالت تداعيات الفيضانات التي ضربت ولايات عدة في السودان خلال الأيام الماضية تتوالى، وسط حديث عن تسببها في قتل المئات وهدم وتدمير الآلاف من المنازل، مما أسفر عن تشريد كثيرين خاصة في المناطق الريفيةوكما يحدث في موسم الفيضانات في السودان كل عام، ومع وقوع ضحايا وأضرار، تتجدد الانتقادات من قبل المواطنين وسياسيي المعارضة للحكومة بفعل تقاعسها عن اتخاذ الإجراءات المناسبة، للحد من الضحايا والخسائر، ويرى هؤلاء أن الأمر كان متوقعا كما هو كل عام، لكن الحكومة وكالعادة تبدو كل مرة وقد فاجأها الفيضان، خاصة مع معرفة أن فيضان هذا العام لنهر النيل هو الأعلى مستوى منذ مئة عام، وفق ما تقول تقديرات وزارة الري السودانية.وما حدث في السودان من الصعب تكراره في مصر رغم تعرضها لسيول خلال الأيام الماضية وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء، بسسب استعدادات الحكومة المصرية الجيدة، وسرعة تخزين هذه المياه التى هطلت على صعيد مصر داخل السد العالي الذي يحمي مصر من خطر الفيضانات

السودان بتنهار

تعكس الصورة من السودان وضعا صعبا، لا يمكن السكوت عليه أو تجاهله، بعدما تأثرت 16 ولاية بالفيضانات، من أصل 18 في كافة أنحاء البلاد، نتيجة للفيضانات التى ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، الأمر الذي خلف أكثر من 100 قتيلا وآلاف المصابين، وتشريد أكثرنت 100 ألف أسرة .وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني حالة الطوارئ في طول البلاد وعرضها لمدة ثلاثة أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات، التي قتلت حوالي 100 شخص وغمرت أكثر من 100 ألف منزل منذ أواخر يوليو.وأدت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة، ومعظمها خارج البلاد، في إثيوبيا المجاورة، إلى ارتفاع نهر النيل بنحو 17.5 مترًا أواخر أغسطس، وهو أعلى مستوى وصل إليه منذ حوالي قرن، وفقًا لوزارة الري السودانية.

وقالت الوزارة إن منسوب مياه النيل الأزرق أعلى من مستويات فيضان عام 1988 الذي دمر عشرات الآلاف من المنازل في أجزاء عدة من السودان، وشرد أكثر من مليون شخص.كما حذرت وكالات من أنه من المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا خلال الأسابيع المقبلة، حيث من المتوقع هطول أمطار فوق المتوسط حتى نهاية سبتمبر.وأكدت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، لينا الشيخ، أن الفيضانات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث أعلن عن وفاة نحو مئة شخص وإصابة عشرات آخرين، فيما تضررِ أكثر من نصف مليون نسمة.كما تسببت السيول الجارفة في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من مائة ألف منزل، وانقطاع الطرق الرئيسية والأنشطة الخدمية مثل الكهرباء والمراكز الصحية.

كيف استفادت إثيوبيا من الفيضانات؟

تعتبر إثيوبيا من أكثر الدول المستفيدة من فيضانات السودان، بغرض الحصول على دعمها في المفاوضات ضد مصر، وهذا ماحدث بالفعل عندما صرح وزير الري والموارد المائية السوداني، الدكتور ياسر عباس، وقال إن الارتفاع غير المسبوق في مناسيب النيل ليس له علاقة بالسد العالي أو سد النهضة، مشيرا إلى أن منسوب النيل في الخرطوم بلغ اليوم 17 متر و48 سم.وأضاف عباس، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن واحد من فوائد سد النهضة بالنسبة للسودان هو كسر حدة الفيضانات، وأن تشغيل السد سيمنع وجود فيضانات كتلك التي تشهدها الخرطوم مرة أخرى.وتابع: كذلك قرأنا على مواقع التواصل الاجتماعي أن مصر أغلقت بوابات السد العالي، وهو ما تسبب في غرق أراضي سودانية، وهو كلام غير صحيح.

وأشار وزير الري السوداني أن بحيرة ناصر تمتد 500 كيلو متر من السد العالي، منها 350 كيلو متر داخل الأراضي المصرية و150 كيلومتر داخل الأراضي السودانية، وهي تبعد 150 كيلو متر قبل ولاية حلفا.كما أن توافر المياه بالنسبة لمصر وتخزينها في السد العالي، قد يتسبب في مزيد من التعنت بالنسبة للحكومة الاثيوبية الديكاتورية، ولا يتم التوصل لحل يرضي جميع الأطراف في الوقت القريب.

مصر تواجه الخطر

مدينة سانت كاترين تعرضت للسيول للمرة الثانية اليوم الإثنين خلال أسبوع واحد، حيث هطلت أمطار غزيرة على جبل كاترين وجبل عباس مكونة لسيل وادى الأربعين وسيل التفاحة سارت السيول فى مجراها الطبيعى، وتم تحويل مجاريها فى بعض المناطق، حفاظا على المنشآت.وأكد خالد سلامة نائب رئيس مدينة سانت كاترين أنه تم التعامل بمعدات المدينة فى فتح مداخل الوديان والتجمعات، وجارى رفع الإطماءات الرملية والحجرية من الطريق الرئيسى.وأضاف سلامة، أن جميع الطرق مفتوحة ولا توجد خسائر بشرية أو مادية مع امتلاء البحيرات الجبلية فى هذه المناطق بالمياه.ومن جانبها أعلنت وزارة الري المصرية أنها رصدت كميات الأمطار التي سقطت على بعض محافظات الصعيد، وهي معنية بكل الأمطار على منابع النيل وطرق التعامل معها.

المتحدث باسم الوزارة، محمد السباعي، أكد في عدة مداخلات تلفزيونية، أنه تم إنشاء 588 منشأة صناعية لحماية المحافظات من أخطار السيول، والفيضان هذا العام فوق المتوسط، لكن لا يمثل خطورة، مردفا: "ما يحدث في السودان لا يحدث في مصر، ويتم صرف المياه طبقا لبرامج محددة حسب الاحتياجات المائية، يمكن صرف كميات أكبر، كما نحافظ على المجرى المائي من الاختناقات والتعديات".

السد العالي

وعن أهمية السد العالي في حماية مصر من الفيضانات، أكد المتحدث باسم وزارة الري، أن "السد من أهم المشروعات على مستوى العالم في القرن العشرين لما يمثله من فوائد لمصر من خلال حمايتها من الفيضانات بالإضافة إلى حمايتها من الجفاف"، مشيرا إلى أن هناك برامج تم وضعها في السد العالي للتعامل مع الفيضانات، ولافتا إلى أن التعديات على نهر النيل السبب الرئيس في زيادة الأضرار نتيجة الفيضانات مثلما حدث في السودان والدولة تعمل على إزالة تلك التعديات.مصدر مسؤول بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بدوره أشار إلى أن، الأمطار الموجودة حالياً على جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء ستستمر حتى اليوم الإثنين، وغد الثلاثاء ستكون موجودة بسيناء فقط، والأربعاء سيكون بلا أمطار.من جانبه قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، «إننا نتأثر هذه الأيام بمنخفض السودان الموسمي والذي يسبب سيول على البحر الأحمر وجنوب سيناء وجنوب السودان، فإذا كنا نحن متأثرين به فما بالنا بتأثيره على السودان»، مضيفاً إن الدولة قد اتخذت احتياطاتها جيداً لمجابهة هذه السيول .

كيف نستفيد من مياه الأمطار؟

يمكننا استغلال مياه الأمطار في موسم الشتاء، وتخزينها واستخدامها في وقت لاحق، بدلًا من استخدامها في الري في مواسم هطولها فقط. حيث يمكن استخدامها في ري المحاصيل الزراعية في أي وقت، وكذلك في الاستخدامات اليومية مثل الغسل والاستحمام وصرف المرحاض وري الحدائق الخاصة، كما يمكن لمحطات غسل السيارات استخدام هذه المياه في عملية الغسل بدلًا من إهدار كميات هائلة من المياه العذبة. كما يمكن معالجتها لتصبح صالحة للشرب إذا تفاقمت أزمة المياه. وهي عملية سهلة وغير مكلفة وجديرة بالاهتمام والدراسة.

operanews-external(at)opera.comيرجى الإبلاغ عن أي أخبار مزيفة أو بيانات تشهيرية إلى الآراء في هذا المقال هي آراء الكاتب الخاصة، ولا تعكس آراء أوبرا نيوز.ابى احمد ده كل اللى يهمه يقرف مصر ويتمنلها الاذى ده غير الشياطين اللى بينفخو فيه وبعد كده سايب بلده تولع معندوش مشكلة فى كده ان شالله اهل بلده يولعو فيه والخبثاء ادوله جاءزة نوبل للسلام زى ماادوها لتوكل كرمان اصبحت جوايز لاغراض خبيثة

سبحان الله. انت المدبر الأمر كله .لسنا بيدنا شيء. قالوا النيل جف. شوفوا الصور أمام ماسبيروا قاع النيل أصبح واضح.مصر ستموت من العطش. ودسش وراي اخواني لا نهاية.له. وكأنهم تدخلوا في شأن الله وقدرته. اليوم الحال غير الحال مفيش توشكي مفتوح السيارات مملوءه الي آخرها.المياة وصلت إلي سيناء .ماذا تقولون يا اخوان الشر. اليوم يزعمون أن السودان غرقت بسبب السد العالي والفرق في الارتفاع 118متر .أنه جنون قمة التفاهه والعته.سبحانك يا رب .مبارك شعب مصر

قد يهمك أيضا:

مصر تعلن عن تقديم مساعدات عاجلة إلى جنوب السودان
السودان يكشف حصيلة ضحايا السيول والفيضانات في مختلف الولايات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان ينهار ومصر في خطر وإثيوبيا الفائز الأكبر السودان ينهار ومصر في خطر وإثيوبيا الفائز الأكبر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab