إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا

الطحالب مخزن للوقود الحيوي
الرياض ـ كونا

مصر والسعودية والكويت وقطر والإمارات يمكنها تأمين 30% من استهلاكها من وقود النقل بالاعتماد على وقود الطحالب. قام باحثون من جامعة ولاية يوتا بتطوير نموذج يحاكي نمو الطحالب وإنتاجها للدهون في مواقع عالمية مختلفة، وذلك باستخدام مفاعلات حيوية ضوئية، وهي عبارة عن منشآت مغلقة في الهواء الطلق تخلق بيئة اصطناعية للطحالب، تنتج الطحالب المجهرية كميات كبيرة من الدهون على شكل دهون ثلاثية بشكل رئيسي، يمكن استخدامها لتوليد الوقود الحيوي. ولتقييم إمكانات توليد الوقود الحيوي من الطحالب في مواقع عالمية مختلفة، عمد الباحثون إلى إنماءنوع من الطحالب “Nannochloropsis oculata ” وهي طحالب مجهرية توجد في أنظمة المياه العذبة والبحرية- في مفاعلات ضوئية حيوية يتم تعريضها لدرجة حرارة وإضاءة محيطية ثابتة. وتمكّنوا من محاكاة نمو الطحالب ومحتوى الدهون في 4,833 موقعًا عالميًّا عن طريق تبديل المتغيرات كل ساعة استنادًا إلى البيانات القياسية الخاصة بالموقع. “لقد وجدنا أن الطحالب أنتجت أقصى معدل دهون سنوي يتراوح بين 24 و27 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد في السنة في كل من مصر والسعودية وإثيوبيا وأستراليا والبرازيل وكولومبيا والهند”، وفق قول جيسون كوين، الباحث الرئيسي من جامعة ولاية يوتا. ويتابع: “والميّزة الرئيسية لإنماء الطحالب هي أنها لا تتطلب أراضي ذات نوعية عالية كالمحاصيل الأرضية التقليدية”. من ناحية أخرى، تتطلب المحاصيل الأرضية -مثل فول الصويا- 27 ضعف مساحة الأراضي الزراعية لإعطاء نفس الإنتاج. وعندما يتعلق الأمر بحجم الوقود الحيوي الذي يمكن إنتاجه، فالطحالب تتفوق أيضًا على فول الصويا والذرة. بالإضافة إلى مصر والمملكة العربية السعودية، يمكن لبلدان أخرى مثل الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة أن تستفيد من هذه المعرفة في استخدام الأراضي غير الصالحة للزراعة لتأمين 30% من استهلاكها السنوي من وقود النقل من الوقود الحيوي المعتمد على الطحالب الدقيقة، وفق اقتراح الدراسة، التي نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم . من الناحية النظرية، تبدو إمكانية استفادة الشرق الأوسط من الوقود الحيوي المشتق من الطحالب فكرة جذّابة. “بوجود الشمس في فصول السنة كافة وشتائها المعتدل، تتمكن معظم دول الشرق الأوسط من الحصول على مياه البحر، ولديها الكثير من الأراضي غير الصالحة للزراعة، للعمل على زراعة الطحالب”، وفق قول كورش صالحي أشتياني، من جامعة نيويورك، أبو ظبي. ولكن على الرغم من أن المفاعلات الحيوية الضوئية تبدو واعدة في تسهيل الدراسات التجريبية وتوفير طريقة موحّدة لاختبار سلالات الطحالب في مواقع مختلفة، إلا أن استخدامها يبقى محدودًا، وأقرب إلى تجربة العرض النموذجية، وفقًا لصالحي أشتياني. فهي لا يمكنها مثلا معالجة كيف ستتمكن سلالة الطحالب من التعامل مع التلوث والغزو الزراعي عند استنباتها في حقول خارج الوقاية التي يؤمنها المفاعل الحيوي الضوئي. يقول إيفان ستيفنس -من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة كوينزلاند، أستراليا-: “لقد أنجز هذا النموذج عملاً جيدًا فيما يتعلق بنماذج الضوء ودرجة الحرارة في مناطق جغرافية مختلفة، ولكن استخدام أنظمة المفاعل الحيوي الضوئي المغلقة المتقدمة، ليس اقتصاديًّا في الوقت الحالي للسلع منخفضة القيمة كالوقود”. لكي يكون هذا النموذج مفيدًا حقًا، يجب أن يشمل بيانات عن التكاليف الاقتصادية والموارد المتاحة، التي يمكنها أن تغيّر النتائج تمامًا، كما يضيف ستيفنس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab