التصحر يهدد أكثر من نصف مساحة لبنان في الشمال والبقاع
آخر تحديث GMT00:14:12
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التصحر يهدد أكثر من نصف مساحة لبنان في الشمال والبقاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التصحر يهدد أكثر من نصف مساحة لبنان في الشمال والبقاع

بيروت ـ وكالات

الأخضر نتيجة عوامل عدة ادت الى تدهور الغطاء الأخضر الذي كان يتمتع به ، بعدما كان من اوائل الدول التي وقعت على اتفاقية الامم المتحدة سنة 1995. ولكنها "راوح مكانك مع الاسف ما يقارب 60% من اراضي لبنان معرضة للتصحر خصوصاً في الشمال والبقاع والجنوب مما يعني خسارة اقتصادية كبيرة والتربة معا" التي تتطلب ملايين السنين لتتشكل وذلك بسبب استغلال الموارد الطبيعية بطريقة عشوائية بفعل مساوئ الرعي الذي يفتقد الى قانون عصري ملائم لان القوانين الموجودة قديمة وموروثة من العهد العثماني وغير مطبقة وغير ملائمة،. وحتى الان لا حلول للحد من هذه المشكلة البيئية المزمنة. انها مهزلة بحد ذاتها. يعتبر التصحر قضية بيئية عالمية رئيسية بسبب الصلة بين تدهور الأراضي الجافة وان لم يتوقف سيعكس اتجاهاته، وإن إنتاج الغذاء سيتناقص في كثير من المناطق حتى غدا التصحر يهدد اكثر من نصف مساحة لبنان وان بدرجات متفاوتة من بينها المناخية والأنشطة البشرية و إنهيار الجلول الحرجية وتقلّص الثروة الحرجية والرعي الجائر. حتى بات يهدد مناطق واسعة في لبنان التي تتزايد عاما بعد عام بوتيرة متسارعة نتيجة جملة عوامل واسباب متعددة ابرزها قطع الاحراج والحرائق المتعددة وانهيار اقتصاد الارياف واهمال الارض وتبويرها وغياب الرؤية الشاملة والمتكاملة في معالجتها و سوء ادارة الموارد الطبيعية من احراج ومياه وتربة وتنوع بيولوجي واراض زراعية الى جانب النشاط البشري من حرائق الغابات وقطع الاشجار وسوء استخدام المياه والتوسع العمراني العشوائي والاستعمال المكثف للمبيدات الزراعية وفوضى المقالع والكسارات. في هذا السياق تحدثت الخبيرة في البيئة الدكتورة فيفي كلاّب عن الارقام والمعطيات التي ستوضح الصورة بشكل اكبر: " ان المناطق المتأثرة بالتصحر بشكل خطير هي الاودية والسهول في بعلبك، الهرمل، زحلة، ومجمل السلسلة الشرقية وخاصة وجهها الغربي. اما المناطق المتأثرة جزئياً فهي عكار، طرابلس زغرتا، الكورة، كسروان، صيدا، النبطية، مرجعيون، صور،بنت جبيل، راشيا والبقاع الغربي، والوجه الغربي من السلسلة الغربية وجهها الشرقي. اما بالنسبة لانجراف التربة فبات واضحاً حيث تقدر الاراضي المعرضة والمهددة بالانجراف من الامطار والسيول والرياح ونشاطات الانسان العشوائية بـ65% من مساحة لبنان مما انخفضت مساحة الاراضي المزروعة نتيجة الانجراف والهجرة خلال سنة 1975 وسنة 1990 من 360000 هكتار الى 200000 هكتار وادت هذه الهجرة الى انهيار الجلول الحرجية التي تحفظ التربة في المنحدرات الجبلية في 4000 هكتار كما تؤدي السيول الى انجراف التربة مما يقدر بحوالى 6 أطنان هكتار في السنة كما وتقدر كلفة اعادة بناء الجلول والمصاطب بـ25 مليون دولار من دون ان ننسى ان تقلص الثروة الحرجية الذي يؤدي الى زوال الاحراج وانجراف التربة." أما الأسبـاب التي جعـلت الغطـاء الأخضر فينحسر عن أراضينا من الشمال الى الشـرق فالجـنوب فهي أحياناً متـباينة بين منطـقة وأخرى ومشتـركة أحياناً أخرى حددتها الدكتورة كلاّب تبعاً للمناطق على النحو الآتي: "اننا قادمون نحو التصحر بناء على دراسة بيئية تؤكد مدى سيحصل تغيير اقتصادي كما هو الحال في مناطق الهرمل و البقاع الغربي حيث سيتعرض للجفاف من ناحية الزراعة كما ان الامر ذاته بالنسبة للخط الساحلي اذ ستتهدد الزراعة الساحلية من ليمون و موز و غير ذلك تغييرا" جذريا" في نقلها 30 متر فوق سطح البحر في ظل فقدان المياه تدريجيا" عندها سيتم الاعتماد على الاستيراد الكلي للمنتوجات الزراعية من الخارج و نقع في مشكلة الاوهي هجرة الناس نحو المدن مما ستضاعف الازمة البيئة نظرا" لتضاعف التدفق السكاني في ظل ندرة المياه و ازدياد الامراض من كافة الانواع". و تابعت :" ان تراجع نسبة انتاجية التربة يفقدها قدرتها على دعم نمو النباتات ،و ذلك مع انحسار الغطاء النباتي تصبح الأرض عرضة للمزيد من التدهور. وتكتمل عملية التصحر في ما يشبه حلقة مفرغة، إذ يتراجع مخزون المياه الجوفية بسبب قلة النباتات التي تمسك التربة وبالتالي تؤمن حفظ المياه. كذلك يرتفع مستوى التلوث في الهواء والمياه ،ويمكن للاتربة التي تحملها الرياح أن تفاقم المشاكل الصحية لدى المرضى،خصوصاً المصابين بأمراض التنفس والحساسية والعيون." الفقـر وتدني مستـوى الخدمات الحياتية، الرعي الجائر، قطع وحرق الغابات (في المناطق الجبلية منها)، الإفراط في استغلال الأراضي و الاستعمال العشوائي للمبيدات والأسمدة الزراعية (تلوث، تملّح)، سوء إدارة المياه وأساليب الري الخاطئة وتهدّم الجلول في المناطق الجبلية. البقاع: المنـاخ (خصوصاً البقاع الشمالي)، الفـقر وتدني مستـوى الخدمـات، الرعي الجائر، الإفراط في استغلال الأراضي الزراعية ، الاستعمال العشوائي للمبيدات والأسمدة، سوء إدارة المياه وأساليب الري الخاطئة، والتوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية. المناطق الجبلية العالية: الفقر وتدني مستوى الخدمات، انحسار الأحراج (بسبب الحرائق والقطع) الرعي الجائر، المقالع والكسارات، سوء إدارة الأراضي الزراعية،النزوح والهجرة،المعارك العسكرية والألغام، الاستعمال العشوائي للمبيدات والأسمدة الزراعية. الجنـوب والنبطية: الفقـر وتـدني مستوى الخدمات الاجتماعية، الرعي الجائر، الإفراط في استغلال الأراضي، الاستعـمال العشوائي للمبيدات والأسمدة و سوء إدارة المياه وأساليب الري الخاطئة و حرائـق الأحراج، الاستغلال المكـثّف للنباتات البرية للاستعمال التجـاري. المناطق الساحلية: تدني مستوى المعيشـة في أحـزمة الفقر، التوسـع العمراني العشوائي، الضغط السكـاني (النـزوح من الريـف) نفايات المنشآت الصناعيـة، الاستغـلال العشوائـي لمصـادر الميـاه و الاستعمال المكثـف للمبيدات والأسمدة في السهـول الساحلـية والاستغلال العشوائي للشواطئ. بالمقابل على الرغـم من أن الجفاف كثيراً ما يرتبط بتـدهور الأرض، فإنـه ظاهرة طبيعـية تحدث حين يصبح معدّل سقوط الأمطار لفترة طويلة أدنى كثيراً من المستويات المسجلة عادة.ففي الواقع تستجيب الأراضي الجافة بسرعة لتقلبات المناخ التي لا بد أن يتكيف الناس بدورهم معها. أما حين لا يستطيع مستثمرو الأراضي الاستجابة بمرونة لتقلبات المناخ فالنتيجة تكون التصحر. و هكذا فالمطلوب حماية التربة لتأمين استدامة الغطاء الرملي عبر تقنيات جديدة من بناء الجلول الزراعية والتشجير وتوعية المزارعين وتغيير اساليب وطرق ادارة الاراضي وتكثيف الاستثمارات في عملية حفظ الطبقة الاولى من التربة وكذلك حماية المياه الجوفية والتعاون بين الدول والمنظمات والوزارات لايجاد الحلول الناجعة وبسبب التصحر، في ظل ازدياد الفقر وتراجع مستوى المعيشة مما يؤدي الى استنزاف الموارد الطبيعية والى عواقب خطيرة على المستوى الإجتماعي والبيئي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصحر يهدد أكثر من نصف مساحة لبنان في الشمال والبقاع التصحر يهدد أكثر من نصف مساحة لبنان في الشمال والبقاع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab