رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية

الصيد في بيروت
بيروت - العرب اليوم

في ميناء 'جلّ البحر' بمنطقة عين المريسة على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية بيروت، تتجلى قصة 83 صيادا يقارعون الأمواج العاتية، ويرمون بشباكهم منتظرين أن تثقل بأسماك الرزق.

عبده سليط (42 عاما)، واحد من هؤلاء، تجاوز البحر في عينه كونه مصدرا للرزق، فهو يمثل له عشق المكان الذي تربى فيه وكبر مع قصصه منذ ورث عن والده هذه المهنة التي تحولت مع الوقت إلى شغف لا يتناهى.

كغيره من صيادين كثر، يبدأ عبده نهاره الطويل مع ساعات الفجر الأولى، فبعد تحضير العدّة يخرج بمركبه المتواضع الذي يقوم بإصلاحه كل فترة، ليبدأ مشواره الشاق في عرض البحر ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل.

أحيانا يعود عبده بعدد كبير من الأسماك التي علقت في الشباك، وأحيانا أخرى لا تكون الغلّة كبيرة، فالأمر يختلف في البحر، إذ ورغم أن الصيد يعد مهنة كغيرها من المصالح، لكن القانون يسير وفق منطق 'يوم لك ويوم عليك'.

تقصير الدولة
ويشكو الصياد القوي البنية من تقصير الدولة في الاعتناء بالموانئ والمرافئ المنتشرة على طول الشاطئ اللبناني، ويقول إنه 'مع كل عاصفة أو كارثة جوية أو بيئية تصاب مراكبنا بنكبة، والوزارات المعنية غائبة ولا تقوم بدفع التعويضات بالشكل المطلوب'.

في مركب عبده أسرار كثيرة يأخذها معه كل فجر قبل عودته المتأخرة ليلا إلى العاصمة، فالظروف الصعبة التي يواجهها، من مادية واجتماعية وعائلية ونفسية، ينساها ويرميها في قعر البحر.

البحر هو المتنفس الوحيد لعبده، فبمجرد الجلوس وسط هذه السكينة والنظر إلى الأفق بين زهوة ألوان السماء، وعمق ألوان البحر وانعكاساتها، يعود السلام الذاتي والروحي، ويتصالح المرء مع نفسه.

قصة عبده تشبه قصص الصيادين من الشمال اللبناني وحتى أقصى جنوبه، هي رحلة يومية مصحوبة بالتعب، والصبر، وكثير من التفكير، من أجل كسب الخبز اليومي والعيش بكرامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab