عمان ـ العرب اليوم
دشنت جمعية غدي، وجمعية أندية الليونز، ووزارة الزراعة، حديقة الصنوبر المثمر في مدينة مأدبا، بدعوة من "نادي ليونز عمان - الراية"، في إطار الشراكة والتعاون بين وزارتي البيئة والزراعة في الأردن وأندية الليونز.
وأقيم احتفال في "بيت اللقاء لذوي الاحتياجات الخاصة"، حضره عيسى الشوابكة ممثلا وزير الزراعة عاكف الزعبي، حاكم أندية الليونز مرشد الحاج شاهين، رئيس الجمعية فادي غانم، ممثل الجمعية في الأردن عادل حتر، رئيس قطاع الأردن في الليونز روضة شوارب صويص، رئيسة "نادي عمان - الراية" ميسر أبو جابر وفاعليات.
بعد نشيد السلام الأردني والنشيد اللبناني تحدثت أبو جابر، وقالت: "اليوم نعطي وبقلوب محبة إضافة جديدة إلى مؤسسة تقدم من الجهد ما يدعم ويسند فئة من مجتمعنا تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، ونتوج عطاءنا بزراعة أشجار الصنوبر المثمر استكمالا لمشروعنا السابق عندما قمنا بتدشين بيت بلاستيكي زراعي للمركز، يهدف إلى تطوير مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة للملتحقين بالمركز بنوع جديد من المهارات وهي الزراعة"، وأشارت إلى "اننا حققنا بذلك إضافة جديدة لجهة تأهيلهم للعمل ورفد المركز بكفايتهم من الإنتاج الزراعي مما سيدعم بيت اللقاء ويساعدهم على رعاية أعداد أكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة".
ثم عرض غانم للتعاون "بين جمعيتنا ووزارة البيئة الاردنية واليوم مع وزارة الزراعة"، وأكد "الاستمرار في تعميم هذا التعاون وما يمثل من سابقة بين جمعية أهلية ومؤسستين رسميتين في بلدين شقيقين يتشاركان الهموم البيئية عينها"، وإذ نوه "بالشراكة بين جمعية غدي والأندية الليونزية في الاردن"، أكد "استمرار التعاون الذي بدأناه مع وزارة البيئة قبل نحو عام"، لافتا الى أن "هناك مشاريع عديدة للمستقبل تمثل بعضا من طموحاتنا وأهدافنا المشتركة".
وتمنى ان "تلحظ حملات التشجير في الأردن التي تقوم بها وزارة الزراعة بشكل واسع اعتماد زراعة الصنوبر اللبناني المثمر على نطاق أكبر"، ونوه أن "شجرة الصنوبر تعتبر بيئية بامتياز، وفي الوقت عينه هي ثروة حقيقية ودورة انتاج"، مجددا "وضع إمكانيات الجمعية بتصرف الجهات المعنية في الاردن الشقيق، خصوصا من خلال مشتلنا الزراعي التربوي في لبنان".
ثم هنأ علي الحاج شاهين "القيمين على بيت اللقاء لما يبذلونه في سبيل تحسين ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة"، وأكد "تأمين ديمومة زراعية واقتصادية في هذا المركز الذي شكل علامة مضيئة في فضاء العمل الانساني والاجتماعي"، وأشاد "بالتعاون بين جمعية غدي ووزارة البيئة الاردنية، وقد شكلت نموذجا وجب تعميمه وتطويره"، مؤكدا "دور اندية الليونز الدولية الرائد في جميع الميادين".
وشكر "أندية الليونز في قطاع الاردن التي قدمت وتقدم الدعم لهذا المركز بما يخدم تطلعاته وأهدافه النبيلة، إن على المستوى الاجتماعي والتنموي".
ونوه "بالعلاقة بين الليونز وجمعية غدي والتي أثمرت حتى الآن الكثير من الانجازات المشتركة"، وطلب من ممثل وزير الزراعة أن "تكون ثمة محمية صغيرة باسم الليونز في الاردن".
بدوره ألقى الشوابكة كلمة وزير الزراعة وأشار إلى أن "احتفالنا هذا يأتي تجسيدا ودعما لأهمية المحافظة على النظام البيئي، وكذلك التوازن ما بين المكونات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، مباركا "كل الأيادي التي تزرع الأشجار وتهتم بها، لأن الأشجار ثروة وطنية وكنز من كنوز الوطن التي لا تقدر بثمن".
وقال: "مساحات الغابات في وطننا الحبيب ذات مساحة محددة، ومهددة بالتراجع بسبب الكثير من العوامل والظروف، لذا تعمل وزارة الزراعة ضمن خطط استراتيجية للمحافظة على مساحة الغابات".
وختم لافتا إلى أن "الوزارة تبنت عدة مشاريع بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص، وبجهود الخيرين أمثال جمعيتكم هذه بزيادة الأراضي المزروعة سواء المثمرة أو الحرجية".
بعدها توجه الحضور لزراعة الاغراس في الحديقة الجديدة، واختتم الاحتفال بحفل غداء تكريمي.
وكان غانم والحاكم الحاج شاهين وحتر قد زارا وزير البيئة طاهر الشخشير في مكتب الوزارة في عمان، وجرى عرض لما تم تحقيقه حتى الآن في سياق الأنشطة البيئية المشتركة.
وأكد الشخشير على "الاستمرار في هذا التعاون"، مشددا في الوقت عينه على "تفعيل اتفاقية التعاون بين الوزارة وجمعية غدي".
أرسل تعليقك