غزة - صفا
عقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمشاركة جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية وبلدية رفح، مؤتمرًا بعنوان "الإدارة المستدامة للموارد في قطاع غزة: التحديات والتوقعات المستقبلية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.وقال مدير عمليات "أونروا" روبرت تيرنر إن "أونروا" تناقش مع الجهات المانحة حاليًا إمكانية تحسين مستويات الوصول إلى المياه من خلال إنشاء محطات تحلية صغيرة، لافتًا إلى أنها أجرت مؤخرًا دراسة حول تركيب الألواح الشمسية في منشآتها، وجاءت النتائج مشجعة جدًا.وأشار إلى أن "أونروا" عرضت بعضًا من الإجراءات التي تخطط للقيام بها بالتعاون مع الشركاء، في تقريرها "غزة في العام 2020: استجابة الأونروا العملياتية"، والذي بين أن اللاجئين في قطاع غزة يعانون من العديد من المشاكل البيئية الخطيرة.وأضاف أننا فخورون بمشروع "المدرسة الخضراء"، الأولى من نوعها في المنطقة، والتي سيتم بنائها في خان يونس جنوب القطاع.وتابع "وبما أن أونروا هي المسئولة عن إدارة النفايات الصلبة في مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، فإننا نعكف حاليًا على استكشاف الوسائل التي يمكنا من خلالها إعادة صياغة مفهوم النفايات الصلبة كأمر إيجابي، والتي يمكن إعادة استخدامها أو تدويرها، بدلًا من أخذها مباشرة إلى مكب النفايات".وبين أن هذا المؤتمر يمثل فرصة ممتازة اليوم لنتعلم المزيد حول المبادرات البيئية الأخرى، والتي يتم تنفيذها من قبل المنظمات الأخرى، بمن فيها مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة، والذي يموله البنك الدولي، إضافة إلى الأعمال التي تنفذها جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية حول فرز وإعادة تدوير النفايات الصلبة. وكان تقرير "غزة في العام 2020"، الصادر عن فريق الأمم المتحدة القُطري عام 2012، بين بوضوح بواعث قلق خطيرة على البيئة، مثل الإفراط في استخراج المياه من الطبقة الجوفية، وهو أمر سيؤدي إلى جعل طبقة المياه الجوفية غير صالحة للاستعمال في العام 2016، وسيؤدي لأضرار غير قابلة للإصلاح بحلول العام 2020.وكذلك هناك مخاوف أخرى تتعلق بتلوث مياه البحر نتيجة ضخ المياه العادمة في البحر، حيث يتم صيد الأسماك، بالإضافة إلى عدم تمكن الكثيرين من الحصول على مياه صالحة للشرب في مساكنهم.
أرسل تعليقك