محمية وادي الجمال المصرية طبيعة فاتنة في انتظار الزائرين
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

محمية وادي الجمال المصرية طبيعة فاتنة في انتظار الزائرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمية وادي الجمال المصرية طبيعة فاتنة في انتظار الزائرين

محمية دلتا وادي الجمال
مرسى علم ـ أ.ش.أ

طبيعة فاتنة وآسرة لكنها لم تجد بعد القدر الكافي من الاهتمام وتسليط الضوء واستقطاب الزائرين تحيط بمدينة مرسى علم ، فعلى مقربة منها وتحديدًا على بعد 50 كيلومترًا تقع محمية دلتا وادي الجمال ، وعلى بعد 350 كيلومترًا جنوب الغردقة.
وتتبع محمية دلتا وادي الجمال التي أُنشئت للحفاظ على التنوع البيولوجي جبل علبة ، وهي تتميز بنفس الطبيعة الجبلية وبأن البحر جزء منها ، فهي لها جزأين بري وبحري ، والبري منها نظامه البيئي صحراوي.

وتنقسم محمية وادي الجمال إلى عدة محميات ، فمحمية منطقة جزيرة وادي الجمال تبعد 8 أميال ، وهي ثاني أكبر تجمع لطائر صقر الغروب ، إضافة إلى محمية منطقة "حنكو ارب" التي تبعد 18 كيلو مترًا جنوبي وادي الجمال وهي تتميز بالشواطئ والشعاب المرجانية ٬ ثم محمية منطقة القلعان التي تبعد مسافة 9 كيلومترات شمال قرية حماطة وتمتاز بوجود مساحات شاسعة من نبات المانجروف والعديد من أنواع الطيور المتوطنة والمهاجرة ، ثم محمية جزر حماطة وهي تقع على بعد ميلين من الشاطئ المقابل لقرية حماطة وتتميز بأماكن لممارسة أنشطة السباحة والغوص.

وجاءت تسمية وادي الجمال من وجود نبات بها مستساغ للجمال ، ولذلك كانت تأتي لكي تأكل منه ، حيث كانت قبائل العبابدة المتواجدة في المنطقة تعثر على جمالها الشاردة في هذه المحمية ، فكانت تسمى أيضًا الجمال التائهة أو الغريبة ، وكان لا بد من تعريف الجمل على البئر ، وكان كل جمل يحمل عنوانه والعلامة الخاصة به.
ونظرًا إلى أن العرب حافظوا كثيرا على الجمال وكانت تعد بمثابة الثروة إليهم ، فقد سمي الوادي أيضا بـ"وادي المال".

ويتواجد بالمحمية أيضا الماعز الجبلي "الإيبكس" ، ويصل عمره الافتراضي إلى 20 سنة ، والذي يحافظ على نفسه من الانقراض بالصعود إلى أماكن بعيدة وعالية ، إذ أنه يتعرض للصيد بواسطة الشَرَك ، كما يتواجد بالمحمية أيضا غزال "دوركاس" ، والذي يُعرف أيضا باسم العفري وغزال الأريل ، هو أحد أصغر أنواع الغزلان وأكثرها شيوعًا.

ويقول محمد جاد مسئول محميات جنوب البحر الأحمر بوزارة البيئة - في ندوة خلال زيارة الوفد الصحفي إلى المحمية بتنسيق بين وزارة البيئة ولجنة النشاط بنقابة الصحفيين - إن المحميات انتشرت في العالم لتشكل مؤشرا على اهتمام العالم كله برقي البيئة ، غير أن المفهوم تغير حاليًا بعد أن انتبه العالم إلى أن وجود المحميات يقترن دائمًا بوجود فقراء حولها ، مما تطلب إحداث تغيير نحو التنمية والحفاظ بدلا من الحماية فقط، وهو المفهوم الذي نحتاج إلى تغييره في مصر.

وأوضح جاد أن الوقت المناسب لمشاهدة الحيوانات البرية في المحمية يكون إما خلال الربيع أو في الخامسة صباحًا أو في نهاية النهار ، لافتًا إلى أن النظام البيئي في محمية وادي الجمال يظل ضعيفًا وهشًا ، الأمر الذي يجعل الحيوانات أكثر مهارة في عملية الصيد ، فعلى سبيل المثال فإن القط البري "الكاريكا" أمهر في المحمية لأنه يعاني ظروفًا صعبة في الصيد.

ويرى جاد أن تطوير السياحة البيئة تشمل في جزء منها التوجه إلى زبائنها في أوروبا رأسًا ، وتقديم العروض إليهم كأفراد وليس عن طريق الشركات.
ويعرض دليل برنامج الرحلة الذي تقدمه وزارة البيئة للسائحين باللغة الإنجليزية في طبعة أنيقة جولة خلابة حيث أربعة كيلومترات مربعة من المساحات الخضراء جنوبي البحر الأحمر ، وفرص استمتاع الأجانب بالعلم والمغامرة.

ويعرض البرنامج جولة من 45 دقيقة في مساحات أشجار المانجروف بواسطة قوارب تقليدية ، ونقطتين لمتابعة الطيور ، ورصيف للسفن بطول 40 مترا يأخذ الزائرين بين أشجار المانجروف لمراقبة أكثر من أربع فصائل من سلطعون البحر ، وأكثر من 13 فصيلة من الأسماك الصغيرة ، وأكثر من 13 نوعا من الطيور المستقرة حول المكان ، ثم إمضاء بعض الوقت في الخيمة التقليدية لقبائل العبابدة واحتساء المشروب التقليدي "قهوة الجَبَنَة" ، وشراء الأعمال اليدوية التقليدية لسيدات القبائل وسط منظر طبيعي خلاب.

ويمتد الجزء البري للمحمية مسافة 4 الاف و770 كيلومترًا ، أما البحري فيمتد مسافة 2000 كيلومتر.
وتضم المحمية آبار وعيون ، وتخلو من التنجيم والمحاجر المنتشرة في جبال البحر الأحم ر، أما نباتاتها فهي متعددة ويبلغ عددها 141 نباتًا ، ومعظمهم من النباتات الطبية النادرة.

وتضم المحمية زواحف وثدييات، وتستمد قوتها من تنوع فصائلها وليس من كم الحيوانات بها، كما أن وادي الجمال أكبر تجمع لصقر الغروب على مستوى العالم ، وفي البحر ينتشر قرش "ويل شارك"، وسمكة "عروس البحر"، وكذلك الدلافين.

ولا تخلو المنطقة أيضا من الآثار ، حيث يحتضن الجبل معبد سكيت الواقع على بعد 60 كيلومترًا داخل وادي الجمال ، وللمحمية أربعة مداخل ، وتم إنشاء ثلاثة مكاتب إدارية لها ، فضلا عن وجود متحف لقبائل العبابدة تعرض فيه الأدوات التي يستخدمونها ، كما يتم أيضًا تعليم سيدات القبائل المشغولات اليدوية وتسويقها وبيعها لتكون المحمية سببا في زيادة الدخل، وتقوم وزارة البيئة بتوفير دوريات لتطبيق قانون المحميات وقانون البيئة والرصد البيئي.

أما الثروة النباتية فتتصدرها أشجار المانجروف التي كانت تتعرض في السابق للتقطيع الجائر قبل تحويل وادي الجمال إلى محمية لها ، أما دلتا وادي الجمال فهي غنية بالنباتات الطبية النادرة التي تجري لها عملية إكثار في الصوبات ، فضلا عن انتشار أشجار الدوم والتاماركس والنخيل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية وادي الجمال المصرية طبيعة فاتنة في انتظار الزائرين محمية وادي الجمال المصرية طبيعة فاتنة في انتظار الزائرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab