مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط

مدينة البصرة
البصرة ـ العرب اليوم

يقول مسؤولون محليون إن معدلات التلوث بلغت مستويات قياسية في محافظة البصرة بجنوب العراق ويحملون شركات النفط المسؤولية.

ويوضح المسؤولون أن الشركات النفطية العاملة في المنطقة تلحق ضررا جسيما بالبيئة وتتجاهل القواعد الرامية للحد من التلوث.

ويزعمون أن شركات النفط العملاقة تفضل أن تدفع الغرامات المتواضعة نسبيا التي تفرض عليها على تركيب أجهزة معالجة ضرورية لخفض إنبعاثات الغازات السامة في الهواء.

وقال معاون مدير بيئة البصرة خزعل مهدي سلطان “محافظة البصرة تدفع الثمن غاليا بسبب هذه الحقول النفطية والشركات النفطية العاملة التي تستثمر النفط في محافظة البصرة مثل شركة لوك اويل او شركة شل او البي بي او الايني الايطالية. لكن مع الاسف الشديد هذه الشركات التي يقال عنها انها عملاقة ولديها خبرة لكن تتعامل مع محافظة البصرة معاملة سيئة وخاصة بالنسبة للمخلفات وبالنسبة للملوثات. أغلب الشركات تطرح مخلفاتها النفطية في أراضي شاسعة كبيرة ملوثة بالنفط ولازالت مستمرة. وكذلك بعض المحارق الارضية تساهم في تلوث الهواء المحيط وذلك أيضا ينعكس من خلال الأمطار الحامضية على المصادر المائية وحتى على التربة الزراعية.”

وتعمل شركات نفطية عالمية مثل بي.بي وشل واكسون موبيل وإيني ولوك أويل في حقول نفطية بجنوب العراق.

وتنفي هذه الشركات تلك المزاعم وتصر على أنها تلتزم بالقواعد المحلية.

لكن الحكومة المحلية قلقة بشأن الوضع لدرجة أنها ركبت 17 محطة بيئية ثابتة في مناطق سكنية لجمع وتحليل المعلومات بشأن التلوث الذي يتوقع أن تسببه شركات نفطية ومصانع أخرى.

وقال معاون رئيس الفيزيائيين في دائرة بيئة البصرة عبد الرزاق أحمد “عندنا هنانا بالمنطقة منطقة الشعيبة اللي بيها تلوث نفطي أكثر شئ اشارة للشكاوي المقدمة من المنطقة أو من المناطق القريبة من النفط الاحصائيات اللي حصلنا عليها للتلوث في المناطق السكنية القريبة. فنصبنا على أساس هذا الشئ نصبنا هذه المحطة بهذه المنطقة السكنية القريبة من مصفاة الشعيبة. عندنا قراءات نحصل عليها دورية كل يوم. القراءات ناخذها من هذه المحطة توصلنا للمحطة المركزية بدائرة البيئة هناك الموجودة عندنا. حصلت عندنا بعض القراءات تتجاوز المتوسط”.

وتحتاج كل محطة من هذه المحطات مبلغ عشرة ملايين دينار عراقي (8424 دولار) شهريا لتستمر في عملها، ولذلك تغلق بعض المحطات أبوابها لنقص التمويل اللازم.

وتُصدر المحطات التي لا تزال تعمل إحصاءات سنوية تُقارن بقراءات العام الماضي لتقرير حدوث أي تغير في معدلات التلوث.

ويقول السكان المحليون إنه، حتى بدون هذه القراءات، يشعرون أن الهواء يزداد تلوثا.

وقال مواطن يقيم في منطقة الشعيبة النفطية يدعى عماد منصور سلمان “والله تأثيرها جاي يصير عندنا حالة ربو وحالة اختناق للاطفال. يعني حتى الملابس من جاي تنشر الصبح جاي نلقى عليها نقاط أسود. وأزيد شئ متأثرة بيها الاطفال حالات ربو واختناق. سببها قربها للمصفاة النفطية. يعني احنا جايين نعاني من هذا الشيء”.

ومع تأثر الأطفال وكبار السن أكثر من غيرهم بالتلوث ينتقل كثيرون قدر الإمكان من المناطق القريبة من الحقول النفطية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab