مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط

مدينة البصرة
البصرة ـ العرب اليوم

يقول مسؤولون محليون إن معدلات التلوث بلغت مستويات قياسية في محافظة البصرة بجنوب العراق ويحملون شركات النفط المسؤولية.

ويوضح المسؤولون أن الشركات النفطية العاملة في المنطقة تلحق ضررا جسيما بالبيئة وتتجاهل القواعد الرامية للحد من التلوث.

ويزعمون أن شركات النفط العملاقة تفضل أن تدفع الغرامات المتواضعة نسبيا التي تفرض عليها على تركيب أجهزة معالجة ضرورية لخفض إنبعاثات الغازات السامة في الهواء.

وقال معاون مدير بيئة البصرة خزعل مهدي سلطان “محافظة البصرة تدفع الثمن غاليا بسبب هذه الحقول النفطية والشركات النفطية العاملة التي تستثمر النفط في محافظة البصرة مثل شركة لوك اويل او شركة شل او البي بي او الايني الايطالية. لكن مع الاسف الشديد هذه الشركات التي يقال عنها انها عملاقة ولديها خبرة لكن تتعامل مع محافظة البصرة معاملة سيئة وخاصة بالنسبة للمخلفات وبالنسبة للملوثات. أغلب الشركات تطرح مخلفاتها النفطية في أراضي شاسعة كبيرة ملوثة بالنفط ولازالت مستمرة. وكذلك بعض المحارق الارضية تساهم في تلوث الهواء المحيط وذلك أيضا ينعكس من خلال الأمطار الحامضية على المصادر المائية وحتى على التربة الزراعية.”

وتعمل شركات نفطية عالمية مثل بي.بي وشل واكسون موبيل وإيني ولوك أويل في حقول نفطية بجنوب العراق.

وتنفي هذه الشركات تلك المزاعم وتصر على أنها تلتزم بالقواعد المحلية.

لكن الحكومة المحلية قلقة بشأن الوضع لدرجة أنها ركبت 17 محطة بيئية ثابتة في مناطق سكنية لجمع وتحليل المعلومات بشأن التلوث الذي يتوقع أن تسببه شركات نفطية ومصانع أخرى.

وقال معاون رئيس الفيزيائيين في دائرة بيئة البصرة عبد الرزاق أحمد “عندنا هنانا بالمنطقة منطقة الشعيبة اللي بيها تلوث نفطي أكثر شئ اشارة للشكاوي المقدمة من المنطقة أو من المناطق القريبة من النفط الاحصائيات اللي حصلنا عليها للتلوث في المناطق السكنية القريبة. فنصبنا على أساس هذا الشئ نصبنا هذه المحطة بهذه المنطقة السكنية القريبة من مصفاة الشعيبة. عندنا قراءات نحصل عليها دورية كل يوم. القراءات ناخذها من هذه المحطة توصلنا للمحطة المركزية بدائرة البيئة هناك الموجودة عندنا. حصلت عندنا بعض القراءات تتجاوز المتوسط”.

وتحتاج كل محطة من هذه المحطات مبلغ عشرة ملايين دينار عراقي (8424 دولار) شهريا لتستمر في عملها، ولذلك تغلق بعض المحطات أبوابها لنقص التمويل اللازم.

وتُصدر المحطات التي لا تزال تعمل إحصاءات سنوية تُقارن بقراءات العام الماضي لتقرير حدوث أي تغير في معدلات التلوث.

ويقول السكان المحليون إنه، حتى بدون هذه القراءات، يشعرون أن الهواء يزداد تلوثا.

وقال مواطن يقيم في منطقة الشعيبة النفطية يدعى عماد منصور سلمان “والله تأثيرها جاي يصير عندنا حالة ربو وحالة اختناق للاطفال. يعني حتى الملابس من جاي تنشر الصبح جاي نلقى عليها نقاط أسود. وأزيد شئ متأثرة بيها الاطفال حالات ربو واختناق. سببها قربها للمصفاة النفطية. يعني احنا جايين نعاني من هذا الشيء”.

ومع تأثر الأطفال وكبار السن أكثر من غيرهم بالتلوث ينتقل كثيرون قدر الإمكان من المناطق القريبة من الحقول النفطية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط مدينة البصرة تشهد مستويات تلوث قياسية بسبب النفط



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab