جدة - وام
أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن تحقيق الرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي المستدام مثل الهدف الأساسي للسياسة الحكيمة التي إنتهجها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وسار على ذات النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لتحقق دولة الامارات العربية المتحدة نجاحات باهرة إنعكست على مختلف أوجه الحياة فيها.وقال معاليه إن الاهتمام لم يقتصر على تحقيق التنمية المستدامة على دولة الامارات بل إمتد ليشمل مجموعة كبيرة من الدول النامية وذلك إنطلاقا من فلسفة قيادتنا الرشيدة وإلتزامها بمد يد المساعدة إلى مختلف دول وشعوب العالم وتمكينها من تحقيق ما تصبو إليه من أهداف تنموية.جاء ذلك خلال في إفتتاح ندوة المركز الدولي للزراعة الملحية التي عقدت تحت عنوان "قصة نجاح للتعاون بين البنك الإسلامي للتنمية ودولة الإمارات العربية المتحدة" على هامش الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية المنعقد في جدة خلال الفترة من 22 إلى 26 يونيو الجاري.وأضاف معاليه أن دولة الامارات حرصت على توجيه مساعداتها التنموية للقضايا ذات الأولوية في الدول النامية و ضمان أن تحقق الأهداف المرجوة من ورائها فعملت على تكثيف تعاونها مع المؤسسات التنموية الاقليمية والدولية.وأشار إلى أن العديد من دول العالم الاسلامي بما فيها دول مجلس التعاون تعاني نقصا واضحا في الموارد المائية العذبة المتجددة وإن كانت بعض الدول قد حلت جزءا من هذه المشكلة بالإعتماد على تحلية مياه البحر لأغراض الشرب فإن الكثير من الدول افتقرت إلى هذه التقنيات المتقدمة لذلك لم تعد قادرة على توفير ماء الشرب ناهيك عن توفير الغذاء وقد أثر هذا النقص بصورة واضحة على قطاع الزراعة الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وأحد الركائز الأساسية في الأمن الغذائي.وأكد معالي وزير البيئة والمياه أن إنشاء المركز الدولي للزراعة الملحية بمبادرة مشتركة بين دولة الامارات العربية المتحدة والبنك الاسلامي للتنمية جاء للتغلب على هذا النقص وذلك من خلال استخدام موارد مائية غير تقليدية ومحاصيل زراعية بديلة تحفظ لقطاع الزراعة مساهمته في الاقتصاد الوطني وفي الأمن الغذائي في دول العالم الاسلامي وتمكن هذا القطاع من مواجهة الضغوط البشرية والتحديات الطبيعية المتزايدة.وأشار معاليه إلى أنه في إطار الرؤية المشتركة والطموحة لدولة الامارات والبنك التي تتمثل في صنع واقع تنموي جديد في العالم الاسلامي ركز المركز الدولي للزراعة الملحية منذ إنشائه في عام 1999 جهوده على البحث العلمي وإجراء التجارب الميدانية لتطوير أنماط زراعية باستخدام المياه الهامشيه المياه المالحة والمياه العادمة المعالجة في التنمية الزراعية وتعظيم الاستفادة منها وإيجاد بدائل مناسبة للمحاصيل الزراعية الأساسية ذات الاستخدام الكثيف للمياه العذبة.ونوه إلى أن المركز وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية وفي إطار خطط استراتيجية محددة الأهداف نجح في تنفيذ عدد كبير من المشاريع البحثية والتنموية في مجال الإدارة الزراعية للبيئات الهامشية وإمتدت الخدمات والمشاريع التي يتولى المركز الاشراف عليها لتشمل أكثر من 30 دولة كما نجح في بناء شراكات مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومراكز البحوث العالمية ذات الصلة .. مشيرا إلى أن النجاح الذي حققه المركز هو ثمرة للتعاون المشترك والايجابي بين دولة الامارات العربية المتحدة والبنك الاسلامي للتنمية والأهداف الاستراتيجية التي وضعها مجلس إدارة المركز لتحقيق رؤيتنا الطموحة والمشتركة والعمل المخلص الدؤوب الذي بذلته إدارات المركز المتعاقبة منذ إنشائه.وأضاف معاليه في ختام كلمته " إننا في دولة الامارات العربية المتحدة إذ نعتز بشراكتنا الاستراتيجية مع البنك الاسلامي للتنمية واستضافتنا للمركز الدولي للزراعة الملحية فإننا نجدد التأكيد هنا على أننا لن نألو جهدا في تقديم كل الدعم والتسهيلات التي من شأنها تعزيز دور المركز في العالم الاسلامي وتمكينه من إداء رسالته على الوجه الأكمل" .جدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية يحتفل اليوم 24 يونيو 2014 بمرور 40 عاما على تأسيسه وذلك بالتزامن مع أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال الفترة من 22 إلى 26 يونيو الجاري.ويحضر الاحتفال وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في 56 دولة من الدول الأعضاء المشاركين في أعمال الاجتماع السنوي والفعاليات الأخرى إلى جانب ممثلي مؤسسات التمويل العالمية والبنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي واتحادات المقاولين والاستشاريين من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
أرسل تعليقك