الفئران تتحول إلى أطباق شعبية في هانوي في فيتنام
آخر تحديث GMT02:32:55
 العرب اليوم -

الفئران تتحول إلى أطباق شعبية في هانوي في فيتنام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفئران تتحول إلى أطباق شعبية في هانوي في فيتنام

الفئران
هانوي ـ أ ف ب

يعرض تران كوانغ ثيو مبتسما غلته لهذا اليوم وهي عبارة عن عشرة كيلوغرامات تقريبا من الجرذان التي القى القبض عليها في حقول الارز قرب هانوي فهذه القوارض تعتبر آفة فعلية للزراعات في فيتنام وتطارد...قبل ان تتحول الى اطباق.

في بلدة فان بينه، يعمل ثيو مع فرقه ليل نهار في الحقول حيث تلتهم هذه القوارض 20 % تقريبا من انتاج الارز.

وهذه الزراعة اساسية لاقتصاد البلاد ثاني مصدر للارز في العالم.

وتقول المزارعة هوانغ ثي توييت (46 عاما) لوكالة فرانس برس "اضطرت عائلتي وبعض الجيران ايضا الى التخلي عن مساحات كبيرة من مزروعاتنا. فالجرذان تأتي عليها. فلم العمل بعد والقيام بجهد؟"

ويؤكد ثيو المزارع السابق الذي اصبح مطاردا للجرذان قبل حوالى 15 عاما "من الصعب القبض على الجرذان التي تقطع مسافة 2,7 مترا في الثانية. وفي فيتنام 43 نوعا مختلفا منها".

بدأت مغامرة ثيو في العام 1998 عندما اخترع افخاخا للجرذان فعالة جدا. وهي تعمل من دون طعم وتعتمد خصوصا على قوة سدادتها.

ويوضح هذا الرجل الستيني ان "الخسائر الزراعية التي تلحقها الجرذان في الارياف كبيرة جدا. اضافة الى ذلك تتسبب هذه الحيوانات بحرائق وانفجارات من خلال قضم الكابلات الكهربائية في المنازل والمصانع".

ويؤكد مانه هونغ من معهد العلوم الزراعية ان "الجرذان لا تزال تأتي سنويا على حوالى 500 الف هكتار من حقول الارز وتتسبب بخسائر تقدر بمئات ملايين الدولارات فضلا عن الامراض التي تنتقل عدواها الى الانسان".

ويقول ثيو الملقب "الملك"، "نتلقى طلبات تدخل من كل ارجاء البلاد لكن لا يمكننا ان نلبيها جميعها بسبب ضيق الوقت".

وقد حقق ثروة من خلال نشاطه هذا. فقد اسس مع ابنائه الخمسة ست شركات متخصصة في مطاردة الجرذان وباع 30 مليون فخ.

وتستخدم تقنيته في كل انحاء فيتنام فضلا عن الصين وكمبوديا ولا تقتصر عقوده على مزارعي الارز.

فقد وقع عقودا مع مستشفيات وفنادق ومطاعم ومدارس ووزارات فضلا عن مقر الشرطة في هانوي.

ويروي بكل فخر "في مرة من المرات قضينا في ليلة واحدة على 300 كيلوغرام من الجرذان في جزيرة سياحية في هانوي".

ومنذ سنوات قليلة شهد عدد الجرذان ارتفاعا كبيرا في البلاد بسبب القضاء على الافاعي والهررة التي تعتبر "عدوها الطبيعي".

ويمكن لمطاردي الجرذان بيع غلالهم. ففي فيتنام يستهلك المواطنون هذه القوارض من هانوي في الشمال الى منطقة ميكونغ في الجنوب.

فجزء من الجرذان التي القى ثيو القبض عليها او قتلها سيذهب الى مطاعم . اما ما تبقى فيعطى الى المزارعين الذين يستهلكونها او يستعملونها لصنع اغذية للخنازير او السمك.

ويوضح ثيو "تستهلك الجرذان منذ فترة طويلة في فيتنام. وكان الاستهلاك كثيرا خلال فترة الحرب ولا سيما من قبل المزارعين بسبب عدم توافر لحوم اخرى".

وتحول الجرذان الى مجموعة من الاطباق المتنوعة وفقا للتقاليد المحلية كما هي الحال مع الكلاب والهررة.

ويقول دو فان فونغ الجالس في مطعم في هانوي وامامه طبق يحوي جرذين كبيرين "لحم الجرذ غني بالدهون وبالبروتيدات (احماض امينية)".

لحم الجرذان طبق شعبي في البلاد لكن لا تتوافر اي ارقام رسمية عن استهلاكه. الا ان صحفا محلية تفيد ان ثلاثة الى اربعة اطنان من الجرذان تستورد من كمبوديا المجاورة يوميا.

ويقول فان فان وهو من سكان بلدة دينه بانغ في شمال البلاد وهو متخصص بهذه الاطباق "انه الطبق الذي ينبغي ان يحضر في كل الحفلات العائلية او في حفلات رأس السنة. ويظن الناس ان استهلاكه يسمح بالتخلص من +سوء الطالع+".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفئران تتحول إلى أطباق شعبية في هانوي في فيتنام الفئران تتحول إلى أطباق شعبية في هانوي في فيتنام



GMT 02:13 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 01:58 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab